"أقلية في خطر" يعرض في النجف

[د.عبد الاحد متي دنحا]

"أقلية في خطر" يعرض في النجف

عنكاوا كوم /النجف(آكانيوز)

عرض في محافظة النجف السبت الفيلم الوثائقي الذي يحمل "عنوان اقلية في خطر" والذي يتضمن جملة تحذيرات من هجرة المسيحيين العراقيين الى بلدان اخرى.

وعرض الفيلم ذاته في بغداد في الاسبوع الماضي.

وادار اتحاد الادباء والكتاب في النجف ندوة عرض خلالها الفيلم الوثائقي ناقشت الية وواقع حماية الاقليات الدينية والاثنية في البلد وضرورة المحافظة عليها.

وتناول الفيلم الذي قامت بانتاجه مؤسسة مسارات واخرجته الدكتورة امنة الذهبي، ومدته 25 دقيقة، موضوع  الاخطار التي واجهت الطائفة المسيحية والخشية من اعادة سيناريو عمليات التهجير التي طاولت اليهود في العراق في خمسينيات القرن المنصرم.

ويقول رئيس الاتحاد فارس حرام لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) إن "الفيلم يتحدث عن التحديات التي عاشها المسيحيون في العراق ولاسيما في الفترة التي تلت عام 2003".

واوضح ان "النجف عاصمة للثقافة الاسلامية في هذا العام. النجف ذات تاثير عالمي بفعل محتواها الثقافي والعلمي الفقهي وعندما ياتي النقاش من داخل هذه المدينة فلابد ان يكون نقاش ذو اهمية يمكن ان يترك اثرا".

وعن سبب التركيز على المسيحيين رغم ان الجميع في البلد تحت هذا الخطر أكد حرام ان "الكل في خطر وتسمية الاقلية كمية وليست نوعية لان الجميع بالعراق في خطر".

من جهتها بينت الدكتورة امنة الذهبي مخرجة الفيلم ان "الهوية العراقية تتشكل من خليط متنوع من العديد من الاديان والمذاهب والاثنيات والقوميات والخليط شكل للعراق هوية متميزة في المنطقة لذلك كل محاولة لاخلائه من لون معين هي محاولة لطمس الهوية العراقية".

وأكدت ان "التجربة تنبيه للرأي العام في داخل العراق قبل ان يكون تنبيها الى الخارج وهي المرحلة الاولى للحفاظ على هذه الاقليات ومساعدتها على البقاء وعودة المهاجرين الذين غادروا بسبب العنف الجسدي والنفسي والرمزي والعسكري الذي يتعرضون له".

وعن طبيعة الصعوبات التي واجهتها اشارت الى ان "المواقفات الامنية الخاصة بالتصوير في العديد من المناطق وخوف العائلات المسيحية من التصريح  لكي لا تتعرض بعدها للخطر".

من: صلاح الخزاعي. تح: مرتضى اليوسف