الحكـومة تعلـن 2014 عـامـاً للبيئـة في العــراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 18, 2013, 01:33:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


الحكـومة تعلـن 2014 عـامـاً للبيئـة في العــراق


كشفَ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك عن أن 2014 سيكون عام البيئة في العراق، وكذلك انطلاق المجلس الوطني الاعلى لحماية وتحسين البيئة من قبل مجلس الوزراء.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته أمس الاثنين، وزارة البيئة تحت شعار «الاستراتيجية الوطنية لحماية بيئة العراق».

وألقى ممثل رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك كلمة في افتتاح الحفل جاء فيها «يتطلع العراقيون اليوم الى الارتقاء الصحي الجيد وهذا ما تضمنه الدستور العراقي في مادته الثالثة والثلاثين « لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة»، لافتا الى ضرورة «اصدار قوانين وتعليمات تهدف الى حماية البيئة العراقية من التصحر والعواصف الرملية، لما له من  تأثير على الاجيال المقبلة».

وأكد المطلك في كلمته « اطلاق اول استراتيجية وطنية متخصصة في الشأن البيئي، لتحقق بذلك انطلاقة مشهودة للعمل على وفق الخطط التنفيذية لمشاريع حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي ومعالجة المشكلات البيئية العديدة ضمن الطبيعة العراقية «.

يذكر ان» الوثيقة الاستراتيجية لحماية البيئة اعدت بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة الصحة العالمية «.

من جهته أشار سركون لازار صليو وزير البيئة العراقي الى « الحاجة الماسة لإعداد برنامج وخطط لمعالجة الوضع البيئي المتدهور بسبب الحروب المتكررة التي شهدها العراق، مما أدى الى أضرار كبيرة في مرافق الحياة كلها» مشددا على» ادراج المشاريع التي تحمي البيئة ضمن اولويات عمل الوزارات والقطاعات الاخرى لاعتبارات مؤسسية ومالية تلزم الجهات باتخاذ الاجراءات وتنفيذ الانشطة التي تخص حماية البيئة من 2013 الى 2017»، مؤكدا ان «هذه الاستراتيجية تلزم المعنيين بها في اتباع الضوابط التي حددتها تلك الاستراتيجية وذلك من خلال تحسين الواقع البيئي للماء والهواء والتربة».

وطالبت رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب لقاء آل ياسين خلال حديثها لـ «الصباح الجديد»، بضرورة «تفعيل قانون لحماية البيئة العراقية من التلوث الحاصل في (الماء والهواء والتربة)» منوهة أنه في حال عدم اصدار قانون لحماية البيئة تكون الوثيقة «حبرا على ورق ولا يمكن العمل بها «.

وأوضحت أن» الاستراتيجية تم عرضها من قبل وزارة البيئة على لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب ليتم الاتفاق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بخصوصها» مؤكدة أنه من غير الممكن  تنفيذ الاستراتيجية على ارض الواقع لتصبح ملزمة لجميع الوزارات الحكومية والجهات غير الحكومية إلا إذا تم صياغتها في أطر تشريعية «قوانين»، وبالتالي « تبقى مجرد استراتيجية على الورق، اذا لم يتم تأطيرها في اطر تشريعية» .

وفيما يخص الوقت الذي سيتم خلاله اصدار قانون البيئة اجابت « نحن كأعضاء في مجلس النواب حاضرون في أي وقت، وعندما تصل مسودة مشاريع القوانين وخصوصا البيئية والصحية، يتم تشريعها بأقرب وقت» لافتة الى أنه «ليس هناك اية خلافات سياسية على الشأن البيئي والصحي، وبالتالي ننتظر من الجهة التنفيذية ارسال مسودات مشاريع القوانين، ونتمنى تشريع عدد من القوانين قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية «.

وأشار مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوبلر خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الى أهمية « استثمار الشركات العامة والخاصة لمحاربة التصحر والتلوث، حتى يستطيع الشباب العيش في بيئة خالية من التلوث» ، لافتا الى أن «نسبة عالية من سكان العراق  بعمر  13 عاما أو اقل، وهم يستحقون بيئة جيدة «.

من جانبه قال الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق لـ»الصباح الجديد»  استغرقت كتابة الوثيقة سنة ونصف، وتم عرضها بعد ذلك على لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب بندوة موسعة وأعطت اللجنة توجيهاتها في هذا المجال، وتم أخذها بنظر الاعتبار قبل اطلاقها بالشكل النهائي».

وعن اشراك عدد من دول الجوار في استراتيجية البيئة اجاب العلاق « نعم شارك عدد من الدول من بينها الكويت والسعودية « مضيفا « الموضوع اقليمي عالمي انساني، وليس محليا فقط، وبالتالي كان من الطبيعي أن تشارك المنظمات الدولية مع وزارة البيئة في اعداد هذه الاستراتيجية واعطاء بعض الآراء التي اخذت بنظر الاعتبار الوضع الاقليمي البيئي لدول الجوار، اضافة الى التغيرات المناخية (الجفاف والتصحر )، الذي غزا الشرق الاوسط  برمته وليس العراق فقط».

واعلن مجلس الوزراء في وقت سابق الاستراتيجية الوطنية لتحسين البيئة واعتبار العام 2014 عاما للبيئة في العراق ما يعد الاعلان الاول من نوعه والذي وصفته وزارة البيئة بأهم انجاز يمكن ان يساهم في تدعيم جهود العاملين في الوزارة ويزيد من الدعم الدولي من خلال المساعدة في تشريع القوانين والمحددات البيئية التي تشكل احدى اهم الخطوات في استعادة العراق لبيئته الحيوية التي تعرضت للعديد من النكسات جراء الحروب والسياسات الخاطئة خلال عقود من حكم النظام السابق.
http://www.newsabah.com/ar/2597/21/98076/الحكـومة-تعلـن-2014-عـامـاً-للبيئـة-في-العــراق.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة