توفير الدولار لتسديد بدل الايجار

[philip hadayee]

                                                  توفير الدولار لتسديد بدل الايجار

يبدو ان  الدولارهو العمله المعتمده بين المؤجر والمستأجر ويكاد يكون اللغه الوحيده للتفاهم بينهما فعلى النازح (المستأجر) ان يوفر الدولار لتسديد بدل الايجار بغض النظر عن ارتفاع او انخفاض سعر صرفه فى السوق .. فيما يعرض اصحاب العقارات دورهم للايجار بالاسعار والشروط التى يضعونها ولأن النازح ملزم بتهيئة مسكن له ولعائلته فهو يرضخ لتلك الشروط والمساومات مرغماً وبهذا تزداد الهموم والمشاكل اليوميه فى توفير هذا الدولار (( المدلل )) لتسديد بدل الايجار.
الا يستحق النازحون وسام اليأس والاحباط رغماً عنهم لانهم يعيشون فى دوامه مرعبه تتنازعهم المشاكل وهموم النزوح وطول فترته وشحة الامل فى اجراءات الحكومه المركزيه لتحرير مناطقهم وانهاء مأساتهم التى تجاوزت السنه كما انهم يعانون من ضائقه ماليه خانقه لاستنزاف كل مدخراتهم التى حملوها عند النزوح بالاضافه الى تأخر صرف رواتب الموظفين منهم عدة اشهر وعدم ايجاد حل نهائي لسحب ارصدتهم المودعه فى المصارف الحكوميه . فقد وصل الحال لدى بعض النازحين الى الاقتراض من الاقارب والمعارف مبالغ ماليه بالدولار لتوفير بدلات الايجار .. اما من توفرت له فرصة عمل فأن مجموع ما يتقاضاه فى الشهر لا يكفي لتسديد بدل الايجار وعليه الغى اغلب النازحون مساحات الفرح والترف وشراء الملابس الجديده وتم تقليص العلاقات الاجتماعيه الى ادنى حد بانتظار يوم الفرج .
في الجانب الاخر فأن اصحاب العقارات لا تعنيهم معاناة النازحين الا اننا نشكرهم لقيامهم بفتح دورهم وتأجيرها لنا ولكن ليس حسب امكانية النازح الماليه بل حسب الاسعار التي يحددونها هم  .
بين احد اصحاب العقارات ان سبب ارتفاع بدلات الايجارات هو قيامهم بتسديد ضريبة العقار الا اننا لم نجد اي تأشير او مصادقة عقود الايجارات من قبل ضريبة العقار بما يفيد تسديد تلك الضريبه ولا ندري ما هي الاليه المعتمده في ذلك .
ولايجاد حل لهذه المشكله نقترح قيام مؤسسات شعبنا بالتعاون مع الكنائس ومنظمات المجتمع المدني والادارات الحكوميه في المواقع البديله بالتحرك السريع لتخفيض بدلات الايجارات من خلال مفاتحة الدوائر المعنيه في عنكاوه  بالاعتماد على موقع العقار وعمر البناء ومساحته وتقليل او الغاء ضريبة  العقار طيلة فترة النزوح .
املين من الجميع ان تظافر جهودهم لتأييد مقترحنا هذا والمساهمه في تطبيقه وتنفيذه
                        ودمتم                             


                                                                                                             فيليب هداي
                                                                                                          22 / 9 / 2015