لا حراك فعليا بشأن الموازنة والبرلمان مشغول بنتائج الانتخابات

[ماهر سعيد متي]

لا حراك فعليا بشأن الموازنة والبرلمان مشغول بنتائج الانتخابات

بغداد ــ الصباح
ما زال امر الموازنة العامة للبلاد لهذا العام الذي انقضى اكثر من ثلثه عالقا بين اروقة البرلمان دون اي حراك, وقد اثر انشغال البلاد بالانتخابات التشريعية في تمرير هذا القانون المهم والذي تتوقف عليه مفاصل مهمة ترتبط بشكل مباشر بالمواطن.
وفي الوقت الذي ينادي فيه ائتلاف دولة القانون لعقد جلسة طارئة لتمرير الموازنة وعدم ربطها بالنتائج الانتخابية, ينفي التحالف الكردستاني وجود اي حراك عملي بين المركز والاقليم حول حل المشاكل العالقة بينهما بخصوصها.
النائب عن دولة القانون مفيد البلداوي, قال في بيان له تلقت «الصباح», نسخة منه امس: ان «تأجيل اقرار الموازنة وربطها بالانتخابات ونتائجها امر غير مبرر وعلى البرلمان عقد جلسة طارئة لتمريرها»، مبينا ان «الموازنة العامة لا تخدم حزبا بعينه ولا مكونا وهي لتسيير امور الشعب والدولة وتأخير اقرارها واستكمال قراءتها امر مستغرب وغير مبرر وفيه استعداء للشعب».
واضاف ان «هيئة رئاسة البرلمان اجلت واخرت اكثر من مرة استكمال القراءة للقانون ولم تكن جادة باكمال النصاب القانوني لعقدها»، لافتا الى ان «الموازنة خصصت فيها اموال لجميع المحافظات من بينها التي تشهد تضررا جراء الازمة الامنية».يشار الى ان بعض الاطراف السياسية قد ربطت عقد جلسة  للبرلمان لاقرار الموازنة بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية. من جهته, اكد النائب عن التحالف الكردستاني مهدي حاجي انه لغاية الان لا توجد اي مفاوضات بين حكومتي المركز والاقليم بشأن الموازنة المالية، وذلك لانشغال جميع الكتل السياسية بنتائج الانتخابات.
ورجح حاجي في تصريح صحافي, «عدم استمرار المفاوضات بين حكومتي المركز والاقليم حول الموازنة لان جميع الاطراف السياسية مشغولة بنتائج الانتخابات فقط، وستكون مشغولة لاحقا بتشكيل الحكومة المقبلة».
وهذا ما ايده فيه نظيره في التحالف برهان محمد فرج, الذي قال في حديث صحافي: «نحن بانتظار نتائج الانتخابات واعتقد انه بعد ظهورها ستجري مباحثات، وفي حال تم التوصل الى تفاهم بين الكتل السياسية سيعود التفاوض بين حكومتي المركز والاقليم حول الموازنة».
ويدور خلاف بين الكتل حول اقرار الموازنة المتعلقة بالخلاف بين بغداد واربيل حول حصة الاقليم ومطالبة ائتلاف متحدون بمناقشة ازمة الانبار كشرط لحضور جلسات قراءة الموازنة.

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=70660