البابا تواضروس الثاني يصل الكاتدرائية استعدادا لحفل «التنصيب»

[متي اليسكو]

البابا تواضروس الثاني يصل الكاتدرائية استعدادا لحفل «التنصيب»   



وصل البابا تواضروس الثاني، السبت، إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قادماً من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك بعد أن ذهب الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركي، ووفد من الأساقفة، إلى الدير، وعادا بصحبة البابا، استعداد لحفل التنصيب، المقرر عقده، صباح الأحد.

ومن المقرر أن تبدأ مراسم التنصيب، السابعة صباحا، حيث يصطحب أعضاء المجمع المقدس البابا من المقر في موكب كنسي، وهم يرتلون الألحان الكنسية، وصولا إلى باب الكاتدرائية، والذي سيتم إغلاقه، ثم يُعطى للبابا المفتاح ليفتح الباب ويدخل إلى المقر.

وسوف يرتدى البابا خلال حفل التنصيب &;تونية (جلباب) بيضاء&;، و&;قلنصوة (قبعة) بيضاء&;، عليها 13 صليبا، ترمز للمسيح، والـ12 تلميذا، على رأسه التاج والصليب، وسيتم تسليمه &;عصا الرعاية&; والتي ستكون طوال القداس داخل &;المذبح&; (الغرفة التي يصلى بها الكاهن طوال القداس)، ولن تكون عصا البابا شنودة الثالث، لأنها دفنت معه.

 
وقال الأنبا باخوميوس لـ&;المصري اليوم&;، إن البطريرك الجديد سيدخل في صيام لمدة عام كامل بعد التنصيب، وسيقود مجموعة من القداسات عقب التنصيب مباشرة، ويستقبل الوفود الرسمية، مشيرا إلى أن البابا تواضروس الثاني سيكون المسؤول الأول في الكنيسة بداية من، الأحد، وسيعود هو إلى مباشرة مهام منصبه كـ&;مطران للبحيرة&;، وسيطيع البطريرك الجديد في أي عمل يوكله له.

أضاف أن مندوبا من رئاسة الجمهورية سيحضر الحفل، وسيبلغ عدد الحضور من الهيئات الرسمية والتيارات السياسية والأقباط 5 آلاف شخصا، سيدخلون الكاتدرائية بدعوت خاصة.

أضاف أنه حسب البروتوكول، في المرات الخمس الماضية، بدءً من عام 1928، وحتى عام 1971، لم يحضر رئيس الجمهورية أو الملك حفل تجليس البابا، وإنما كان يحضر من يمثل الرئيس، وتابع: &;بالتأكيد يشرفنا حضور رئيس الجمهورية، لئلا يسيء البعض فهم عدم حضوره بشكل خاطئ&;.

وأشار الأنبا باخوميوس، إلى أنه من المؤكد حضور الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وفاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، و6 وزراء حاليين، و10 سابقيين، و4 محافظين حاليين، و3 سابقين، و3 وزراء من دول المجر وكندا وقبرص.

وكشف أنه تم توجيه دعوة لحضور الحفل إلى رئيس وزراء إثيوبيا، عن طريق وزارة الخارجية المصرية، انطلاقا من العلاقات التريخية بين كنيستي الدولتين، وسفراء 52 دولة أجنبية حتى الآن، إلى جانب ممثلي الطوائف التي تزيد عن 35 طائفة، موضحا أنه كان لكنيسة إثيوبيا السبق في الحضور، وسيشارك ممثلوها بصلاة خاصة في حفل التجليس.

من ناحية أخرى، قرر مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، في اجتماعه، السبت، تشكيل وفد من الجماعة يضم الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، والإعلامي محمد عبدالقدوس، ووليد شلبي، المستشار الإعلامي للمرشد، لحضور حفل تنصيب البابا الـ118 للكنيسة الأرثوزكسية، في حين سيتغيب الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، عن الحفل، بسبب بعض المتاعب التي تعرض لها بعد عودته من السودان، بحسب مصادر من داخل الجماعة.




المصدر: المصري اليوم