البابا بنيدكس السادس عشر يطلب من أساقفة الولايات المتحدة بناء كنيسة موحدة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 20, 2012, 08:52:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البابا بنيدكس السادس عشر يطلب من أساقفة الولايات المتحدة بناء كنيسة موحدة


عنكاوا كوم - فرانسيس روكا – الفاتيكان – وكالة خدمة الأخبار الكاثوليكية

حثَ قداسة البابا بنيدكس السادس عشر الكاثوليك الأميريكان الى السعي للمزيد من التوحد، خاصة بين الجماعات العرقية وبين الأساقفة ورجال الدين، بمختلف رتبهم الكهنوتية، من أجل تنفيذ مهمة الكنيسة في مجتمع تتصاعد فيه النزعة العدوانية.
وأدلى البابا بتصريحاته في يوم 18 من شهر أيار الجاري، خلال حديثه مع أساقفة الكنائس الكلدانية والروثنيانية والمارونية والأوكرانية والأرمنية والملكيين والسريانية والرومان الكاثوليك لتقديم التقارير عن أبرشياتهم والذين يقومون بزيارتهم الدورية " إعلان  limina" للفاتيكان.
ومثلَ هؤلاء الأساقفة الوجبة الأخيرة من المجاميع الخمسة عشر لأساقفة الولايات المتحدة في زيارات " إعلان  limina" الدورية التي بدأت منذ شهر تشرين الثاني من عام 2011، وذلك لتقديم التقارير عن أبرشياتهم الى قداسة البابا وإجراء المحادثات مع المسؤولين في الفاتيكان.
ودعا البابا في حديثه الى المزيد من الوحدة الكاثوليكية لمواجهة قوى التفكك داخل الكنيسة التي تمثل بشكل متزايد عقبة خطيرة أمام مهمتها في الولايات المتحدة.
وردد البابا تحذيراته السابقة لأساقفة أميريكيين آخرين عن مخاطر العلمانية وفرض قيود الدولة على الحرية الدينية.
وقال أيضاً، قد يُكلفنا الضعف التدريجي للقيم المسيحية والخطر الموسمي، في إخلاصنا للإنجيل غالياً، وإن حقيقة المسيح لا تكون بفهمها ووضوحها والدفاع عنها فقط، وإنما يجب تقديمها بفرح وثقة كمفتاح لتحقيق القيم الإنسانية الأصيلة ولرفاهية المجتمع بصورة عامة.
وأشار البابا بنيدكس السادس عشر الى الجهود التي تبذلها مختلف الحركات والتنظيمات في الولايات المتحدة لتشجيع الكاثوليك على المضي معاً الى الأمام وتوحيد الخطاب في التصدي للمشاكل الحالية المُلِحّة.
وشجع قداسته الأساقفة أيضاً على تعزيز التواصل والتعاون مع مختلف الرتب الدينية.
وقال، إن الحاجة المُلِحّة في عصرنا هذا للثقة وشهود يجذبهم الفداء وقوة الانجيل للتحوّل، يجعل من الضروري إستعادة الشعور بالكرامة المتسامية وجمال الحياة المُكرسّة.
وفي إشارة واضحة للتحقيقين الأخيرين عن النساء الأميريكيات المتدينات، شكرَ البابا بنيدكس السادس عشر العديد من النساء المُكرسات في الولايات المتحدة لكونهنَّ مثال الإخلاص والتضحية بالنفس. وقال إنه يُصلي في أن تكون هذه الفترة من الفِطنة هبةً لكثير من الفاكهة الروحية لتنشيط وتعزيز مجتمعاتهم في الإخلاص للمسيح والكنيسة ولِمن ضحّى في سبيل التأسيس أيضاً.
وكان الفاتيكان قد أعلنَ في شهر نيسان الماضي عن إكتشاف مشاكل مذهبية خطيرة في قيادة مؤتمر النساء المتدينات وعينَ رئيس الأساقفة بيتر سارتين من سياتل لتولي مهمة القيام بإصلاحات كبيرة داخل المجموعة التي تضم بين أعضائها 80% من أصل 57000 إمرأة أميريكية متديّنة.
تنتظر نساء الولايات المتحدة المتدينات حالياً نتائج الزيارة الرسولية لطوائفهم التي كان قد أمرَ بها المجمع الديني لعام 2008، وذلك في ضوء الإنخفاض الحاد في أعداد النساء الأميريكيات للحياة المُكرسّة. تمَ تقديم التقرير النهائي للزيارة في شهر كانون الأول، ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد.
وأشار البابا في حديثه مع الأساقفة الى النسبة العالية من المهاجرين بين الكاثوليك الأميريكان وطلب الإحتفاء بهم كمصدر للتبشير بالانجيل، وقال إن الوعود الكبيرة والطاقات الحيوية للجيل الجديد من الكاثوليك هي في إنتظار استغلالها لتجديد حياة الكنيسة وإعادة بناء نسيج المجتمع الأميريكي.
من جانب حذرض البابا من أن التنوع العرقي الذي تجلبه الهجرة يُشكل أيضاً مهمة إضافية لرعوية الكنيسة في تعزيز التواصل بين الثقافات داخل الكنيسة. وأضاف بأن هذه المهمة تتطلب احترام الاختلافات اللغوية وتوفير الخدمات الاجتماعية ومؤكداً على أن التبشير والتعليم يعملان على إلهام جميع المؤمنين بالشعور الأعمق للتواصل بالإيمان والمسؤولية في حفظ رسالة الكنيسة والعمل بها.
وأشادَ البابا بنيدكس السادس عشر أيضاً بالإلتزام طويل الأمد لأساقفة الولايات المتحدة وتعهدهم على إصلاح نظام الهجرة كجزء من الجهود المبذولة لضمان المعاملة العادلة والدفاع عن الكرامة الإنسانية للمهاجرين.