ستة أعوام كالقناديل تضيء ذكرى استشهاد الأب بولس اسكندر... مسيحيو الموصل يستذكرون

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 04, 2012, 09:18:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ستة أعوام كالقناديل تضيء ذكرى استشهاد الأب بولس اسكندر...
مسيحيو الموصل يستذكرون الأب الشهيد وحادثة نيله أكليل الشهادة




 

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم – الموصل – خاص
 
استذكر مسيحيو الموصل مرور ستة أعوام على اغتيال الاب بولس اسكندر، مؤكدين في احاديث لـ "عنكاوا كوم" انه باق في ضمائرهم وفي أعماقهم، رغم توالي الأعوام على حادثة نيله إكليل الشهادة في الموصل.

وعشية حلول الذكرى السادسة على استشهاد الأب اسكندر في مدينة الموصل، عبر عدد من مسيحيي المدينة ان ذكرى الصديق لا تزول خصوصا وان الأب بولس عرف عنه مبادرته لمساعدة الفقراء ومحبته للجميع دون تفرقة.

واستذكر (م.س) حادثة استشهاد الأب بولس، قائلا، ان الأب كان قد استقطب احد العاملين في الحدادة لإجراء بعض الأعمال في منزله وحال انتهاء هذا العامل من عمله أصر الأب بولس على إعادته لمحل عمله في منطقة صناعة الكرامة رغم تمنع العامل، مشيرا الى ان الأوضاع الأمنية السيئة لا تبشر بخير خصوصا مع تزامن ذلك مع تصريحات نسبت للبابا بندكتس السادس عشر على انها كانت موجهة للدين الإسلامي لكن طيبة الأب بولس وعدم تخوفه من أي شيء حالت دون تمنع العامل (الحداد) فأوصله الى موقع عمله وبعد ان غادر لمسافة أوقفته جماعة مسلحة واقتادته لجهة مجهولة . وكان ذلك بتاريخ 12 تشرين الأول عام 2006 ومن ثم توالت اتصالات الخاطفين للتفاوض، إلا ان تعنت الجهة المختطفة حال دون التوصل الى شيء حتى أعلن عن موقع تم فيه إلقاء جثة الشهيد الأب بولس وكان عليها اثار تعذيب واضحة حيث دفن في كنيسة الطاهرة الخارجية بعد إجراء طقوس دينية مهيبة حيث تم ذلك في 16 تشرين الأول.

فيما قال (ح.و) ان الأب بولس باق في نفوسنا وعادة ما نستذكر كلماته وتوصياته وحتى إننا نستذكر مواعظه الروحية التي عادة ما تميز قداسه الروحي الذي عادة ما كان يتم في كاتدرائية مار افرام  ويضيف حضرنا صلاة جناز الأب واذكر إننا فوجئنا بدموع تمتزج مع كلمات المطران صليبا شمعون وهو يشير الى رغبة البطريرك زكا الأول عيواص الى موافقته على ترقية الأب بولس الى درجة الخوراسقف إلا ان إكليل الشهادة كان السباق ليكلل خدمة الأب الشهيد.

وقال (ع.م) ان ذكرى الأب بولس اسكندر مهما توالت عليها الأيام والسنين تبقى متقدة كشمعة الإيمان التي نحتفظ بلهيبها وتشجعنا على البقاء  ويضيف صدقني كلما توالت الإخبار السيئة التي تشير الى استهدافنا كمسيحيين في مدينة الموصل اردد مع نفسي بان أبونا بولس  يشجعنا وشجاعته هي التي تجعلنا نتمسك بمدينتنا أكثر وأكثر.

وشكر (س.ع) موقع "عنكاوا كوم"، لاستذكاره رموز الإيمان والشهادة في مدينة الموصل، مضيفا بان كنيسة الموصل السريانية، ستقيم في ذكرى استشهاد الأب بولس عدة نشاطات منها إقامة قداس لراحة نفسه وإلقاء كلمات تأبينية لذكراه التي تعطر نفوسنا سواء كلما اقترب ذكرى استشهاده او في  كل حين عموما.