الصدر: لا فرق بين أربيل والنجف.. واتفقنا على شيء يحتاج إلى اللمسات الأخيرة

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مايو 20, 2012, 01:42:34 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

الصدر: لا فرق بين أربيل والنجف.. واتفقنا على شيء يحتاج إلى اللمسات الأخيرة

 بغداد / المدى
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، أن مؤتمر النجف يسعى إلى إبرام اتفاقات لـ"خدمة للشعب العراقي". وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده في منزله بالنجف وحضرته المدى "إن الاجتماع عقد  "لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه سابقا في أربيل".


وأضاف الصدر أن "القادة السياسيين اتفقوا على نقاط من شأنها إنهاء معاناة الشعب العراقي مؤكدا أن "اجتماعنا اليوم كان مكملا للاجتماع الذي حصل قبل أيام في أربيل ولا فرق بين أربيل والنجف، واتفقنا على شيء يحتاج الى اللمسات الأخيرة فقط".
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في التحالف الكردستاني برهم صالح أن اجتماع النجف كان لمتابعة اللقاء التشاوري للقادة الذي عقد في أربيل.
وبيّن صالح في حديث لـ"المدى" أن "هذا الاجتماع كان لغرض الاتفاق على النقاط التي طرحت في اجتماع أربيل التشاوري والتأكيد على ضرورة حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد".
وأضاف قائلاً "إن هذا الاجتماع كان تمهيداً للانطلاق نحو ما يستحقه المواطن من خدمات وإعمار".
وأشار صالح إلى أن "البلاد تعيش أزمات متلاحقة مما ترك أعباء إضافية على كاهل المواطنين" وأكد "أن الكتل السياسية تعمل على تخفيف هذه الأعباء من خلال إنهاء هذه الأزمات".
وأفاد القيادي الكردستاني بأن "هناك مشروعا وطنيا سيجمع العراقيين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم ومناطقهم".
مشيراً إلى أن الاجتماعات ستتواصل بين القوى السياسية من اجل التشاور للوصول إلى حل  يتبنّى خدمة البلد والمواطن.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي "إن رسالة التحالف الوطني قد دُرست، وان هناك اجتماعات لاحقة سوف تحدد مستقبل العملية السياسية في العراق"، موضحا ان "كل الخيارات مفتوحة في العملية الديمقراطية".
وفي ما يخص فكرة سحب الثقة عن حكومة المالكي قال النجيفي إن الأمر قيد النقاش، موضحا أن همّ المجتمعين هو إنقاذ العراق من الأزمات التي يمر بها، على حد وصفه.
فيما كشف بيان لرئاسة إقليم كردستان نشر أمس عن عقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني صباح أمس السبت، اجتماعاً تشاورياً في منتجع صلاح الدين في أربيل لبحث المشاركة في الاجتماع الذي دعا إلى عقده في النجف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال البيان إن اجتماع أربيل تم بحضور الدكتور إياد علاوي رئيس القائمة العراقية وأسامة النجيفي رئيس مجلس النواب والوفد المرافق لهما وروز نوري شاويس نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي و د. برهم احمد صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني و د. فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، وذلك لمناقشة أوضاع العراق الراهنة.
وأوضح البيان انه قد "جرى خلال الاجتماع مناقشة آخر المستجدات والوضع الراهن الذي تشهده الساحة السياسية وموقف المجتمعين إزاءها، مشددين على الموقف الذي أعلنوه خلال الاجتماع الخماسي للأطراف العراقية المنعقد في أربيل في الـ28 من نيسان.
وقد أكد النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني أن اجتماع النجف يحمل رؤية كبيرة لإيجاد حل جذري للأزمة التي تمر بها العملية السياسية.
وبيّن البزوني في حديث مع (المدى) أن "حضور هذا العدد من الشخصيات السياسية لاجتماع النجف الذي دعا إليه مقتدى الصدر يعكس الرغبة الكبيرة لإيجاد حلول ناجعة".
وأشار النائب عن التحالف الوطني أن أمر حجب الثقة لن يكون بعيداً عن مقررات هذا الاجتماع.
من جانبه قال عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي في اتصال مع المدى إن "هناك غموضا يلف نتائج اجتماع النجف، حيث لم نر من هذا التحرك ما يعكس رغبة المجتمعين حول سحب الثقة أو الدعوة للمؤتمر الوطني".
وقد أكدت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي لـ(المدى) أن "اجتماع النجف خرج بنتائج كبيرة ويعتبر لقاءً ناجحاً، نتيجة للنتائج التي توصل إليها"، ورفضت الدملوجي الإفصاح عن النتائج التي توصل إليها المجتمعون في النجف، موضحة أنها "نتائج الاجتماع" تحتاج إلى بعض الترتيبات.
ويرى النائب محمد الخالدي عن القائمة العراقية أن "اجتماع النجف هي امتداد لاجتماع أربيل الخماسي، وكان لبلورة الحلول التي وضعت في اجتماع القادة الخمسة في أربيل".
وبين الخالدي أنه "سيتم وضع جدول زمني يتم حل المشكلات فيه ضمن توقيتات لا يسمح بتجاوزها".
فيما أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عادل برواري، عقد اجتماع خماسي آخر للقادة السياسيين في النجف، مؤكداً أن هذه الخطوة تصب في مصلحة العراق حتى لا يتم الطعن باجتماع أربيل الذي عقد في الـ28 من نيسان الماضي.
وقال برواري ان "المجتمعين سيطالبون المالكي بتنفيذ بنود اتفاقية أربيل الثانية خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر"، مبينا "أن المقترح ينص على أن يتم تنفيذ كل فقرة على حدة خلال عشرة أيام، وبالتالي فأن مجموع المهلة التي سيستغرقها تنفيذ البنود التسعة ثلاثة أشهر".
وأشار المصدر إلى أن "المجتمعين سيعقدون اجتماعا آخر بعد انتهاء المدة الممنوحة للحكومة لمعرفة ما إذا كانت الحكومة قد نفذت بنود الاتفاقية أم لا".
ووصل إلى محافظة النجف، أمس السبت، القياديون في التحالف الكردستاني برهم صالح وفؤاد معصوم وروز نوري شاويس وهوشيار زيباري كما حضر الاجتماع أيضاً فخري كريم، إضافة إلى القياديين في القائمة العراقية أسامة النجيفي وجواد البولاني والنائبين حسين الشعلان وحمزة الكرطاني وكذلك القيادي في التحالف الوطني احمد الجلبي والنائب المستقل صباح الساعدي، للمشاركة بالاجتماع الذي دعا له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزله بمنطقة الحنانة وسط النجف، فيما شهد الاجتماع غيابا تاماً لقادة ائتلاف دولة القانون.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير