'الدولة الاسلامية' تجبر المانيا على نسف فلسفتها العسكرية القديمة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 03, 2014, 04:57:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

'الدولة الاسلامية' تجبر المانيا على نسف فلسفتها العسكرية القديمة


انغيلا ميركل تدافع عن ارسال اسلحة الى القوات الكردية لمواجهة التنظيم المتشدد في تخل عن سياسة النأي بالنفس لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.


ميدل ايست أونلاين



العالم في حالة هلع مما يرى في العراق


برلين - دافعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل عن قرار حكومتها غير المسبوق ارسال أسلحة إلى الأكراد الذين يحاربون تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ووصفت التنظيم بأنه خطر أمني كبير على ألمانيا وعلى أوروبا.

وقالت ميركل في خطاب أمام البرلمان، الاثنين، "عملية زعزعة الاستقرار ذات الاثار بعيدة المدى لمنطقة بالكامل تؤثر على ألمانيا وأوروبا."

وجاءت تصريحات ميركل بعد يوم من نشر برلين قائمة بالاسلحة التي سترسلها إلى المنطقة وتشمل مدافع رشاشة وقنابل يدوية وصواريخ مضادة للدبابات.

وقالت "السيدات والسادة عندما يستولي ارهابيون على منطقة واسعة ليمنحوا أنفسهم ومتعصبين آخرين قاعدة لأعمالهم الارهابية فالخطر علينا يزداد ثم تتأثر مصالحنا الامنية."

وبسبب ماضيها النازي، نأت ألمانيا بنفسها عن الضلوع بشكل مباشر في مهام عسكرية معظم فترة ما بعد الحرب وحتى في الصراعات التي شارك فيها جنود ألمان مثل أفغانستان كان الساسة يميلون لوصف بعثاتهم هناك بأنها إنسانية أو تقوم بتدريبات على إعادة الإعمار بدلا من الحرب.

وتظهر استطلاعات للرأي في الآونة الأخيرة أن اثنين من كل ثلاثة ألمان يعتقدون أنه ينبغي ألا ترسل الحكومة أسلحة للمقاتلين الأكراد رغم التقارير عن الفظائع التي يرتكبها مقاتلو الدولة الإسلامية.

وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يرتكبون فظائع بحق الأقليات تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية كما أعدمت قوات الحكومة العراقية معتقلين وقصفت مناطق مدنية في أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

واعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق ان حصيلة اعمال العنف والارهاب التي ضربت العراق في اغسطس/اب بلغت 1420 على الاقل، فيما اصيب نحو 1370 في الفترة ذاتها.

واوضحت البعثة في بيان لها ان "عدد المدنيين الذين قتلوا في الشهر المنصرم بلغ 1265، فيما قتل 155 من عناصر الامن".

ويخشى منتقدون أن ينتهي الحال بالأسلحة في أيدي الجهاديين. ويخشى آخرون من أن ألمانيا التي لم تشهد هجمات كبرى على أراضيها قد تصبح هدفا إذا تدخلت.

لكن ميركل أشارت في كلمتها إلى أن أكثر من 400 ألماني ومئات من الأوروبيين سافروا إلى المنطقة للانضمام إلى القتال في صف الدولة الإسلامية. وقالت إن هؤلاء قد يعودون لبلادهم في أي وقت ومن ثم فهم يمثلون بالفعل خطرا مباشرا على ألمانيا.

وقالت "كان أمامنا خيار بين أن نتجنب المخاطرة وألا نقدم أي شيء وفي نهاية الأمر سيكون علينا قبول توسع الإرهاب أو أن نساند الذين يقاتلون ببسالة بأقل الموارد في مواجهة أعمال الارهاب الوحشية التي تمارسها الدولة الإسلامية."

وتابعت "نحن على علم بمخاطر هذا الدعم. وقد أخذنا ذلك في الاعتبار بالتأكيد. لكننا أيضا سألنا أنفسنا بشأن الخطر الذي قد تشكله الدولة الإسلامية إذا لم نرسل الأسلحة."

وأرسلت ألمانيا بالفعل شحنات مساعدات إنسانية ومعدات دفاعية مثل خوذات الرأس ودروع الجسد، وهو ما ساعد قوات البشمركة، لكنهم طالبوا بالمزيد.

تمكنت قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي الشيعية من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك المعقل الرئيسي للجهاديين الذين استولوا عليها قبل 11 اسبوعا في هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك.

وتمكنت القوات من استعادة قرية ينكجة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد، بحسب بابان.

وتقع سليمان بيك قرب بلدة امرلي تمكنت القوات العراقية الاحد من تحريرها بعد ان كانت محاصرة منذ اكثر من شهرين.

وتعد عملية فك الحصار على بلدة امرلي واحدة من اكبر العمليات العسكرية التي تحقق فيها الحكومة العراقية انتصار كبيرا على عناصر الدولة الاسلامية الذين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال ووسط العراق.


http://www.middle-east-online.com/?id=183313
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة