داعش يصادر أملاك الموصليين الهاربين بعد المسيحيين والايزيديين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 07, 2015, 03:27:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

داعش يصادر أملاك الموصليين الهاربين بعد المسيحيين والايزيديين


نينوى ـ خدر خلات:

برغم التحذيرات المشددة من قبل تنظيم داعش الارهابي، فان العديد من العوائل والافراد الموصليون بدأوا يغامرون للخروج من مدينتهم هرباً من قبضة التنظيم الخانقة، فيما بدأ الاخير بمصادرة املاكهم لمنع توسع هذه الظاهرة.
وقال مصدر امني عراقي في محافظة نينوى الى "الصباح الجديد" انه " برغم التحذيرات المشددة من قبل تنظيم داعش بخصوص محاولة الهرب من مدينة الموصل وبرغم العقوبات التي تتراوح بين الجلد والسجن وصولا الى الاعدام، الا ان العديد من اهالي المدينة بدأوا بالمغامرة ومحاولة الخروج من المدينة هربا من قبضة التنظيم واجراءاته التعسفية المتخلفة".
واضاف "عدا ان هذه العوائل تسعى للخلاص من سيطرة التنظيم، فانها تهرب من الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية المتردية، لان تفشي عمليات السطو والسرقات التي حصل للبيوت والمحال التجارية بدأت تقلق الاهالي بشكل كبير، كما ان البطالة متفشية، والحركة التجارية شبه مشلولة، والخدمات في ادنى مستوياتها، وخاصة الكهرباء والماء، فضلا عن قطع شبكات الاتصالات بالهاتف المحمول منذ عدة اشهر من قبل التنظيم المتطرف".
وبحسب المصدر ذاته فان "العوائل الهاربة لا يهمها اي اتجاه تسلكه، بل يهمها الوصول الى مكان آمن لا يخضع لسلطة الدواعش، للنجاة بارواحهم وللحفاظ على كرامتهم من اجراءات التنظيم وتعليماته التي لا تتلاءم مع الحياة المدنية المتحضرة التي تعوّد عليها اهالي الموصل".
وتابع ان "الخروج من المدينة يكون عبر شبكة من الطرق الترابية والفرعية والتي يعلم مسالكها سواق متخصصون والذين يتقاضون مبالغ طائلة، فضلا عن منح رشى لعناصر من التنظيم للسماح لتلك العوائل بالعبور ومغادرة المدينة، علما ان الاسعار تختلف من مكان لاخر، لكن اجمالا ان كل عائلة ترغب بالهرب تدفع ما بين 1500 الى 2000 دولار اميركي".
ولفت المصدر الى ان "سببا جديدا دفع بعشرات العوائل ليس لمغادرة الموصل فحسب، بل مدن وبلدات اخرى مثل القيارة الحويجة الشرقاط وغيرها، الا وهو اعتزام الحكومة الاتحادية قطع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، حيث تخشى هذه العوائل من توقف مصدر رزقهم الوحيد، الامر الذي قد يدفع لهجرة جماعية من تلك المناطق وقد تخرج الامور عن نطاق سيطرة التنظيم".
منوها الى انه "ومنعا لتفشي هذه الظاهرة بين اهالي الموصل والمناطق الاخرى، اعلن التنظيم عبر ما يسمى بنقاطه الاعلامية بمصادرة جميع املاك عدد من العوائل التي حاولت الهروب من المدينة بدون اذن رسمي، وبالتالي اصبح التنظيم يصادر ممتلكات المسلمين السنّة عقب مصادرته لاملاك المسيحيين والايزيديين والشيعة من التركمان والشبك سابقا".
وكان تنظيم داعش قد اقدم على اعدام 9 من سواق الاجرة من اهالي محافظة نينوى خلال الاسبوع الجاري في عمليتين منفردتين بسبب محاولتهم تهريب عدد من العوائل من داخل الموصل.
على صعيد اكر، كثف تنظيم داعش الارهابي من عمليات البحث والمداهمة لمنازل مواطنين في محافظة نينوى بتهمة مشاركتهم في تسيير العملية الانتخابية مثل تنظيم الطوابير وككتبة ومراقبي كيانات سياسية وغير ذلك.
وكان التنظيم قد اعتقل اكثر من 200 مواطن بنفس التهمة خلال الاسبوعين الماضيين، وسط انباء عن اعدامه لـ 80 مواطنا منهم.
ويفرض التنظيم الارهابي ومنذ عدة اسابيع حصارا خانقا على سكان مدينة الموصل، بعد ان قام باغلاق الطرق الخارجية الرئيسية، ويمنع الخروج من المدينة بدون اذن رسمي، باستثناء مقاتليه الاجانب وعوائلهم، خشية بدء عملية عسكرية لتحرير المدينة من قبضته.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/56793
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة