البيان الختامي لمجلس الاساقفة الكاثوليك في العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 07, 2014, 10:44:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البيان الختامي لمجلس الاساقفة الكاثوليك في العراق


برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/

بسبب الظروف المأساوية التي نعيشها، عقد اساقفة الكنائس الكاثوليكية في العراق اجتماعاً طارئاً يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني في الساعة التاسعة صباحاً في المقر الصيفي لبطريركية الكلدان في عنكاوة، وترأس الاجتماع غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وحضره الاساقفة الاجلاء: السفير البابوي جورجيو لينكوا، جاك اسحق، شليمون وردوني، جان سليمان، ربان القس، ميخائيل مقدسي، عمانوئيل دبغيان، اميل نونا، بشار وردة، يوسف عبا، يوسف توما، حبيب النوفلي وسعد سيروب. واعتذر عن عدم الحضور سيادة المطران بطرس موشي، لكي يدرسوا معاً وضع شعبنا المؤلم والمقلق.
حاول الاساقفة أن يوحدوا جهودهم بمحبة وبتقديم اقتراحاتهم وآرائهم لمساعدة ابنائهم في عيش لائق متذكرين ما قاسته كنائسنا من الاضطهادات عبر التاريخ واضعين امامهم الصليب الذي يحملونه حتى النهاية كما قال الرب: "من لا ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني لا يستحقني" (مت 16: 24). متشبثين بكلماته الحية المفعمة بالرجاء: "انا معكم كل الايام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). وقوله الاخر: "لا تخافوا أنا غلبت العالم" (يو26: 33). من هذا المنطلق خرج الاباء المجتمعون بالتوصيات التالية:
1-  الدعوة لعيش المحبة عملاً بوصية يسوع الجديدة: "أحبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم" (يو 13: 34). فنكون علامة حضورهم وسط المحنة وعلامة رجاء.
2- التحلي بالصبر ومساندة بعضنا بعضاً، وبشكل خاص ندعو كهنتنا ورهباننا وراهباتنا أن يرافقوا رعاياهم بروح الخدمة والتواضع ويرافقوهم كرعاة وآباء وسط هذه المحنة المقلقة ويُحوّلوها إلى قوة إيجابية بديعة.
3- نعاهدكم ايها الاحباء بأننا سنعمل بكل جهودنا وعلى كافة الاصعدة المحلية والدولية لتحرير بلدات سهل نينوى وتوفير الآمان لها لتتمكنوا من العودة إلى بيوتكم وتواصلوا حياتكم الطبيعية. وهنا لابد أن نشير بجهود غبطة البطريرك وبعض الاساقفة لتحركاتهم وتصريحاتهم.
4- نشكر الله الذي ساعدنا للقيام باعمال جبارة وبوقت قياسي حيث استطاعت الكنيسة أن تقوم بكل ما قامت به، إنها لمعجزة حقيقية. نشكر قداسة البابا على ما قام به من التصريحات المشجعة والمعونات المادية  وعلى كل ما يقوم به الكرسي الرسولي من اجل العراق والشرق الاوسط. كما أننا نشكر كل الذين مدوا يد العون لنا وكل العاملين في الكنيسة من اساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وجماعات الخدمة بما قاموا به في هذه الاوقات الصعبة لمساعدة العائلات النازحة ولا يزالون. إنهم علامة افتخار.
5- لقد شجعنا اللجنة العليا لخدمة النازحين أن يسيروا قُدماً في تقديمهم الخِدَم الضرورية للمهاجرين وبصورة خاصة البرنامج الخاص بالسكن ليعيش ابناؤنا تحت سقوف تحميهم من برد الشتاء القارص ومياه الامطار...
6- نطلب من الجميع أن يعيشوا بسلام وأن لايستمعوا إلى اقاويل غير صحيحة لا بل أن يزرعوا المحبة والتفاهم فيما بينهم.
7- بخصوص الهجرة : نوضح لكم بأن الكنيسة لا تشجع الهجرة ولا تسهل امر الراغبين فيها،  لكنها تحترم قرار الاشخاص والعائلات التي ترغب في مغادرة البلد إنها لا تقيد حرية ابنائها ليختاروا مستقبلهم، وليس صحيحاً ابداً أن البطريرك والاساقفة طلبوا عدم منح التأشيرات للمهاجرين، في ذات الوقت تتضرع إلى الرب أن يقصر الأزمة ويعود السلام عاجلاً.
8- قرر الاساقفة تطوير اللجنة العليا باستحداث لجان اخرى فرعية في بغداد ودهوك وكركوك والبصرة...
9- يعمل الآباء بكل طاقاتهم لايجاد فرص عمل للعاطلين وتوفير مدارس للطلاب لكي لا تتعرقل حياتهم المستقبلية.
إننا إذ نطلب البركة والقوة من الله عزّ وجل لتحقيق ذلك، نستغيث بإمنا مريم لتحمينا من كل المخاطر وترافقنا في حياتنا اليومية.                                                                   

المطران شليمون وردوني
امين عام المجلس
عنكاوة:  5/11/2014