بوتين: طريق النصر على «داعش» يبدأ من بغداد

[ماهر سعيد متي]

بوتين: طريق النصر على «داعش» يبدأ من بغداد

   

01/10/2015 12:00 صباحا

¶ العبادي يرتب أوراق الإسناد الدولي قبل عودته من نيويورك
مجلس الأمن يتجه لفرض عقوبات على داعمي الإرهاب
بغداد - الصباح
اختصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طريق النصر على عصابات»داعش» الارهابية بالتعاون مع العراق من خلال مركز تبادل المعلومات في بغداد الذي يبدأ عمله خلال الشهرين المقبلين.
وبينما كان يتحدث بوتين من موسكو وطائرات بلاده تدك مواقع الارهابيين في سوريا، كانت نيويورك تشهد اجتماعا مهما لمجلس الأمن الدولي ناقش سبل التخلص من «داعش»، فيما انشغل رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بترتيب اوراق «الاسناد العالمي» لجهود القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر المنتفضة قبل ان يعود اليوم الى بغداد وهو محمل بـ»تعهدات دولية حقيقية» لقلب الطاولة على الارهابيين وداعميهم.
فقد صرح بوتين في اجتماع مع أعضاء حكومته امس، ان «الطريق الصحيح الوحيد لمكافحة الإرهاب يتمثل في القيام بخطوات وقائية وتصفية المسلحين والإرهابيين في المناطق التي سيطروا عليها من دون أن ننتظر قدومهم إلى بيوتنا».
وافاد الرئيس الروسي، الذي عاد من نيويورك بعد اجتماعين عقدهما مع الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء حيدر العبادي، بان موسكو أبلغت جميع شركائها الدوليين بخطتها وخطواتها لمحاربة الارهاب، داعيا كل الدول المعنية الى الانضمام لعمل المركز التنسيقي في بغداد.
وجاءت تصريحات بوتين مع تأكيد خلية الإعلام الحربي وصول ضباط استخبارات روس لبغداد امس الاربعاء لتفعيل التنسيق الاستخباري في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويرى خبراء أمنيون ان المركز سيفعل جهود محاربة الارهابيين عن طريق توفير معلومات ميدانية دقيقة تمهد الطريق امام القوات الأمنية وطائرات التحالف الدولي وروسيا لابادة مواقعهم.
وفي نيويورك انطلق في الساعة الـ 6  مساء بتوقيت بغداد، اجتماع بعنوان «دعم السلام في العالم.. تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديد الإرهابي».
وفي مستهل الاجتماع الذي ناقش مشروع القرار المقدم من موسكو بشأن مكافحة الارهاب، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى ضرورة تنسيق إجراءات جميع القوى في ظل تمدد «داعش» في المنطقة، داعيا الى «وضع قائمة عقوبات على الافراد والشخصيات الاعتبارية التي تتعامل مع التنظيم الإرهابي.
وشكلت مشاركة الدكتور العبادي، في اجتماعات نيويورك، نقطة تحول جوهرية باتجاه تحشيد المجتمع الدولي لمساندة جهود العراق في القضاء على «داعش» وهو الموقف الذي ظهر جليا، باتفاق رئيس الوزراء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقاء منفرد لهما، على «زيادة الدعم الاميركي في مجال التسليح وتقوية التحالف الدولي بحربه ضد داعش».

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=101271