رسالة مناشدة للمجمع المقدس السرياني الأرثوذكسي لانقاذ أبرشية فلسطين من الفساد وا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 09, 2015, 10:19:06 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رسالة مناشدة للمجمع المقدس السرياني الأرثوذكسي لانقاذ أبرشية فلسطين من الفساد والضياع


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم / محطة الأخبار السورية SNS
وجهت اللجنة السريانية الأرثوذكسية المناهضة للفساد في الديار المقدسة، التي تضم شخصيات ووجهاء الكنيسة والمجتمع في فلسطين، رسالة مناشدة، لانقاذ الكنيسة السريانية في الديار المقدسة من الفساد والضياع، الى المجمع المقدس السرياني الأرثوذكسي الذي سيبدأ أعمالها في معرة صيدنايا/ دمشق يوم الثلاثاء 9/6/2015 برئاسة قداسة البطريرك افرام الثاني كريم، ومشاركة مطارنة الكنيسة من مختلف أنحاء العالم،.

وتضمنت الرسالة دعوة المجمع المقدس السرياني لاتخاذ القرار الحازم والحاسم والجريء بحق النائب البطريركي في القدس وسائر الديار المقدسة المطران سويريوس ملكي مراد، الذي يحمل الجنسية السورية، لأنه تجاوز قوانين الكنيسة وقام ببيع عقارات وأملاك لجهات معادية، مسيئاً للكنيسة وابنائها الشرفاء، ولانه أيضاً تورط في قضايا فساد وأخطاء عديدة وكذلك مسؤول ادارة فاشلة لأقدم دير في القدس.

اضافة إلى تمرده على قرارات ومطالب رئيس الكنيسة البطريرك أفرام كريم.

وفيما يلي نص الرسالة :



اللجنة السريانية الأرثوذكسية المناهضة للفساد في الديار المقدسة

بيان رقم (14)

رسالة مناشدة إلى المجمع المقدس السرياني الأرثوذكسي
لانقاذ أبرشية القدس والديار المقدسة من الفساد والضياع



قداسة البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني الجزيل الطوبى،

واصحاب النيافة أحبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أعضاء المجمع المقدس الأجلاء،


نوجه اليكم جميعاً، هذه المناشدة العاجلة والطارئة والمهمة من قلب القدس العربية المحتلة، التي تحتضن قبر يسوع المسيح (له المجد)، ومن قلب بيت لحم، التي تحتضن مذود الميلاد لرسول السلام يسوع المسيح.. طالبين منكم انقاذ أبرشية القدس وسائر الديار المقدسة من الوضع السيء الذي تعيشه، وذلك بسبب فساد نهج النائب البطريركي للكنيسة السريانية العريقة في ديارنا المقدسة المطران سويريوس ملكي مراد. وهذا الوضع القائم منذ أكثر من عام يزداد سوءاً يوما بعد يوم لعدم اتخاذ القرار الحازم والحاسم والجريء في وضع حد لهذا النهج الذي يسيء الى وجودنا كمسيحيين في الديار المقدسة بشكل عام، وكسريان في الديار المقدسة، وكذلك سيؤدي الى ضياع كامل لهذه الأبرشية نظراً لتصرفات المطران التي ذكرناها عبر البيانات الـ 13 السابقة التي صدرت عنا، وارسلت الى غالبية أعضاء المجمع المقدس وفي مقدمتهم قداسة البطريرك أفرام الثاني.

إن بقاء المطران في منصبه لهو كارثة وعار على الجميع بعد أن ارتكب تجاوزات ومخالفات لأنظمة الكنيسة، وكذلك لجميع الأنظمة والاعراف الأخلاقية والانسانية التي يجب على أي رجل عادي أن يحترمها، فكيف بالحري على رجل دين، وبرتبة مطران.

ومن أهم مخالفات وتجاوزات المطران ملكي مراد نذكر ما يأتي:-

1.    تمرده الواضح، ورفضه للطاعة، لقرارات قداسة البطريرك افرام الثاني من خلال:-

أ‌.        عدم تلبية طلبات قداسته بتزويد البطريركية بكل الوثائق والمستندات والأوراق الثبوتية حول أملاك وعقارات الكنيسة السريانية في القدس وضواحيها، وفي الضفة الغربية، رغم مرور أكثر من ستة شهور على ذلك، أي أنه تجاوز الفترة المحددة لذلك أكثر من ثلاثة شهور.

