البابا فرنسيس يدعو إلى وحدة الكنائس الكاثوليكية والأرثوذوكسية المنقسمة منذ ألف ع

بدء بواسطة jerjesyousif, ديسمبر 01, 2014, 05:14:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

البابا فرنسيس يدعو إلى وحدة الكنائس الكاثوليكية والأرثوذوكسية المنقسمة منذ ألف عام
[/b]
فرنسيس الأول وبرتلماوس الأول يشددان: "لن نقبل شرق أوسط بدون مسيحيين"

تركيا في 30 نوفمبر /إم سي إن/
[/b]


وجه البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، في إسطنبول، نداءُ مُلحا إلى "وحدة الكنائس الكاثوليكية والأرثوذوكسية المنقسمة منذ ألف عام"، مشددا على أن "ضحايا الحروب والشبان يطالبون بإلحاح بهذه الخطوة التاريخية".

وشارك البابا فرنسيس في قداس بذكرى القديس أندراوس مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية الذي أقيم في كنسية "آيا يوري"، في بطريركية فنر للروم الأرثوذكس في إسطنبول.

وترأس بطريرك الروم الأرثوذكس، بارثولوميوس الأول، القداس الذي حضره إلى جانب بابا الفاتيكان، وزير الخارجية اليوناني "إيفانغيلوس فينيزيلوس"، وزعيم كنيسة السريان الأرثوذكس في إسطنبول "يوسف جتين"، والحاخام الأكبر لليهود في تركيا "إسحاق هاليفا".

ورتل البابا فرانسيس أدعية في أحد أقسام القداس الذي استمر لمدة ساعتين، وعقب ذلك أكد البابا في كلمة ألقاها أن من أهم رغبات الكنيسة الكاثوليكية هي أن تدار بالرحمة، والحب، وأن تتوحد مع الكنيسة الأرثوذكسية.

وعقب القداس وقع بطريرك الروم الأرثوذكس بارثولوميوس الأول، وبابا الفاتيكان فرانسيس بيانًا مشتركًا، يحمل النوايا، والاهتمامات المشتركة للزعيمين.
وأكد البيان "العزم على تكثيف الجهود لوحدة جميع المسيحيين وفي مقدمتهم الأرثوذكس، والكاثوليك"، مشددًا على "قلق الزعيمين المشترك حيال الأوضاع في العراق، وسوريا، والشرق الأوسط، وتشجيعهم على الحل عبر المصالحة والحوار بدل الاشتباكات لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود".

ودعا البيان "كل من يتحمل المسؤولية تجاه مصائر الشعوب إلى تكثيف الجهود إزاء المعاناة التي تعيشها المجتمعات، وتقديم المساعدة للشعوب المنطقة بما فيهم المسيحيين للبقاء في أوطانهم"، مؤكدًا "أن الزعيمين لن يقبلا بشرق أوسط خالٍ من المسيحيين".

وأشار البيان إلى "ضرورة التعاون والحوار بين المسلمين والمسيحيين"، مضيفًا "أنه يتعين على جميع من يحملون النية الحسنة، التضامن في مواجهة المشاكل الخطيرة التي يواجهها العالم اليوم"، مشددًا على "أهمية تشجيع الحوار البناء المبني على الصداقة والاحترام المتبادل بينهم وبين الإسلام".

وقال الحبر الأعظم، في رسالةٍ تُليت أمام بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، أن "الامر الوحيد الذي ترغب فيه الكنيسة الكاثوليكية، وأسعى إليه بصفتى أسقف روما، هو الاتحاد مع الكنائس الأرثوذوكسية"، وقد ألقى البابا هذه الكلمة بعدما شارك فى قداس مع برتلماوس الأول الذي يُقيم معه علاقات صداقة راسخة.

وأضاف البابا أن "الكنيسة الكاثوليكية لا تنوي فرض أى مطلب، باستثناء قانون الإيمان المشترك، ونحن مستعدون للبحث معا في الإجراءات التي تضمن الوحدة الضرورية للكنيسة في الظروف الحالية".

وأوضح: "ترتفع فى العالم اليوم أصوات لا نستطيع ألا نستمع إليها، وتطالب كنائسنا بأن تجسد حتى النهاية معاني أن نكون تلامذة الرب يسوع المسيح".

في سياقٍ متصل، دافع البابا فرنسيس، والبطريرك المسكوني الأرثوذكسي برتلماوس الأول، بحزم، اليوم الأحد، عن "المسيحيين المهددين بهجمات الجهاديين في العراق وسوريا"، وأكَّدا أنهما لن يقبلا مطلقا بـ"شرق أوسط بدون المسيحيين".

وقال الحبر الأعظم، وبطريرك القسطنطينية المسكوني، في اليوم الثالث والأخير للزيارة البابوية إلى تركيا، وفقا لوكالة أنباء "أ ف ب": "لا يمكننا القبول بشرق أوسط بدون المسيحيين الذين يمارسون عقيدتهم فيه منذ ألفي سنة".

وقد تسبب الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في تشريد مئات الآلاف من اللاجئين، بينهم عشرات آلاف المسيحيين ضحايا أعمال العنف.

وأضافا: "كثيرون من أشقائنا وشقيقاتنا تعرضوا للاضطهاد، وأرغِموا، بسبب العنف، على مغادرة منازلهم، ويبدو حقا أن قيمة الحياة البشرية ضائعة، وأن الكائن البشري لم يعد له أهمية، ويمكن التضحية به لمصالح أخرى".

وأعربا عن أسفهما أمام "لامبالاة كثيرين"، وشدَّدا على "أن الوضع المريع للمسيحيين، وكل أولئك الذين يعانون في الشرق الأوسط، يتطلب ليس فقط الصلاة باستمرار، بل وأيضا ردا مناسبا من جانب المجتمع الدولي".

ودعا البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس، على غرار ما فعل الحبر الأعظم، أمام، الرئيس التركي الإسلامي المحافظ، رجب طيب اردوغان، إلى "حوار بنَّاء مع الإسلام، يرتكز إلى الاحترام المتبادل والصداقة".

وقد توجَّه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم، البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس جوارجيوس في الفنار بتركيا؛ للاحتفال مع بطريرك القسطنطينية صاحب القداسة برثلماوس الأول، بعيد شفيع كنيسة القسطنطينية القديس أندراوس الرسول.

وقال البطريريك المسكوني في العظة التي ألقاها، إن "مسؤولياتنا كمسيحيين لا ترتبط بالماضي، بل تمتد للمستقبل، وتتمحور بشكل خاص في زمننا. وعليه فأمانتنا للماضي تظهر في التغيير الذي نقوم به لأجل المستقبل. فالكنيسة ليست موجودة لذاتها، بل أجل العالم ولأجل البشرية".

وتساءل: "كيف تستطيع البشرية أن تبقى على قيد الحياة إلى الغد، إذا كانت مشرذمة بسبب انقسامات وصراعات وعداوات كبيرة اليوم، وغالبا باسم الله؟"، وتابع: "هذه مسؤوليتنا العظيمة كمسيحيين أمام الله، أمام البشرية، وأمام التاريخ".

وأخيرا شدَّد البطريرك المسكوني على أن "الأوضاع التاريخية الصعبة التي نمر بها تدعونا لكي نتجاوز انطواءنا؛ لأننا لا نستطيع أن نتنعم بعد الآن بأفضلية العمل المنطوي؛ فعلى سبيل المثال، مضطهدو المسيحيين لا يُسألون اليوم إلى أية كنيسة ينتمون قبل قتلهم".

منقول من موقع"اخبار مسيحيي الشرق الاوسط"/ جرجيس يوسف