أقباط مدينة رفح المصرية : إما الرحيل أو مواجهة الموت

[برطلي دوت نت]

أقباط مدينة رفح المصرية : إما الرحيل أو مواجهة الموت

برطلي . نت / متابعة   
   
ممدوح نصيف/ إم سي إن/
رفح (مصر) في 30 سبتمبر/ من نادر شكري/

قررت الأسر المسيحية برفح مغادرة المدينة بعد تعرض متجر مملوك لأحد الأقباط لإطلاق النار، وتلقي المسيحيين تهديدات مما يسمى "جيش البادية الإسلامي" تطالبهم بالمغادرة أو التعرض للقتل، مع استمرار حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها المدينة، وبدأت الأسر عملية نقل ممتلكاتهم دون رجوع لغياب عملية تأمين المدينة، وتقرر عقد لقاء اليوم الأحد مع محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور والأسر المسييحية والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء لبحث إجراءات نقل وانتداب الأسر لمدينة العريش وبعض المحافظات الأخرى بعد فشل طمأنة المسيحيين في ظل حالة الانفلات الأمني بالمدنية، مؤكدين أنه إما الرحيل أو مواجهة الموت.

وقال ممدوح نصيف الذي تعرض لإطلاق النيران بمتجره لـ/إم سي إن/ إن حياة أسرته أصبحت في خطر وإن ما تم ترويجه عن نزول مدرعات الجيش لتأمين المدنية مجرد عمليات صورية لا ترتقي لتأمين حقيقى لحياتهم، وإن هذه القوات متمركزة في مواقع محددة لتأمين المنشأت العامة وليس حياة الأفراد بالمدينة، التي تعمها الفوضى من قبل جماعات مسلحة تتحرك بحرية دون أي اعتراض.

وأضاف أنه أثناء وجوده بمتجره مساء الثلاثاء الماضي فوجىء بملثمين بدرجة بخارية أطلقوا النيران عليه فقام بإلقاء نفسه على الأرض قبل أن يخترق الرصاص مقعده الذي كان يجلس عليه واختراق الرصاص لأثاث متجره وثلاجات السوبر ماركت وتدمير الزجاج، ورغم أن نقطة القوات المسلحة قريبة من متجره إلا أنها لم تحرك ساكنا، لأنها لا تتحرك إلا بامر من القياده العليا.

وأشار إلى أن الأسر اتخذت قرارها بالرحيل خوفا على أبنائها بعد توقف جميع أعمالهم، وأن الأسر ستعتصم أمام المحافظة في حالة عدم تلبية مطالبهم بنقلهم إلى العريش، وتابع قائلا "لا أحد يشعر بنا وحياة أبنائنا التي هي أغلى شيء، ومن الصعب علينا أن نترك حياتنا بعد 30 عاما بالمدينة، ولكن ليس أمامنا خيارات أخرى؛ إما الرحيل أو الموت في أي لحظة، لأن عملية التأمين أصبحت مستحيلة للمدينة".