اطفال بغداد يعملون ويعلّمون الرحمة في سنة الرحمة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 19, 2016, 11:33:56 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اطفال بغداد يعملون ويعلّمون الرحمة في سنة الرحمة     
   

      
برطلي . نت / متابعة


شاهد الفيديو
http://www.ankawa.org/vshare/view/9678/baghdad/

الأطفال يعلّمون الرحمة عندما يقومون بها ويتكلمون عنها ببساطتهم وبراءتهم المعهودة. هذا ما حدث يوم الجمعة الثالث عشر من شهر أيار عام 2016، في كنيسة مريم العذراء سلطانة الوردية ببغداد، بمناسبة يوبيل الرحمة، وتحت عنوان "اذهب فاعمل أنت أيضًا مثله"، إذ التقى أكثر من مئة طالب تعليم مسيحي من المراحل الابتدائية المنتهية من كنائس: مار توما الرسول، مار إيليا الحيري، انتقال مريم العذراء، الصعود، مار يوسف خربندة، سلطانة الوردية، ليقوموا بعمل رحمة للأيتام والمرضى وكبار السنّ من خلال أعمال بسيطة قدّموها كهدية بسخاء قلوبهم الصغيرة للنزلاء في بيت عنيا لرعاية المرضى والمهشين ولأطفال دير مرسلات المحبة لراهبات الأم تريزا.

خلال اللقاء تذكّر الأطفال أعمال الرحمة البسيطة التي قاموا بها في المدرسة وفي الشارع.

ولكن هل نستطيع أن نعمل الرحمة الآن إذا انضمّ إلينا شخص محتاج إليها؟

نستطيع أن نقوم بعمل الرحمة. بهذه الثقة تقسّم الأطفال إلى ثلاثة مجاميع: تدربت المجموعة الأولى على تمثيل مشهد السامري الصالح، وقامت المجموعة الثانية بتلوين صور ليسوع الرحيم وللعذراء مريم وللسامري الصالح وكتبوا عليها صلوات وأدعية بالشفاء للمرضى وكلمات محبة لأخوتهم من الفقراء والمهمشين. وقامت المجموعة الثالثة بأعمال يدوية بسيطة من صنع الأسوارات الملونة، وتحمّس الأطفال بمساعدة معلماتهم، إذ صنع كلّ واحد منهم أكثر من أسوار ولوّنوا أكثر من صورة.

وعندما قدّمت المجموعة الأولى مشهدها المسرحي، وقف السامري الصالح ليعلن عن حاجته للمساعدة لكي يستطيع بدوره مساعدة هذا الجريح، فهبّ الأطفال جميعًا ليعطوا ما صنعوه في صندوق زجاجي صغير وُضِع أمام المذبح. فعاش الأطفال كلمات يسوع عندما أنهى مثل السامري الصالح، وقال لسامعه: "اذهب فاعمل أنت أيضًا مثله".

وفي قداس احتفل به الأب فوّاز فضيل في دار بيت عنيا صباح يوم الاثنين، السادس عشر من أيار، بمناسبة عيد حلول الروح القدس على التلاميذ، وزّع الأب فوّاز هدايا الأطفال على النزلاء الحاضرين في القداس، وعلى النزلاء الباقين في البيت الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للأطفال ولأهاليهم ولمن علّموهم عمل الرحمة.