البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن العنف باسم الدين في مدينة فراسكاتي Frascati الإي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 01, 2018, 08:16:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن العنف باسم الدين في مدينة فراسكاتي Frascati الإيطالية     

         
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

شارك غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى في مؤتمر عن العنف باسم الدين، والذي عُقد في مدينة فراسكاتي في ضواحي روما للفترة 31 كانون الثاني الى 2 شباط 2018. قام بتنظيم المؤتمر مكتب الخارجية لمؤسسة Wilton Park بالاشتراك مع كل من: الكومنولث (لندن) والمجلس البابوي لحوار الأديان (الفاتيكان) ومؤسسة الأديان (لبنان).

حضر المؤتمر نخبة من شخصيات عالمية دينية وسياسية وناشطين في مجال الحوار والسلام وحقوق الانسان. نذكر منهم الكردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، والوزير اللورد طارق احمد (of Wimbledon) والشيخ محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والدكتور Alison Hilliard مدير البرامج في مؤسسة Wilton Park، والسيد النائب علي العلاق والسيد جواد الخوئي (العراق)، والمطران حنا رحمة والأب فادي ضوء مسؤول مؤسسة الأديان (لبنان). كما شارك في المؤتمر أيضاً السيد عباس كاظم (أستاذ سابق في جامعة الكوفة وحاليا مستشار اليونيسكو في واشنطن)، والشيخ فيصل بن معمر مدير مركز الملك عبد العزيز للحوار (فيينا – النمسا). والمونسنيور أنطوان كاميليري Monsignor Antoine Camille سكرتير مسؤول العلاقات في خارجية الفاتيكان، والشيخ حمزة يوسف (أبو ظبي) والبروفسور كارين آرمسترونك Karen Armstrong(لندن) والشيخ محمد حبش (سوريا) والدبلوماسي اللبناني الفرنسي جوزيف مايلا، وآخرون.

وفي كلمته أشار غبطة البطريرك ساكو، الى ان معظم الأديان مارست في تاريخها نوعا من أنواع العنف، بشكل أو بآخر. وانه من المؤسف والمخجل ان يُضطهد الانسان بسبب إيمانه. فنحن في العراق اختبرنا هذا النوع من العنف الديني الذي مارسته التنظيمات الإرهابية (أمثال القاعدة وداعش) والمافيات الاجرامية (منذ عام 2004 وحتى اليوم، فقد اُستهدفت او أُحرقت او دمرت 100 كنيسة، على سبيل المثال، وحصل نفس الشيء لعدد من المساجد والحسينيات) وكذا الحال في سوريا ومصر، وما يُمارس من ظلم ضد مسلمي روهينغا في ميانمار وأماكن أخرى في العالم.

فلو سَعت الديانات لإجراء حوار صادق والى التفاهم فيما بينها، لما حصل كل هذا العنف المدمِّر باسم الدين، بل على العكس تماماً، لساهمت الأديان الى حدٍّ كبير في تحقيق السلام.

السبب الأول لهذا العنف هو عدم فهم النصوص المقدسة بشكل صحيح وغياب التفسير السليم. وفي هذا الصدد، نشكر الله على ان المسيحية حققت تقدماً ملحوظاً.

أما السبب الثاني فهو تسييس الدين لخدمة أجندات ومصالح شخصية معينة، وهذا بحد ذاته تشويه للدين.

كما قدم غبطته بعض الحلول: مثل تنقية مناهج التربية الدينية من "المغالطات" والأفكار المتطرفة والارهابية التي تهدد الأمن، وبنائها من جديد على أسس تعزز الاعتدال والفهم الصحيح والسليم للنصوص. إضافة الى ضرورة قيام دول قوية وحديثة تتأسس على المواطنة وليس على الدين والاثنية.

وفي ختام كلمته دعا الجميع، مسيحيون ومسلمون الا يستسلموا لليأس ولهؤلاء المتطرفين والارهابين، بل ان يعملوا معا لتحقيق هدف السلام السامي والضروري.