تقرير... أبناء شعبنا يتأملون تحرير مناطقهم تزامناً مع بدء عمليات تحرير نينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 30, 2016, 08:03:37 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    تقرير... أبناء شعبنا يتأملون تحرير مناطقهم تزامناً مع بدء عمليات تحرير نينوى   



برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - خـــاص

عاد الأمل مرة أخرى يدب في نفوس أبناء شعبنا المُهَجَرين قسراً من سهل نينوى بتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم "داعش" الذي طال أمده كثيراً وبات يقارب السنتين لاسيما مع بدء عمليات تحرير نينوى التي أنطلقت الخميس الماضي لتحرير مناطق جنوب الموصل.

ويتوق أنباء شعبنا بأن تتحرر مدنهم وبلداتهم في سهل نينوى، شرقي وشمالي مدينة الموصل، خلال الفترة القادمة بالتزامن مع عمليات "الفتح" العسكرية التي أنطلقت لتحرير قرى ومناطق جنوبي محافظة نينوى بهدف تضييق الخناق على مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة التنظيم الإرهابي منذ الـ 10 من حزيران من عام 2014.

المواطن المُهَجَر زياد سليمان، يسكن مجمع كرفانات شرقي عنكاوا، يقول لـ "عنكاوا كوم"، "ننتظر بشغف خبر يثلج صدورنا لنعود إلى مناطقنا فقد طال صبرنا وفقدنا الأمل بعد عشرين شهراً من الأنتظار".

ومثل زياد فإن الكثير من أهالي سهل نينوى ينتظرون بفارغ الصبر رؤية بلداتهم وأملاكهم وما حل بها، فبين الحين والآخر يسمعون من هنا وهناك أن بيوتهم قد طالها القصف الجوي وسُرِقَت محتوياتها إلا أن بصيص الأمل لا ينقطع مهما طال الأمد.

فيما يتحدث الشاب سام هيثم، قائلاً "نتابع الأخبار في الإنترنت والتلفاز ساعة بساعة لنسمع خبر يعيد البهجة لنا بعد أن خسرنا الدار والمال والوجود وعشنا حياة شقاء مهجرين بلا ذنب أرتكبناه".

كانت ليلة 6 – 7 آب 2014 ليلة مشؤومة بالنسبة لجميع سكان سهل نينوى من مختلف القوميات والأديان، حيث تقدمت عناصر تنظيم "داعش" نحو المنطقة ما أدى لنزوح جماعي إلى أربيل ودهوك وإلى مختلف مناطق ومحافظات العراق.

ويبدي المواطن "جنان" تخوفه من دمار البنية التحتية في المنطقة لاسيما وأن البلد يمر بأزمة أقتصادية جراء الحرب مع "داعش" وأنخفاض أسعار النفط العالمية، حيث يقول "نحن نخاف أن تكون البنى التحتية في منطقتنا قد تدمرت بالقصف والتفجيرات وعندها وبسبب الأزمة المالية التي يعيشها العراق لن يكون هناك تعمير وتأهيل للمنطقة وسيضطر شعبنا للهجرة الجماعية".

مقاتلو سهل نينوى يتوقون لحماية مناطقهم بعد أن تم تدريبهم تدريباً جيداً على شكل وجبات خلال العام المنصرم والعام الحالي من قبل قوات دولية وقوات الزيرفاني التابعة لوزارة الپيشمرگة من أجل حماية ومسك الأرض بعد تحريرها.

وتقول المواطنة سناء بهنام أنها تتابع بفرح أنتصارات الجيش العراقي والقوات المشتركة، مبينة ً أن "هذه الإنتصارات أنستنا ألم النزوح والتشتت، فنحن كذلك ننتظر أن تحرر مناطقنا بسرعة لنعود ونعمرها".

وبعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على منطقة سهل نينوى بجزأيها الشمالي والجنوبي نزح أهالي الجزء الجنوبي من ساكني قضاء الحمدانية ومركزه مدينة بغديدا "قره قوش" وناحية برطلة وبلدات شعبنا الأخرى نحو ناحية عنكاوا وعدد من المناطق في محافظتي أربيل والسليمانية، فيما نزح أهالي الجزء الشمالي من السهل المتمثل بقضاء تلكيف والبلدات التابعة له نحو محافظة دهوك والقرى والبلدات التابعة لها كونها الأقرب جغرافياً بالنسبة لهم.

ويجيب العم داؤود يوسف، وهو في العقد الثامن من عمره ويسكن حالياً في محلة دركَا بعنكاوا، لسؤال مندوب موقعنا عن ماذا ينتظر من أخبار التحرير، قائلاً "أنتظر أن أزور كنائسنا وأن أصلي لله في عيد القيامة وأشكره لأني لم أمت، فالكثير من المسنين ماتوا هنا بعيداً عن بلداتهم".

ويضيف "ستحرر مناطقنا لأن الله لا ينسى المظلومين وسيكون عقاب الظالم عسير وسيخسر دنياه وآخرته".

ورغم مرور قرابة الـ 20 شهراً على التهجير القسري لسكان سهل نينوى فإن ما يربو على الـ 80 بالمائة من شعبنا ما زال متشبثاً بحق العودة لأرضه التاريخية، فيما تعيش النسبة المتبقية منه في دول الجوار أملين بالحصول على حق اللجوء في الدول الغربية أو الأنتظار لحين تحرير مناطقهم للتهيؤ للعودة، كون أغلبهم من أصحاب المصالح التجارية والموظفين والكوادر التدريسية.

ويبقى التحرير حلماً قد طال أنتظاره بالنسبة للمُهَجَرين بعد أن فقدوا الأمل نتيجة الوعود الكثيرة والأخبار المتناقضة فضلاً عن طول مدة تهجيرهم التي باتت تقترب من عامها الثاني ولكن رغم كل شيء يبقى الحلم حلماً إلا إذا تم تحرير وبناء المنطقة من جديد.