رئيس البرلمان في استذكار سميل والتهجير: المسيحيون مقطع مهم في معزوفة نبض العراق

[برطلي دوت نت]

رئيس البرلمان في استذكار سميل والتهجير: المسيحيون مقطع مهم في معزوفة نبض العراق وبدونهم لن يكون هناك عراقا     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/بغداد/ بسام ككا

أعرب رئيس البرلمان العراقي عن مدى الالم والحزن خلال أستذكار مذبحة سميل وتهجير مسيحيي سهل نينوى على يد من اسماهم اعداء الانسانية والجمال، لافتا الى أن المسيحيين ومنهم الاشوريون اصابهم الكثير خلال حقب ظلامية وبدونهم لن يكون هناك عراقا .

وقال سليم الجبوري خلال حفل للذكرى الـ 84 لمذبحة سميل والثالثة لتهجير سكان سهل نينوى والذي أقامته الحركة الديمقراطية الاشورية في بغداد بحضور شخصيات برلمانية وحكومية ودينية وثقافية ومجتمعية، انه "لشعور بالاخوة والمحبة والفخر ونحن نشارككم استذكاركم في يوم الشهيد الكلداني الاشوري ونحن المتسامون معكم على كل انتماء لهذا البلد العريق واستذكاركم لذكرى الابادة وتهجير مواطني سهل نينوى هو الم وحزن وثلمة ارتكبها اعداء الانسانية والجمال" .

وأضاف الرئيس الجبوري "شاءت الاقدار أن يكون الشعب العراقي خليط مشرق يستمد نبضه من مكوناته، وأنتم المسيحيون المقطع المهم في معزوفة نبض العراق الذي لا يكتمل الا بتوفر كل مقاطعه"، مشيرا الى أن "الكثير من المصائب لحقت بالمسيحيين في مدنهم ووقعوا كما كان حال العراقيين الاخرين تحت عتمة الظلام" .

وأستدرك رئيس البرلمان بوصفه للمواطنين المسيحيين، "انتم بعض العراق، وبدونكم لن يكون هناك عراقا"، داعيا الى قطع الطريق الى كل من يريد تقطيع اوصال الشعب العراقي وطي الصفحات الاخيرة من الحقبة المظلمة بعد ان خيمت على ثلث البلاد .

من جهته، طالب النائب يونادم كنا بتحمل البرلمان والحكومة المركزيين المسؤولية تجاه ضحايا داعش بتوفير مستلزمات عودة النازحين وتعويض المتضررين وتوفير فرص العيش الكريم، فضلا عن المطالبة باعتراف البرلمان والحكومة بمذبحة سميل عام 1933 كونها جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي ضد مكون اصيل من مكونات الشعب العراقي ومنح حق  العودة للضحايا الى الوطن واعادة اعمار مساكنهم .

وأستعرض كنا في كلمته، سلسلة المجازر وعمليات الاضطهاد التي استهدفت المسيحيين عبر حقب مختلفة ومنها مذابح سيفو وسميل والظلم خلال النظام الدكتاتوري وما لحق بالقرى المسيحية في دهوك وسهل نينوى وعمليات الانفال والتهجير والقتل في سهل نينوى على يد داعش الارهابي، منوها الى أن الصراعات السياسية والاجندات الخارجية كانت سببا في خلق الفرقة واباحة الدم العراقي .

ودعا رئيس كتلة الرافدين الى ضرورة سلوك المنهج الصائب نحو الخلاص من مسببات المذابح والصراعات الدامية عبر تشريع ما يجرم ويحرم الكراهية والتحريض على العنف وتبني ثقافة التعددية والعيش المشترك وتحقيق العدالة بين الشركاء والتزام الحكومة بمبادئ الدستور وفرض سلطة القانون لتحقيق السلم الاهلي، اضافة الى مطالبته بوضع حد للسياسات الاقصائية والتهميش المستمرة بحق المسيحيين والاسراع بازالة التجاوزات على اراضي والقرى المسيحية في اقليم كردستان .

وشهد الحفل الذي حضره نواب عن كتل دولة القانون والاحرار والوطنية والرافدين ونائب ايزيدي، القاء الاشعار وإيقاد الشموع تخليدا لذكرى مذبحة سميل .