عمدة سارسيل خلال مظاهرة لابناء شعبنا : ان تظاهرة اليوم ستدفعنا الى أن يكون التدخ

[برطلي دوت نت]

 

عمدة سارسيل خلال مظاهرة لابناء شعبنا : ان تظاهرة اليوم ستدفعنا الى أن يكون التدخل العسكري الفرنسي بشكل أكبر لوضع حدٍ للممارسات الهمجية لداعش

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم ـ فرنسا ـ سلام مرقس / خاص

شارك أكثر من 1500 من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في فرنسا،  يتقدمهم عددٌ من البرلمانيين الفرنسيين، والكثيرمن العُمد والشخصيات السياسية الفرنسية من اليسار واليمين، وممثلين عن لجنة مساندة مسيحيي العراق وجمعية بين النهرين ، وعدد من جمعيات شعبنا العاملة في فرنسا، وذلك عقب  قداس يوم الاحد المصادف في 1 آذار الجاري حيث تجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء الكلدان الآشوريين السريان في سارسيل، ووقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا،  ليتم بعدها إطلاق عشرات البالونات كُتِبَتْ عليها  أسماء القرى والبلدات المسيحية المحتلة من قبل داعش في سوريا والعراق.

وقد قرأت خلال المظاهرة رسالة لبطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل  الأول ساكو،  وفيها استنكر الاعتداءات الإجرامية التي طالت القرى السورية المسيحية، وشجب اختطاف أشخاص أبرياء وتهجير العائلات  الآمنة قسراً، وطالب غبطته في الرسالة المجتمعين  الإقليمي والدولي بحماية المدنيين وإيجاد حل سريع ،فعال ،جاد و جذري  لمكافحة الإرهاب .وأن ما يجري هو بمثابة إبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها ، وفي الختام اعرب البطريرك ساكو عن قرب البطريركية وتضامنها مع أبناء شعبنا في سوريا.

وبعدها انطلقت المظاهرة في شوارع سارسيل لتصل إلى معاونيه المحافظة في سارسيل،  وقد رفعو شعاراتٍ منددةً بما جرى ويجري للمسيحيين في سوريا والعراق من إبادة  بحق شعبنا.

واثناء ذلك القى النائب في البرلمان الفرنسي وعمدة سارسيل السيد فرانسوا بيبوني كلمة ًاستنكر فيها الأعمال البربرية التي طالت أبناء شعبنا في قرى الخابو في محافظة الحسكة السورية، والتي أدت الى قتلِ وخطفِ الكثير من ابناء شعبنا واحتلال قراهم وتهجير الآلاف منهم.

وذَكّر بالتظاهرة المماثلة التي تم تنظيمها في شهر تموز الماضي أمام الجمعية الوطنية الفرنسية والتي  على أثرها قامت فرنسا بالتدخل عسكريا عن طريق توجيه ضربات جوية الى المجرمين الدواعش في العراق. وقال ان تظاهرة اليوم ستدفعنا الى  أن يكون التدخل العسكري  الفرنسي والدولي فعالا بشكل أكبر، لوضع حدٍ للممارسات الهمجية لهؤلاء المتطرفين . وأضاف العمدة قائلاً  ( أنا  كلدو آشوري، وإن فرنسا ستبقى تدافع عن المسيحيين في الشرق لاسيما في سوريا والعراق، و أعلِنُ تضامننا معهم في محنتهم. وقال لقد رأينا ما فعلهُ  تنظيمُ الدولة الاسلامية( داعش) بأهالي الموصل والبلدات المسيحية
الأخرى ، وارتكابها جريمة شنعاء بتدميرها الآثار الآشورية في الموصل) على حد وصفه

أما الأب صبري أنار راعي كنيسة مار توما الرسول في سارسيل، فدعا من خلال كلمته الى القيام بكل ما يمكن القيام به من أجل تحرير المدن والقرى المسيحية من ايدي ارهابيي الدولة الإسلامية ، ليتمكنوا من البقاء في مناطقهم والعيش بكرامة، حتى لا تكون الهجرة هي الحل .

وبدوره رئيس لجنة مساندة مسيحيي العراق أنتوني يالاب  أكد في كلمته على " ان ما نقوم به هو لتحذير الرأي العام الفرنسي أولا ثم العالمي ، حول المصير المأساوي الذي يواجهه مسيحيو الشرق الذين لا أحدَ يسمعُ صوتَهم " وفق تعبيره

هذا وكان قد حمل المتظاهرون  لافتاتٍ منددةً  بالجرائم التي يرتكبها  تنظيمُ الدولة الإسلامية (داعش) تجاه  المسيحيين في الشرق  ووضع حد للهجمات الوحشية ضدهم  لاسيما في سوريا والعراق، ورفعوا  الاعلام الفرنسية وعلم  شعبنا، والجدير بالذكر أن التظاهرة حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام  الفرنسية المرئية والمسموعة  .