حمام دم في حرب تحرير رهائن الجزائر

بدء بواسطة matoka, يناير 18, 2013, 11:50:09 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

حمام دم في حرب تحرير رهائن الجزائر




برطلي . نت / متابعة
المصدر : صحف - وكالات
18.يناير.2013 الجمعة
09:52 ص GMT

في تطور أمني لافت لم يكن متوقعاً، اقتحمت قوات الجيش الجزائري أمس المجمع النفطي الذي يحتجز فيه الرهائن الغربيون، بعد قصف مروحي مكثف، لتؤدي العملية، التي تحولت إلى معركة دامية، إلى مقتل العشرات من المخطوفين والخاطفين، سبقها الإعلان عن تحرير المئات من العاملين الجزائريين المحتجزين في المجمع، وسط حديث عن تمكن الرهائن من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم احتجاجاً على العملية العسكرية الفرنسية في مالي، في وقت أعدمت حركة الشباب الصومالية رهينتها الفرنسي، بينما فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في ادعاءات بجرائم حرب في مالي التي وصلتها طلائع القوات الافريقية في انتظار نظيرتها الأوروبية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر رسمي، لم تحدد هويته، قوله إن حوالي نصف الرهائن الغربيين تم تحريرهم من قبضة المجموعة المسلّحة التي احتجزتهم أول من أمس في منشأة نفطية في منطقة عين أمناس في ولاية إليزي، منوهاً إلى أن الجيش حرّر 600 عامل جزائري خلال هجومه على الخاطفين. ولم يذكر المصدر عدد الرهائن الغربيين المُحرَّرين ولا جنسياتهم، لكن وكالة الأنباء الجزائرية أشارت إلى تحرير اربعة أجانب، موضحة أنهم اسكوتلنديان وكيني وفرنسي.

بدوره، قال ناطق باسم الخاطفين في بيان نشرته وكالة «نواكشوط للأنباء»، المقربة من الإسلاميين في المغرب العربي، إن سبعة رهائن غربيين بقوا على قيد الحياة بعد قصف جوي لطائرات مروحية جزائرية، أودى بحياة 35 رهينة و15 خاطفاً بينهم قائد المجموعة الخاطفة «أبو البراء»، موضحاً أن مروحيات جزائرية «قصفت مكان احتجاز الرهائن بمساندة وحدات على الأرض في محاولة لاقتحام المجمع بالقوة». وأضاف أن الخاطفين يحتفظون ببقية الرهائن و«سيفجرونهم» إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم. وكان مصدر رسمي أفاد عن «تمكن 30 عاملًا جزائرياً من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة، كما تمكن 15 رهيناً أجنبياً، بينهم زوجان فرنسيان، من الفرار من خاطفيهم».

إعدام رهينة
ومن جهة أخرى، اعلن اسلاميو حركة الشباب الصومالية انهم اعدموا الرهينة الفرنسي دني اليكس بعد فشل الهجوم الذي شنته وحدة «كومندوز» فرنسية السبت الماضي لتحريره. واضاف قيادي في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، ان الرهينة قتل في بلدة بولومارير جنوب الصومال، قائلاً إن «هناك وثائق سمعية وشريط فيديو وسننشر ذلك عندما نقرره».

جرائم حرب
إلى ذلك، بدأت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية التابعة للأمم المتحدة فاتو بنسودا رسمياً الليلة قبل الماضية التحقيق في ادعاءات الجرائم الحرب المرتكبة في مالي منذ شهر يناير من العام الماضي. وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن قرار المدعية العامة بهذا الشأن «جاء على ضوء نتائج دراسة أولية أجراها مكتبها منذ شهر يوليو الماضي بشأن الوضع في مالي»، حيث أكدت الدراسة أن السكان في شمال مالي «يعيشون في اضطرابات عميقة منذ بدء الصراع المسلح في أول العام الماضي». وخلصت إلى أن «بعض الأعمال التي تعرض لها السكان ترتقي إلى مستوى جرائم حرب».

قوات وعدد
وفي سياق متصل، قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد وافقت على خطة لإرسال مئات العسكريين إلى مالي لتدريب القوات الحكومية التي تقاتل متمردين إسلاميين. وستتكون البعثة من نحو 200 مدرب الى جانب بعض رجال الأمن. وبالتوازي، وصلت الدفعة الأولى من قوات غرب أفريقيا إلى مالي. وذكر الجنرال الايفواري صومايلا باكايوكو في تجمع «إبكواس» أن نيجيريا أرسلت 500 جندي، تعززهم قريبا قوات إضافية من بوركينا فاسو وتوجو والنيجر. بدوره، اعلن وزير الخارجية التشادي موسى فاكي محمد ان بلاده سترسل الى مالي «كتيبة مشاة ولواءي دعم اي حوالي الفي جندي»، في حين أكدت وزارة الدفاع الفرنسية ان «هناك 1400 جندي فرنسي حالياً في مالي، والعملية جارية».

رد أميركي
من جهته، تعهد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا برد «مناسب» على احتجاز الرهائن في الجزائر. وقال بانيتا إن «الولايات المتحدة تدين بشدة هذا النوع من الأعمال الإرهابية.. وجود رهائن أميركيين بين الرهائن الآخرين أمر خطير جداً».

ونفى علمه بعدد الأميركيين الرهائن، كما قال إنه لا يعرف إذا كانت العملية مرتبطة بالتدخل الفرنسي في مالي، مضيفاً أن واشنطن «ستقدم العون للقوات الفرنسية بمجرد أن توافق السلطات القانونية على نوع الإمدادات التي يمكن أن ترسل».






Matty AL Mache