المالكي يكشف عن تورط أربعة ضباط امنيين بالتفجيرات الأخيرة في بغداد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 24, 2011, 05:23:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المالكي يكشف عن تورط أربعة ضباط امنيين بالتفجيرات الأخيرة في بغداد



رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه شيوخ عشائر صلاح الدين

السومرية نيوز/ بغداد

كشف رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، عن تورط أربعة ضباط في القوات الأمنية بالتفجيرات التي شهدتها بغداد أمس الأول، فيما أكد أن البلد مستهدف بأجندات خارجية.

وقال المالكي خلال استقباله اليوم، شيوخ عشائر صلاح الدين في بغداد إن "أربعة من الضباط الأمنيين متورطون بالتفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد"، مشيرا إلى أن "العراق يرحب بجميع العلاقات مع جميع الدول إلا انه يرفض تدخل أي دولة بالشأن الداخلي للعراق".

وأضاف المالكي أن "العراق مستهدف بأجندات خارجية"، مشددا على أن "العراق سيسقط أذا كان بلد طوائف".

ولفت المالكي الى أنه "لن يسمح بفبركة  اي قضية ضد أي شخص"، مؤكدا أن "البلد يحاسب على أساس الدستور".

وأعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تفجيرات الخميس الماضي استهدافا للحمة الوطنية واستغلالا للأوضاع الراهنة لتمزيق وحدة الشعب، داعيا كافة الاطراف السياسية إلى تفويت الفرصة على أعداء العراق والوقوف بوجه كل من يحاول زرع بذور الفتنة.

وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في (22 كانون الثاني 2011) ، أن توقيت تفجيرات اليوم واختيار أماكنها يؤكد لكل المشككين ،الطبيعة السياسية للأهداف التي يسعى العدو لتحقيقها، وفي حين أكد أن المجرمين ومن يقف وراءهم لن يتمكنوا من تغيير مسار العملية السياسية او الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه عاجلا او أجلا، دعا الجميع الى الحفاظ على وحدة الصف.

وحمل التيار الصدري، السياسيين كافة مسؤولية تفجيرات، الخميس الماضي، داعيا إلى الوقوف مع القوات الأمنية "رغم المؤشرات عليها"، فيما أكد أنه خلال اليومين المقبلين سيعقد مؤتمر ميثاق الشرق الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر بحضور جميع الأطراف.

كما حملت لجنة الأمن والدفاع النيابية، جميع الكتل السياسية مسؤولية التفجيرات، وأكدت أن بعض الجهات السياسية والإرهابية استغلت التصعيد السياسي الأخير لتنفيذ  تلك التفجيرات، كما أشارت إلى أن القوات الأمنية اعتقلت عدد من الأشخاص يشتبه بتورطهم بالتفجيرات، فيما وصف نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، تفجيرات اليوم بـ"العمل المشين"، محملا الأطراف السياسية كافة مسؤولية الأوضاع الحالية في البلاد، فيما أكد على أهمية إزالة الخلافات وتفويت الفرصة على من يريد أن يشق الصف الوطني ويعبث بأمن العراق واستقراره.

كما دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، التفجيرات، مطالبة القيادات العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة لإنهاء العنف وحماية المواطنين، داعية الشعب العراقي إلى الثبات في وجه محاولات عرقلة سعي العراق للحصول على مستقبل أفضل.

وتأتي هذه التفجيرات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية أزمة سياسية كبيرة، تتمثل بإصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، وتتزامن هذه الأزمة مع الانسحاب الأميركي من البلاد،  والذي حذر الكثيرون من خطورته على البلاد.