تصريح من الناشط والكاتب سليمان يوسف... غضب واحتقان تعم صفوف مسيحيي الحسكة السوري

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 27, 2012, 07:32:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تصريح من الناشط والكاتب سليمان يوسف...
غضب واحتقان تعم صفوف مسيحيي الحسكة السورية

عنكاوا كوم – سوريا – الحسكة – خاص

قال الناشط والكاتب السوري سليمان يوسف ان غضب واحتقان يسود الشارع المسيحي في محافظة الحسكة السورية بعد عمل قتل وترويع استهدفت مسيحيي المنطقة ومناطق اخرى من البلد.

واضاف يوسف في تصريح بعث بنسخة منه الى موقع "عنكاوا كوم" انه وبعد " بعد هذه السلسلة من الاعتداءات المتكررة على المسيحيين،بدأت الناس تتساءل: هذا يحصل للمسيحيين في ظل وجود سلطة قائمة، ماذا سيحصل لهم في حال سقط النظام وانهارت الدولة وعمت الفوضى الأمنية في البلاد؟؟ لا شك أنها أسئلة مشروعة نضعها في ذمة كل المعنيين والحريصين على السلم الأهلي والوحدة الوطنية".

وبينّ ان " ما حصل حتى الآن على هامش الأزمة السورية من عمليات استهداف المسيحيين السوريين والاعتداء على أملاكهم لن تكون الأخيرة وهي تطرح علامات استفهام كبيرة حول مصير ومستقبل الآشوريين والمسيحيين السوريين اذا ما حصل فراغ أمني وسياسي في البلاد ..وثمة من يرى بأن المسيحيين السوريين سيلاقون مصير المسيحيين العراقيين(خطف وقتل وتهجير)".


نص التصريح...

