الدولة الإسلامية تقطع الشك باليقين وتتبنى مجزرة كاليفورنيا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 06, 2015, 08:27:51 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الدولة الإسلامية تقطع الشك باليقين وتتبنى مجزرة كاليفورنيا
الإذاعة التابعة للتنظيم تعلن أن اثنين من أنصاره قتلوا 14 في سان برناردينو في حين لا تزال السلطات الأميركية تحقق في شبهات إرهاب.
ميدل ايست أونلاين
[/size]


سان برناردينو (كاليفورنيا) - قالت إذاعة البيان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على الانترنت السبت إن اثنين من أنصار التنظيم المتشدد نفذا هجوم كاليفورنيا الأربعاء خلال حفل لمؤسسة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا.

وقال التنظيم في البث الإذاعي السبت "هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في كاليفورنيا."

وكانت وكالة أنباء تدعم الدولة الإسلامية قالت الجمعة إن المهاجمين من أنصار التنظيم.

واعلنت السلطات الاميركية الجمعة انها باتت تتعامل مع الهجوم المسلح الذي اوقع الاربعاء في كاليفورنيا 14 قتيلا على انه "عمل ارهابي"، مؤكدة ان المرأة التي نفذته بالاشتراك مع زوجها بايعت تنظيم الدولة الاسلامية عبر موقع فيسبوك.

ويأتي هذا التطور بعد يومين من اقدام تاشفين مالك وزوجها الاميركي سيد فاروق على قتل 14 شخصا وجرح 21 آخرين في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، في هجوم استهدف حفلا لموظفي الولاية في مركز للخدمات الاجتماعية، حيث يعمل فاروق.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي "أف بي آي" جيمس كومي انه بناء على التحقيقات الجارية تقرر اعادة تصنيف الهجوم بحيث بات يتم التعامل معه على انه "عمل ارهابي" ولكن "ليس لدينا اي مؤشر الى ان هذين القاتلين هما جزء من تنظيم اكبر او انهما جزء من خلية".

من جهته قال ديفيد بوديش المسؤول في "اف بي آي" في لوس انجليس خلال مؤتمر صحافي "نحقق الان في هذه الوقائع الرهيبة بوصفها عملا ارهابيا. لدينا ادلة تثبت انها اعدت بشكل دقيق".

مبايعة عبر فيسبوك

واشار بوديش الى نص نشر على موقع فيسبوك تعلن فيه تاشفين مالك مبايعتها لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي.

وردا على سؤال لأحد الصحافيين عن تأكيد مارك زوكربرغ مؤسس موقع فيسبوك حصول هذا النشر تزامنا مع بدء الهجوم، قال بوديش "انا على علم بما نشر (...) نحن في صدد كشف ملابسات ذلك (...) انه فعلا اعلان مبايعة".

وكانت شبكة "سي أن أن" الاخبارية نقلت عن مسؤول اميركي قريب من التحقيق قوله ان مالك نشرت مبايعتها للبغدادي على صفحة على فيسبوك تحمل اسما مختلفا، من دون ان يوضح كيفية علمه بان ما نشر يعود اليها.

وقال مسؤول لصحيفة نيويورك تايمز "في هذه المرحلة نعتقد أنهما كانا أكثر تطرفا ومتأثرين بالتنظيم الذي دفعهم الى القيام بعملية اطلاق النار".

واكدت وكالة اعماق الاخبارية القريبة من تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة ان منفذي هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا "مناصران" للتنظيم المتطرف، مشيرة الى ان "المهاجمين هما زوجان من اصول باكستانية".

واشارت قناة سي ان ان في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين، الى ان فاروق كان على اتصال بافراد يشتبه بعلاقتهم بالارهاب في الخارج، وتبنى نهجا متشددا بعد اقترانه بمالك في السعودية في العام الفائت، ولو ان امام مسجد محلي يرتاده اكد انه لم يبد اي مؤشر الى ذلك.

كما نشرت صحيفة تايمز ان مكتب التحقيقات الفدرالي يملك ادلة على ان فاروق كان على تواصل مع متشددين محليا وفي الخارج قبل أعوام.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي امر بتنكيس الاعلام حتى الاثنين أشار الى عدم استبعاد فرضية الهجوم الارهابي لكنه حذر من التسرع في استنتاج الخلاصات.

