البطريرك يونان: الغرب لا يكترث لمسيحيي العراق لأن لا فائدة اقتصادية منهم!

[ماهر سعيد متي]

البطريرك يونان: الغرب لا يكترث لمسيحيي العراق لأن لا فائدة اقتصادية منهم!

عنكاوا كوم / باريس /أليتيا (aleteia.org/ar) –
يونان من فرنسا "أنا هنا لرفع صوت هذه المجتمعات التي تعرضت للاضطهاد والنفي والحرمان بسبب عقيدتهم المسيحيّة. وللأسف، فقد فضّل العالم الغربي البقاء صامتاً".
البطريرك يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك، وخلال زيارته لباريس، أعرب عن قلقه من صمت العالم الغربي حيال ما يواجهه أبناء الطائفة المسيحية في شمال العراق. وقال متحدثاً إلى جمعية مساعدة الكنيسة المتألمة: "إن واضعي السياسة الدولية لديهم سياسات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالأقليات. فليسوا بأغنياء ليكونوا أكثر جاذبية. وليس لدينا نفط. وبمعنى آخر، ليس لدينا أيّة مزايا اقتصادية"، وأضاف:"أنا هنا في فرنسا وأوروبا لرفع صوت هذه المجتمعات التي تعرضت للاضطهاد والنفي والحرمان بسبب عقيدتهم المسيحيّة. وللأسف، فقد فضّل العالم الغربي البقاء صامتاً".

مشيراً إلى زيارته للاجئين العراقيين في باكستان، وصف البطريرك بعض المشاكل التي تواجهها الأسر المسيحية النازحة وقال:"لقد انخفضت المعنويات جداً. فمنذ أشهر واللاجئون يعيشون في ظل هذه الظروف اللإنسانية ... لقد كانوا يعيشون حياة طبيعية وكان لديهم منازل ووظائف وكنيسة، أما الآن و من غير ذنب سوى أنهم مسيحيون، فقد أصبحوا لاجئين في بلدهم نفسه". ويصل عدد اللاجئين المسيحيين إلى حوالي 140,000 لاجئ. وقامت لجنة الطوارئ التابعة للأساقفة الكاثوليك بتلبية العديد من احتياجاتهم، كتوفير الغذاء والمأوى  ووضعت العديد من المشاريع لتوفير التعليم.

وأكد البطريرك السرياني على حجم الخطر الذي يتهدد المجتمع المسيحي في العراق. فقد تعرضت الموصل و نينوى لهجمات الإرهابيين. وكانت طائفة السريان الكاثوليك هي الأشدّ تأثراً. يصل عدد أبناء الطائفة حوالي 200.000، منتشرين في العراق وسوريا ولبنان.  فرّ 60% منهم إلى بلدان أخرى على مدى العشرين سنة الماضية هرباً من العنف. وأكد البطريرك أنهم مستمرون بالعمل لإعطاء الثقة والشجاعة للاجئين للعودة إلى ديارهم وقال:"نحن بحاجة إلى دعم الأسرة الدولية لاتخاذ خطوات ملموسة لتوفير العدالة للاجئين ليتمكنوا من العودة لديارهم بأمان".

وفي الختام، قال البطريرك مشيداً بعمل جمعية مساعدة الكنيسة المتألمة: "أودّ أن أُعرب عن امتناني العميق للمحسنين في هذه الجمعية لما قدّموه من مساعدة لضحايا المجتمع المسيحي في شمال العراق".

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=761215.0