يبدو أن مخاوف وهواجس المسيحيين السوريين من مفاعيل وتداعيات الأزمة السورية الراهنة على وجودهم ومصيرهم لم تعد في اطار التكهنات والتقديرات وانما أصبح لها ما يبررها ويعززها على أرض الواقع،حيث شهدت أكثر من منطقة سورية في الآونة الأخيرة عمليات قتل وحوادث ترويع استهدفت مسيحيين آمنين. ففي محافظة الحسكة بدأت المجموعات مارقة على القانون والأخلاق والأعراف الاجتماعية والقيم الدينية تظهر على السطح تهدد الآشوريين(سريان/كلدان) والمسيحيين عموماً والسطو على أراضيهم الزراعية.
فقد قامت مجموعات من "عشائر العرب" تحت التهديد بالسلاح والقتل رافعين شعار"الأرض مقابل السلام"،أي تخلوا عن الأرض مقابل ضمان سلامتكم، بالاستيلاء على أراض زراعية تعود ملكيتها لآشوريين(سريان) في العديد من قرى منطقة القامشلي(وطوطية- دمخية صغيرة- ابو راسين- صافية).الأمر الذي سبب غضب وغليان واحتقان في الشارع الآشوري(السرياني) والمسيحي في محافظة الحسكة.
وعلى أثر هذه الاعتداءات السافرة والتهديدات البربرية، سارعت (لجنة الكنائس والعلاقات المسيحية)، التي تشكلت مؤخراً في القامشلي لمتابعة الحالة المسيحية في ضوء الحدث السوري،سارعت بتشكيل وفد كبير من نحو 40 شخصية، ضم رؤساء جميع الطوائف المسيحية والمجالس الملية ووجهاء ونخب شبابية.قابل الوفد محافظ الحسكة اللواء (معاذ سلوم) ونقلوا له حقيقة ما جرى ووضعوه أمام مسؤولياته الوطنية والأخلاقية والقانونية وحملوا السلطات المعنية في المحافظة عواقب والتداعيات الخطيرة لهذه التجاوزات الغير مسبوقة على السلم الأهلي في منطقة الجزيرة. فضلاً عن تواصل لجنة العلاقات المسيحية مع شيوخ ووجهاء العشائر العربية ودعوتهم لاجتماع عاجل لوضعهم في الصورة ومطالبتهم بالتدخل واستخدام سلطتهم العشائرية لردع المعتدين والمارقين واعادة الأرض لأصحابها. لكن رغم الكلام الجميل والمعسول والمواقف والوعود الايجابية التي صدرت من الجميع، مازالت السلطات المعنية في المحافظة تتلكأ في إعادة الأراضي لأصحابها وفي القبض على المعتدين واحالتهم الى القضاء. الأمر الذي زاد من التوتر والاحتقان في المجتمع المسيحي وزاد من الشكوك بتواطؤ بعض الدوائر الحكومية المحلية والعشائر العربية في هذه القضية الخطيرة جداً بأبعادها على السلم الأهلي والعيش
المشترك بين مكونات المجتمع السوري.
هذه الاعتداءات على أراضي الآشوريين والمسيحيين ليست الأولى من نوعها في محافظة الحسكة حيث توجد العديد من القضايا المماثلة في قرية الوطوطية وغيرها من قرى القامشلي والحسكة والخابور.. وقد صدرت أحكام قطعية منذ سنوات من المحاكم السورية المختصة تقضي باعادة الأرض الى اصحابها الحقيقيين لكن الى تاريخه لم تنفذ هذه الأحكام وبقيت الأراضي المستولى عليها بيد المتسلطين والمارقين عن القانون.
وفي سياق متصل ، أغتيل أمس الأربعاء الأب (باسيليوس نصار) الكاهن في بلدة كفربهم بمدينة حماه ،بينما كان برفقة الأب بندلايمون العيسى يقومان بانقاذ شاب مصاب في الحي،حيث تعرض الأب باسيليوس لطلقات نارية استشهد على أثرها . بصرف النظر عن الجهة التي خططت ونفذت جريمة اغتيال الأب باسيليوس، فأن استهداف رجل ديني مسيحي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا هو بمثابة رسالة خطيرة وخطيرة جداً الى جميع المسيحيين السوريين. فهذه الجريمة النكراء تأتي في اطار مخطط الفتنة الطائفية والحرب الأهلية التي تسعى جهات داخلية وخارجية جر سوريا اليها على خلفية الأزمة التي تعصف بها. يشار هنا الى أن ومنذ انطلاق حركة الاحتجاجات في آذار الماضي قتل العشرات من المسيحيين الآمنين ومن غير أن يكونوا مشاركين في التظاهرات المناهضة للنظام.
وفي السياق ذاته، يذكر أن جهات مجهولة كانت قد وضعت،ليلة عيد الميلاد الماضي، اشارات (X) بالون الأحمر على أبواب منازل مسيحيين،جميعهم آشوريين في بلدة القحطانية (قبور البيض)القريبة من القامشلي.اعتبر أهالي البلدة هذه الاشارات بمثابة رسائل تهديد وانذار للمسيحيين،لترويعهم ودفعهم على الهجرة وترك وطنهم.. في هذه البلدة(قبور البيض) ذاتها قبل
سنوات(آذار 2007) قام مجهولون بنزع "صليب" من أحد أعمدة شوارع البلدة وألقي به في حديقة دار "خوري" البلدة مع رسالة انذار وتهديد مكتوبة بخط اليد.
بعد هذه السلسلة من الاعتداءات المتكررة على المسيحيين،بدأت الناس تتساءل: هذا يحصل للمسيحيين في ظل وجود سلطة قائمة، ماذا سيحصل لهم في حال سقط النظام وانهارت الدولة وعمت الفوضى الأمنية في البلاد؟؟ لا شك أنها أسئلة مشروعة نضعها في ذمة كل المعنيين والحريصين على السلم الأهلي والوحدة الوطنية..
ما حصل حتى الآن على هامش الأزمة السورية من عمليات استهداف المسيحيين السوريين والاعتداء على أملاكهم لن تكون الأخيرة وهي تطرح علامات استفهام كبيرة حول مصير ومستقبل الآشوريين والمسيحيين السوريين اذا ما حصل فراغ أمني وسياسي في البلاد ..وثمة من يرى بأن المسيحيين السوريين سيلاقون مصير المسيحيين العراقيين(خطف وقتل وتهجير)..
سليمان يوسف ....