بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاده... "عنكاوا كوم" تستذكر المطران الشهيد فرج رحو

بدء بواسطة matoka, مارس 10, 2011, 08:04:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاده...
"عنكاوا كوم" تستذكر المطران الشهيد فرج رحو





عنكاوا كوم – الموصل - خاص
 
ربما لا يتمتع شهر آذار بالكثير من الاهتمام لدى أغلبية المسيحيين، خصوصا في مدينة الموصل إلا ارتباطه بالمغزى الروحي المتعلق بدرب الصليب كونه الشهر الذي يمهد السبيل لاستقبال عيد القيامة المجيد. ربما يمنحه دافعا لمزيد من الاهتمام إلا ان الحدث الجلل الذي انتصف فيه من وحي نيل المطران مار بولس فرج رحو لإكليل الشهادة، منح هذا الشهر طابعا لمزيد من التميز والبروز والكثير من الاستذكار الذي ترسخ في عقلية المئات من مسيحيي الموصل الذين ما ان يمروا من مطرانية الكلدان او بالقرب من الكنيسة في حي النور حتى يستذكروا دراما، يوم اختطف فيه المطران رحو فيما لقى رفاقه مصرعهم.

وكان المطران رحو قد اقتيد الى منطقة مجهولة حتى الرابع عشر من آذار حيث أعلن عن وجود جثته ملقاة في منطقة مهجورة قرب مقبرة حي الكرامة التي تعرف بمقبرة التلفزيون لقربها من مرسلات التلفزيون وهي حاليا تقع قبالة موقع الفضائية الموصلية.

رحلة "عنكاوا كوم" الاستذكارية انطلقت من مطرانية الكلدان، حيث قال الشماس (س .غ) ، "حينما نقترب من إحياء ذكرى استشهاد شيخنا الجليل المطران فرج نشعر بعمق الألم ووقع المأساة التي حلت فينا ومنحت الكنيسة يومها لونا اسود بسبب رحيل هذا الاسم البارز من شهداء الكنيسة  ومازلنا حينما نقيم قداسا نتأمل بوجوده قربنا وبتلقائيته المعروف عنها وطيبته من خلال تعامله سواء مع الطفل الصغير او الشيخ الكبير.

ويضيف الشماس "عاصرت سيدنا المطران كثيرا وحينما صعقت بخبر استشهاده أغمي علي وفقدت الوعي لبرهة من الزمن لأنني لم أتصور الحياة وهي تخلو من  مطراننا الجليل".

في الطريق القريب من موقع الحادثة وبالتحديد في حي النور تحدثنا الى أبو احمد الذ قال "أدركنا ونحن نتناول العشاء في دارنا بحدوث أمر غريب في المنطقة حينما اكتشفنا انتشارا كثيفا بعد سماعنا عدد من الاطلاقات النارية ولم نجرؤ على الخروج حتى راقبنا الوضع، حيث وجدنا سيارة حديثة وقد  ثقبت جوانبها بالاطلاقات ولم نسمع بالخبر إلا في المساء عبر فضائية الشرقية حيث علمنا ان شخصية مهمة تعرضت لحادث من خلال حجم التكثيف الأمني الذي شهدته المنطقة وغلق المنافذ المؤدية من والى المنطقة بعد الحادث ببرهة من الزمن".

نهاية رحلتنا كانت أمام ضريح شيخ شهداء الكنيسة وتأملنا بكلمات وصيته البالغة وهي توصي محبيه بان يدفن تحت موقع جوقة كنيسة مار بولس الكنيسة التي كان راعيها للكثير من الأعوام قبل ان يتسنم رعية المطرانية بعد تنصيبه مطرانا لطائفة الموصل للكنيسة الكلدانية.

قبل ان نترك المكان أوقدنا شمعة  للذي أنار حياتنا بإكليل شهادته ووضعنا باقة من الزهر وتركنا المكان تلاحقنا فضاءات الحادث الذي لم يزل يثير في نفوس مسيحيي الموصل الكثير من الإيمان والرجاء والمحبة.







Matty AL Mache