وقال الرئيس الاميركي "في هذه المرحلة لا نعرف لماذا وقع هذا الحادث الرهيب"، علما انه طلب من الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، تكرار اقرار اجراءات لتشديد ضبط الاسلحة الفردية بعد سلسلة من هجمات اطلاق النار الجماعي في البلاد في السنوات الاخيرة.

كما اشار الى ان الهجوم "قد يكون مرتبطا بالارهاب لكننا لا نعرف. قد يكون مرتبطا بمكان العمل".

الهدف المقصود

ومن الاسباب التي تدفع بالسلطات الى ربط هجوم الاربعاء بالارهاب الترسانة المذهلة التي جمعها الزوجان ورحلاتهما الى الخارج وتخطيطهما الدقيق للهجوم.

واشار رئيس شرطة سان بيرناردينو جارود برجوان الى ان فاروق وزوجته اللذين اودعا والدة فاروق ابنتهما البالغة ستة اشهر، اطلقا حوالي 150 رصاصة في المركز، قبل ان يقتلا لاحقا في تبادل لاطلاق النار بعد مطاردة واسعة النطاق.

وتابع ان المحققين عثروا على خمسة آلاف رصاصة اضافية في منزل الثنائي الى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع عبوات.

وقال برجوان "لا احد يغضب في حفل فيذهب الى منزله ويضع هذا النوع من المخططات المعقدة" في تلميح الى معلومات عن حضور فاروق الحفل ثم المغادرة بعد خلاف ليعود بعد قليل مع مالك.

مجزرة مروعة

وارتدى الزوجان ملابس سوداء عسكرية الطراز وحملا اسلحة ومسدسات شبه رشاشة وهاجما الحفل الذي حضره حوالي ثمانين شخصا قبيل موعد الغداء.

وتعرفت السلطات الى هويات الضحايا وهم ست نساء وثمانية رجال تراوح اعمارهم بين 26 و60 عاما. ويعمل جميع هؤلاء باستثناء شخصين في ادارة المقاطعة وهم زملاء لفاروق الذي كان يعمل مفتشا بيئيا لصالح وزارة الصحة.

وقال اللفتنانت مايك مادن الذي كان من اوائل عناصر الشرطة الذين سارعوا الى مكان الحادث انه وصل الى المبنى ليرى مشهدا "سرياليا". واضاف "كان الامر مروعا (...) شهدنا مجزرة... عدد الجرحى الكبير والقتلى والرعب الصرف الذي بدا على وجوه الناجين".

لسنا خائفين

ونظمت لقاءات على ضوء الشموع احدها في مسجد محلي، في بلدة سان بيرناردينو مساء الخميس.

وقالت دوروثي اندروز البالغة 74 عاما التي شاركت في امسية الى جانب الالاف في ملعب المدينة "انها ماساة لكن علينا ان نظهر اننا لسنا خائفين".

وروى عدد من معارف فاروق انه لم يبد اشارات تشدد بل كان يعيش "الحلم الاميركي" مع زوجته وطفلتهما.

وقال ياسر شحاته البالغ 42 عاما والذي يرتاد المسجد نفسه الذي كان يرتاده فاروق "كان متزوجا ولديه طفلة، وفي العام الفائت جنى 77 الف دولار. كان لديه كل شيء ليكون سعيدا".

واشار رجل اخر ارتاد مسجد دار العلوم الاسلامية الى ان فاروق كان يصلي هناك مرتين او ثلاثا اسبوعيا، لكن احدا لم يره منذ نحو ثلاثة اسابيع.

واشار موقع لرصد اعمال اطلاق النار الجماعي الى ان الهجوم الاخير يرفع عدد هذه الحالات الى 352 في الولايات المتحدة هذا العام. ويعرف اطلاق النار الجماعي بانه اصابة اربعة اشخاص او اكثر في حادث واحد.

واشار عبد ايوب مدير القسم القانوني والسياسي في اللجنة الاميركية العربية لمناهضة التمييز الى مخاوف من اثارة الهجمات لرد فعل ضد المسلمين في البلاد.

http://www.middle-east-online.com/?id=212726
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة