بالفيديو لقطات من قداس وطقس تنصيب البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثانى‬

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 30, 2014, 08:33:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بالفيديو لقطات من قداس وطقس تنصيب البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثانى


برطلي . نت / متابعة




تنصيب مهيب للبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني رئيساً أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية
   

نُصّب قداسة الحبر الأعظم مار إغناطيوس أفرام الثانى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق اليوم رئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، ذلك في كاتدرائية ماربطرس وبولس في دير مارأفرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق.

وقال قداسة البطريرك أفرام الثاني "في انطاكية عاصمة سورية في بداية انطلاق المسيحية اجتمع عدد من الرسل والتلاميذ يبشرون بأفكار جديدة ويعلمون تعاليم غريبة عن عقول الناس تدعو الى محبة الأعداء بدل الكراهية ومسامحة المسيئين بدل الانتقام وينادون بقيم سامية ومفاهيم ترفع الإنسان إلى مصاف النورانيين وعلى رأس هؤلاء الرسل كان كل من مار بطرس ومار بولس".

وأضاف قداسة البطريرك أفرام الثاني "ومن أنطاكية انطلق مار بولس في رحلاته التبشيرية إلى آسيا الوسطى وأوروبا وفي أنطاكية سورية أسس مار بطرس كرسيه الرسولي ليصبح أول أسقف لتلك المدينة العظيمة وعلى مر العصور والأجيال جلس على كرسي بطرس الرسول الأنطاكي بطاركة عظام وآباء أتقياء أذهلوا العالم بإيمانهم وعلومهم وأعمالهم فكملوا مسيرة الرسل واضحوا بذلك شهودا كبطرس على عمل الرب الخلاصي".

وأوضح قداسة البطريرك أن الله اختاره هو الضعيف بواسطة الآباء المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس بنعمة الهية لا توصف وبحكمة لا تدرك "ورغم إحساسي بالضعف وعدم الاستحقاق قبلت هذه الدعوة لأنني متيقن أنها من عند الله الذي منه تأتي كل موهبة صالحة وعطية تامة واضعا إيماني بالله ومتكلا على صلوات وشفاعات أسلافي العظام ومعتمدا على محبة وتعاون أخوتي المطارنة الأجلاء ومستندا إلى صلوات المؤمنين في كل مكان".

وناشد البطريرك أفرام الثاني كل من يستطيع تقديم العون لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي من دول وأفراد ألا يوفروا جهدا في هذا السبيل مذكرا الجميع بأن بقاءهما بعيدين لا يخدم مصلحة أحد بل يعطي صورة سيئة عن الجهة التي تقف وراء هذا العمل غير الإنساني وغير الأخلاقي معتبرا كل من يستطيع تقديم العون ولا يفعل مشتركا بهذه الجريمة النكراء.

ودعا البطريرك السريان ليكونوا شركاء حقيقيين في عمل الكنيسة الرسولي الذي يهدف إلى مرضاة الله وخدمة المؤمنين واعتبار ذلك فرصة يستطيعون من خلالها إحداث تطوير حقيقي يلائم العصر.

وأشار إلى أهمية الارتقاء بالخدمات التي تقدمها البطريركية من خلال اتباع منهجية جديدة تقوم على المؤسساتية وخلق الدوائر المتخصصة والاستفادة من ذوي الاختصاص من أبناء الكنيسة في الوطن وبلاد الانتشار.

ودعا البطريرك افرم الثاني الكنائس الشقيقة إلى العمل معا من أجل وحدة الكنيسة والوصول إلى الهدف المنشود "خدمة الإنسان" من خلال تقديم شهادة مسيحية صادقة تعكس محبة الله للإنسان وتعمل من أجل ضمان كرامته سيرا على منهج أسلافه من بطاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.

كما أكد استعداده التام للعمل مع رؤساء الكنائس التي تنتمي إلى التراث السرياني الواحد من أجل تقوية أواصر المحبة وبعث التراث السرياني المشترك النابع من التمسك باللغة السريانية المقدسة التي تشرفت بلسان السيد المسيح ومن المنبت الرسولي الواحد لهذه الكنائس العريقة.

وتعهد البطريرك أفرام الثاني أن يكون أمينا في خدمته لما فيه خير الكنيسة مؤكدا استعداده للعمل مع أعضاء المجمع المقدس الذين منحوه ثقتهم الغالية بروح الأخوة لما فيه خير الكنيسة وخاصة في مجال التربية الكنسية والتثقيف اللاهوتي ومن أجل تقوية الحياة الروحية للاكليروس والمؤمنين وذلك بالعودة إلى الكتاب المقدس والاستهداء بالتقليد الرسولي المقدس وتعاليم آباء الكنيسة المرشدين من الروح القدس.

وحضر حفل التنصيب البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وعدد من أعضاء مجلس الشعب والبطريرك يوسف يونان بطريرك السريان الكاثوليك ورعد خليل كجه جي مدير ديوان الوقف المسيحي في العراق ممثلا لرئيس وزراء جمهورية العراق نوري المالكي ونيافة كل من الكاردينال كوخ ممثل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والأنبا بيشوي ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القبطية والمطران أرماش نالبنديان ممثل قداسة الكاثوليكوس كاركين الثاني لعموم الأرمن والمطران شاهان سركسيان ممثل قداسة الكاثوليكوس آرام الأول لبيت كيليكية والمطران جوزيف العبسي ممثل البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك والمطران سمير نصار ممثل غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران جوزيف أرناؤوطي ممثل غبطة البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر ومار أفرام الخامس ممثل قداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية والقس صموئيل حنا رئيس السنودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الدين الإسلامي وفعاليات شعبية واقتصادية وشعبية.

كما حضر حفل التنصيب السيد جوزيف سويد ممثلا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس والدولة لشؤون الاستثمار جمال شاهين والدولة لشؤون مجلس الشعب حسيب شماس وعضو مجلس الشعب حمودة يوسف صباغ ممثلا لرئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والمفتى العام للجمهورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون .

وكان حفل التنصيب قد بدأ بدعوة البطريرك المنتخب وسؤاله أن كان يقبل باختيار المجمع المقدس تلا ذلك قراءات مقدسة من أعمال الرسل ورسائل مار بولس والانجيل المقدس ثم صلاة الاستغفار والأفخارستيا "القداس الإلهي" الذي تضمن صلاة السلام وصلاة التقديسات الثلاث وسردا لأحداث العشاء الأخير وصلاة استدعاء الروح القدس على القرابين والشعب والتذكارات والصلاة الربانية ورتبة زياح الأسرار تلا ذلك طقس التنصيب الذي شمل اقرار إيمان البطريرك المنتخب وصلاة التنقية من الدنس وصلاة النعمة الإلهية والصلاة المنسوبة إلى القديس قليميس ثم التجليس على الكرسي البطريركي وقراءة انجيل الراعي الصالح وتسليم العكاز الأبوية ونهاية القداس بالمناولة وصلاة الشكر.

وفي تصريح لمراسل سانا عقب حفل التنصيب أكد نيافة الأنبا بيشوي ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القبطية أن الكنيستين القبطية والسريانية شقيقتان والعلاقات بينهما عريقة جدا ودعا الله تعالى أن يكون حفل التنصيب اليوم بشرى خير لسورية وشعبها وأن يعود السلام والأمان والاستقرار إلى ربوعها والعالم أجمع.

وأعرب عدد من المواطنين المشاركين عن أملهم بأن تكون هذه المناسبة فاتحة أمل لعودة الأمن والسلام إلى ربوع الوطن الغالي وللعمل معا لتعزيز اللحمة الوطنية.

نقلا عن سانا