ب‌.    عدم تقديم ميزانيات عن دخل ومصاريف الدير عن السنوات الأربع الماضية، ولن يستطيع ذلك إلا اذا كانت ميزانيات هزيلة مزيفة، لانه ليست هناك من دفاتر سندات صرف وقبض، وليست هناك أبسط الدفاتر الحسابية وحتى البدائية منها.

جـ. عدم اعترافه بلجنة أوقاف دير مار مرقس في القدس التي عينها قداسة البطريرك، ورفضه حتى التعاون معها.
د. تهجمه على قداسة البطريرك في اجتماعاته العامة مع أتباعه والمستفيدين منه، وكذلك انتقاده للكنيسة السريانية وقيادتها.

هـ. استمرار نهجه في الايقاع بين أبناء الكنيسة، وبث روح الفرقة والانقسام حتى ان العديد من العائلات أصبحت منقسمة فيما بينها، مع ان قداسته طلب منه اصلاح الحال وتحقيق المصالحة لكنه لم يقم بذلك لانه لن يكون قادراً على هذه المهمة كونه لا يستطيع أن يواجه الرافضين للفساد، والمعارضين لنهجه!

2.    تسريبه لاملاك وعقارات الكنيسة لجهات معادية اذ قام بتمديد عقد أرض المسكوبية لـ 103 أعوام في العام 2008 لشركة استيطانية اسرائيلية (شركة اسرائيل – افريقيا)، مقابل 800 ألف دولار، و175 ألف دولار سنويا.. وكذلك قيامه ببيع قطعة أرض "أبو غوش" ومساحتها (3,75 دونماً) بتوقيع عقد مبدئي يوم 11/11/2011 علماً أنه حصل على اذن بذلك من قداسة البطريرك الراحل زكا الأول عيواص يوم 18/11/2011 مستغلاً مرض قداسته، وخادعاً اياه! علماً ان نفس قداسة البطريرك رحمه الله، منع مثلث الرحمة المطران بهنام ججاوي في اوائل التسعينات من القرن المنصرم من التصرف بهذه القطعة أو بيعها حتى تبقى بيد الكنيسة، وتستخدم في مشاريع مهمة نظراً لموقعها الجيد في القدس!

3.    تورطه في قضايا تزوير أراض اذ اشترى اراضٍ في منطقة بيت ساحور مزيفة ودفع 1,5 مليون دولار من دون الحصول على ورقة واحدة تثبت انه دفع ولو دولاراً واحداً مقابل شراء هذه القطعة من الارض.. وقد قامت السلطة الفلسطينية مشكورة بسجن الوسيطين (السمسارين) امرأة ورجل لمدة 103 أيام الا أن المطران برأ الاثنين ليخرجا من السجن. حتى انه قدم شهادته أمام محكمة البداية في بيت لحم في القضية الحقوقية (الحق العام) ضد هذين الوسيطين، وبرأهما أيضاً بشهادته هذه! مما أدى ذلك الى طرح تساؤلات حول دوافع العلاقة القوية بين المطران والسمسارين؟

4.    ادارته للدير المرقسي فاسدة وفاشلة، فهو أول مطران في تاريخ الكنيسة يسمح للسلطات الحاكمة بالتدخل والاشراف على ترميم أو بناء أو تنفيذ أي مشروع انشائي داخل الدير، اذ ان مندوباً عن سلطة الآثار الاسرائيلية كان يشرف على هذه الترميمات، وكان يصادر أي قطعة أثرية يتم الكشف عنها عند ازالة التراب أو خلال الحفريات!

كما أن المطران عين مسؤولاً ادارياً للدير يعمل لدى احدى أجهزة الامن الاسرائيلية (الشرطة)، وكل الأوراق والمستندات والرسائل هي بحوزته. وهو يدخل ويخرج من الدير ببزته "الشرطية". ويجب الاشارة الى أن معظم المشاريع التي تمت في الدير هي ممولة من جهات مانحة، ومنها البعثة البابوية. ويجب التنويه الى ان بعض هذه المشاريع أفقدت رونق الدير كدير قديم، واصبح تراثه شبه غائب لأن من يخطط له لا يكترث بالحفاظ على "قدمية" هذا الدير العريق.


