عراقي مرشح للبرلمان الأسترالي وطن يؤسس في الغربة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 08, 2018, 06:22:38 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عراقي مرشح للبرلمان الأسترالي

وطن يؤسس في الغربة
     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

حوار .. هيثم منخي

من عمق أهوار ذي قار بجنوب العراق ،من هفيف البردي ونسمات الهور ، من ماض سحيق وعريق ،من حاضر لم ير النور ، ومن مستقبل كان مجهولا مغلفا بألف رزية ونكبة وموت وضياع ،، امتطى هذا العراقي صهوة ( الحلم ) ليهاجر نحو عالم مجهول مليء بالتكهنات لم يحمل شيئا من متاع المسافرين إلا رغبته بالحرية والأمان والسلام ،، وضل يبحث عنها وسط البلدان التي تعرف مفرداتها أكثر مما تعرفها السلطة في وطنه بذلك الزمن ،، حط غسان علي رحالة هنا في بلد السلام .. فتحت له أستراليا كفيها فإنطلقت فيها قريحة إبداعه وتفجرت مواهبه ، كيف لا وهو العراقي الذي أين ما حل تشير له الأكف بالبنان والأعجاب ،، دخل معترك الحياة الإجتماعية وحتى السياسية ..وحاول وظل ومايزال يسعى أن يكون إنسانا نافعا للإنسانية اينما كانت ، يريد ان يعطي رسالة ان ليس بالضرورة أن تتساوى عند المحنة اسباب الفناء مع اسباب البقاء ، فإن البقاء هو سلاح من يريد أن يظل كان لنا حوار مع العراقي المغترب غسان علي الأسدي.

- صف لنا سنوات الغربة في كلمات قليلة؟

..الغربة بحد ذاتها إبتعاد عن واقع مألوف نحوا واقع مجهول ولا توصف لكونها شعور محكوم برحمة الله تعالى أما سنينها فهي عمر يجري بسرعة على أمل الإنتظار للغد الذي هو أكثر مجهولية..

- كيف أستطعت مفارقة نسيم الأهوار ولون البردي وهواء الوطن؟

.. لم ولن أفارقهم فهم الخيال الذي بدد الضجر في غربتي ولكن قساوة الأحداث فرضت علينا شروطها والخضوع للأمر الواقع.

- هل أثرت فيك البيئه الى هذا الحد.؟

..نعم بالتأكيد ومن باب المسؤلية الشرعية والأخلاقية والبيئة هي الصديق الذي يرفع من المعنويات ويهبطها في نفس الوقت والتعامل يجب أن يكون على أعلى المستويات لان منها نستمد المعنى الحقيقي لوجودنا وحرصنا على الأمانه التي منحتناإياها القدرة الربانية.

- ما الذي تركته خلفك وما الذي وجدت هنا؟

..تركت خلفي وطنا ممزقا وشعبا قد خنقته عبرات الفراق وذكريات الصبا وأصدقاء الصبا. وما وجدت هنا هو الإمتحان العسير والإختبار القاسي في الصبر على تحمل ما فقدت ووجدت أنه لا مفر من النجاح بالإختبار ... فنجحت والحمد لله

-هل تروي لأطفالك شيئا عن اهوار الچبايش؟

..إن كل ما نعمله في البيت له علاقة وطيدة بالچبايش ابتداءا من زرع الحشيش وانتهاءا بتدجين الطيور ... سفراتنا الترفيهيه لا تبتعد كثيرا عن البيئة المقاربه.. وعليه جلساتنا الليلة وسهر ليالي العطل يصدح بمدينتي الغافية على ظفاف الفرات... وحتى النغم الجنوبي استهواه الابناء لجل ما استمتع فيه متذكرا ذكريات الصبا والشباب نعم نسرد لهم معنى الچبايش والاهوار وحكايات القصب والبردي ونحكي لهم كيف حول ابائنا تعاسة الحياة الى سمر وافراح وجلسات المظيف وما يحويه من مآثر أخبرتهم عن ألعاب الطفولة في الأهوار أخذتهم لأعماق الأهوار، وكم كانوا سعداء بلقاء البساطة من ابناء الاهوار وكم كانوا فرحين بتلك الزيارة التي فتحت اذهانهم لبيئة ينتمون اليها دون العيش فيها أبنائي يعشقون الچبايش ويتمنون الذهاب اليها كل سنه

- ما هو دورك الإنساني في أستراليا؟

..من خلال مساهماتي الجمه مع العديد من المنظمات الإنسانية والتي تلعب دورا فعال في خدمة الإنسان استطعنا تقديم ما نستطيع تقديمه من أجل خلق مجتمع واعٍ ومن هذه المنظمات مع بلدية مدينة اوبرن باستحداث برامج توعوية بما يتعلق بالنظافة والتعامل مع النفايات مع شرطة ولاية نيو ساوث ويلث بالوقوف ضد العنف الأسري وتوعية القادمين الجدد للقوانين المتعلقه بهذا الصدد مع مؤسسة حماية المجتمع للوقوف ضد المخدرات وإستخدامها المفرط مع جمعية السلام العالمي لنشر السلام ونشر ثقافة بناء العائلة السليمة مع جمعيات عربية أخرى لنشر ثقافة التعايش السلمي هذا بالإضافة لكوني كاتب عدل متطوع أقدم خدمات مجانية لتصديق الوثائق وختم الشهادات

-أهم الإنجازات والشهادات؟

..على الصعيد العلمي -ثلاث شهادات أولية في المحاسبة ثم الدبلوم العالي في المحاسبة -ماجستير في المحاسبة -شهادة الخبراء في المحاسبة-الدكتوراه في المحاسبة - شهادة تقديرية من دائرة الضريبة - شهادة إحتراف بالنظام المحاسبي - أكثر من ١٥ شهادة من بنوك عديدة بالتوكيل في التمويل - العديد من الشهادات الاكاديميه إظافة الى خمس شهادات باللغه الانگليزيه أما على الصعيد الاجتماعي -شهادة من شرطة الولايه -شهادات تقيميه من منظمة السلام العالمي - اكثر من اربعين شهادة من بلدية اوبرن -شهادة المواطن المثالي لمدة سنتين - جائزة سفير السلام لعام ٢٠١٢ -أكثر من عشرين شهادة من جمعية المحاسبين الإسترالية

-ماذا يعني لك العراق؟

..العراق بلدي الذي من مائه جرى الدم في عروقي ومنه إنتهلت العقل والفكر ولأجله بذلنا الغالي والرخيص
}
هادي جلو مرعي
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية
009647702593694
بغداد