موقع "موجز العراق": الأقليات يدفعون الثمن في الصراعات الطائفية العراقية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 12, 2016, 02:39:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   موقع "موجز العراق": الأقليات يدفعون الثمن في الصراعات الطائفية العراقية   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم
موقع "موجز العراق"

إذا كان الصراع الدموي بين الشيعة والسنة، حول السلطة والنقاء المذهبي، في المناطق التي يتمركز كل طرف منهما بها، فإن الأقليات الدينية تدفع تكلفة هذا الصراع، وتضيع وسط هذه الحرب الكبرى، دون أن يكون لها يد في ذلك.

بدأ التصعيد في استهداف المسيحيين منذ عام 2004، عندما تعرضت العديد من الكنائس إلى التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة، من طرف تنظيم »القاعدة«، الذي سبق أن فجر كنيسة مار يوحنا في الدورة جنوبي #بغداد، وكنيسة العذراء في حي المعلمين، وكنيسة مار يوسف وغيرها، كما تعرض حينها المدنيون المسيحيون إلى الاغتيالات العشوائية، وحملات الاعتداء والتخريب طوال السنوات التالية.

تسبب الاضطهاد الديني الذي لحق الطائفة المسيحية بالعراق، في هجرة معظم المسيحيين العراقيين إلى الدول المجاورة والبلدان الأوروبية، حتى أن العاصمة #بغداد التي كانت تعرف تواجدًا ديموغرافيًا مسيحيًا مكثفًا، أصبحت شبه خالية من الطائفة المسيحية.

ولا يختلف حال الأقليات الدينية الأخرى عن المسيحيين، فالبهائيين والكاكائيين واليهود والصابئة المندائيين وغيرهم، جميعهم تعرضوا للقهر الديني وعمليات التهجير القسري، وبعضهم تعرض للإبادة، حتى صارت بعض الأقليات على وشك الانقراض في العراق.

»تنظيم الدولة الإسلامية« يستهدف الطوائف الدينية
لم يغير »تنظيم الدولة الإسلامية« الخريطة الجغرافية للعراق فقط، بل أحدث أيضًا تغييرات عميقة في الخريطة الديموغرافية للبلد، إذ يعمل التنظيم جاهدًا على إبادة الأقليات

الدينية بمختلف أنواعها، في المناطق التي يسيطر عليها، ويستولي على ممتلكات الفارين.
كان استيلاء #داعش  على #الموصل بمثابة كارثة على المسيحيين هناك، بعد أن فضل عشرة آلاف مسيحي مغادرة مدينة #الموصل على البقاء فيها، حسب رئيس ديوان أوقاف المسيحيين في العراق رعد كجه جي، بعد أن خيرهم التنظيم بين الإسلام أو تقديم الجزية أو السيف.

أما حال اليزيديين فلا يقل سوءًا، حيث ارتكب تنظيم «الدولة الإسلامية» بحقهم مذابح جماعية، صنفتها منظمات حقوقية دولية، ضمن «جرائم الحرب ضد الإنسانية»، كما استعبد آلاف النساء والأطفال من الطائفة اليزيدية كـ«سبايا حرب»، وكان التنظيم قد حاصر الآلاف من اليزيديين سنة 2014 في سهل #نينوى، قبل أن تتدخل قوات فرنسية وأمريكية، كسرت الطوق عنهم وأمدتهم بحاجات الحياة الأساسية.

ونفس الشأن ينطبق على أتباع الطائفة البهائية والصابئة المندائية والشبكَ والكاكائية، فكلهم نالوا حظًا وفيرًا من الإبادة الطائفية، التي تنفذها «الدولة الإسلامية» بحق الأقليات الدينية، وهو ما دفع بعض الأصوات الدولية إلى فرض منطقة آمنة لصالح الأقليات الدينية، بعيدًا عن الصراع الشيعي السني بالمنطقة.