5.    استمرار سياسته في بث روح الفرقة والفتنة بين أبناء الكنيسة/ الطائفة من خلال الاعتماد على المستفيدين منه الذين سيبيعونه حتماً في أول مفترق طرق، وسيكونون من ألد أعدائه وخاصة اذا غابت الاستفادة منه. وعقد المطران العديد من الاجتماعات للحصول على دعم المستفيدين منه، وعين المجلس الملي الجديد مؤخراً (يوم السبت 30/5/2015) بعد أن حضر الاجتماع اقل من 30 شخصاً (بين رجال ونساء) رغم أن المجلس الملي قد حل، وفقد نصابه ووجوده قبل أكثر من عام. ولماذا الآن؟ والاجابة واضحة للتمرد على قرار قداسة البطريرك، وللايقاع بين لجنة الأوقاف المعينة من قبل قداسة البطريرك والمجلس الملي.. وأعضاء في الاطارين هم من عائلات واحدة، أي انه يعزز الانقسام.
ولا بدّ من الاشارة الى أنه شكل المجلس الملي الأول في العام 2010، ليمرر صفقة الأراضي المزورة وبيع قطعة ارض أبو غوش علماً أن ارض أبو غوش بيعت بعد عام كامل من صفقة الارض المزورة حسب الأوراق والمستندات!

6.    الحقوق في الأماكن المقدسة تضيع رويداً رويدا، اذ قامت السلطات الاسرائيلية بتبليط أرضية كنيسة القديس نيقوديموس داخل كنيسة القيامة حسب ما خططت له، وليس هناك أي "ترجمان" للحفاظ على الحقوق في الاماكن المقدسة. وتبليط كنيسة مار نيقوديموس من قبل السلطات المحتلة الاسرائيلية أغضبت الكنائس الأخرى، وكذلك السلطات الأردنية والفلسطينية على حد سواء!

7.    للمحكمة الكنسية السريانية الأرثوذكسية صيت سيء في اصدار الاحكام التي بعضها تم نقضه في المحاكم المدنية الاسرائيلية. وقداسة البطريرك على علم بالعديد من بعض المخالفات والتجاوزات، عبر رسائل وجهت اليه من قبل المتضررين منها.

8.    هناك ملف شخصي ضد المطران لدى النيابة العامة الفلسطينية في بيت لحم، وهي تبحثه وتدرسه على أعلى المستويات، وكذلك، هناك ملف شخصي لنفس القضية ضد المطران في الشرطة الاسرائيلية بعد أن قررت النيابة العامة الاسرائيلية اعادة فتح الملف مجدداً، وهناك مماطلة من الشرطة الاسرائيلية في سير القضية، مما يثير علامات استفهام حول المطران نفسه.


قداسة البطريرك وأحبار الكنيسة،


ان استمرار هذا الوضع السيء، وعدم اتخاذ قرار حازم سيؤدي الى ضياع الأبرشية، وضرب وجودنا في الديار المقدسة، وقد يؤدي الى مزيد من التسريبات لما تبقى لكنيستنا من عقارات وأملاك في هذه المنطقة المقدسة، لأن هناك "همس وغمز" من مصادر عديدة ومُطّلعة على أن "صفقة" ما قد وقعها المطران مع جهات معادية، مع تمنياتنا بأن يكون هذا همساً، وليس حقيقة.

اننا نناشدكم من الديار المقدسة الطاهرة أن تنقذوا هذه الأبرشية.. والمؤلم ان اي مسؤول ديني أو مدني في العالم عندما يتعرض لشكوك واستجوابات حول نهجه أو بعض تصرفاته يوقف نفسه طوعاً عن المسؤولية، أو يقدم استقالته ليحافظ على كرامته، ما عدا المطران مراد الذي هو خارج عن هذا العرف الاخلاقي!

اننا نعلم أن هناك قضايا مهمة عديدة أخرى ستبحثونها في أول "مجمع مقدس" بعد سنة واحدة على جلوس قداسة البطريرك افرام الثاني على الكرسي الرسولي الانطاكي، ولكننا نعتقد ونؤمن بأن الديار المقدسة هي وجه السريان في العالم.. فاذا فقدنا وجودنا أو تم المس به، فهو يمس الكنيسة بأسرها.. ونأمل أن تعتمد هذه الرسالة كوثيقة في اجتماعات المجمع المقدس السرياني.

اننا في انتظار القرار العادل الحاسم والحازم الجريء.

6/6/2015                                                                      اللجنة السريانية الأرثوذكسية
المناهضة للفساد
في الديار المقدسة