لماذا أرادت الفنانة ميكاييلا تعلّم السريانية وماذا تقول للشباب اللبناني في فيدي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 13, 2016, 11:34:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  لماذا أرادت الفنانة ميكاييلا تعلّم السريانية وماذا تقول للشباب اللبناني في فيديو ومقابلة خاصة؟   

 
   
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/يروت / أليتيا
(aleteia.org/ar) – Mikayella Stephan ميكاييلا اسطفان، عرفها اللبنانيون بأغنية "بتبقى معنا" عام 2005، ونالت شهرة واسعة أصدرت على أثرها ألبوم "لو دموعي" ومجموعة من الاغنيات المنفردة، قدّمت برنامجاً على قناة MTV، شاركت في dancing with the stars  وسواها من الاعمال المسرحية والغنايئة.

لسنا هنا في مقابلة فنية، فميكاييلا غنية عن التعريف، كثيرون سمعوا أغنياتها وسحرهم جمالها، لكنّ الأهم من هذا كله الإنسان الذي في داخلها. تلفتك كتاباتها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاص بها، تتواصل مع معجبيها وهي العنيدة في دفاعها عن كرامة الانسان في لبنان، وتقول: لو قدّر لي، أموت دفاعاً عن ايماني أو عن لبنان.

هي من شمال لبنان، وفي سؤال عن تعلّقها بجذورها على الرغم من مغريات عالم الفن والشهرة تقول؟

قام أهلي بتربيتي على حب الأرض، التعلّق بالتقاليد والجذور، وسأبقى على هذا لو مهما كانت المغريات والتحديات. بيتنا متواضع، هجّرت الحرب والدي، فاضطررنا للعيش في منزل أكثر من متواضع، نعتاش من الزرع وتربية الماشية والدواجن، وأنا لا أخجل من هذا. في النهاية، أنا ابنة الأرض.

غريب أن نرى في عالم الفن فنانين يرتلون على شاشات التلفزة حتى غير المسيحية و يتابعون دروس اللغة السريانية. التعلق بالجذور مهم، لكن ما الذي دفعك الى تعلّم السريانية؟

العودة الى الجذور تجيب ميكاييلا، هو كي لا ننسى من نحن، أصلنا، فيعرف الانسان من أين أتى والى اين يذهب، ومن لا تاريخ له لا مستقبل له، ومن ينكر تاريخه ينكر كلّ شيء. وتضيف، هذا ما سأتركه لأولادي، فهل هناك أهم من هذا؟ اما تعلّمي السريانية، فأنا مارونية، ونحن كنيسة مارونية سريانية، ومن المهم إحياء هذه اللغة التي انقرضت وهي لغة ربنا.

في هذا الشرق، تعاني المرأة كثيراً، وكيف اذا كانت مسيحية. أنت تسافرين كثيراً، تغنين باللغة العربية وجمهورك أيضاً عربي. عرفنا عنك أيضاً أنك تضعين الصليب دائماً حتى في الحفلات والمقابلات، هل هذا ايمان أم تحدّ؟

أضع الصليب دائماً، ليس استفزازاً، بل ايماني حقيقي، على الرغم أن بعض شاشات التلفزة تعارض وضعي له في المقابلات، ولا اعرف لماذا تمنع بعض الشاشات اللبنانية هذا الأمر؟ الصليب الذي اضعه ليست موضة، إنه حقيقة أعيشها. وتكمل ميكاييلا قائلة: المسيحي اليوم خائف، ويجب ألّا نخاف، ألفا سنة مضى على وجودنا على هذه الارض وسنبقى متجذرين فيها. وتضيف باللبنانية:"أنا ماسكي الصليب وماشيي فيه، ولي مش عاجبو ما يحكي معي"، أنا لا أخاف، والصليب ليس علامة تحدّ بل عبور الى الآخر، لأن الصليب علامة حب الله للبشرية حيث وهب ذاته على الصليب.

كثيرون يستعملون الدين للوصول الى غاية معينة، هل هذه استراتيجية تتبعينها ربما لأن الابواب أوصدت في مكان ما؟

إطلاقاً، أنا لا أوصل فني من خلال الدين، بل أوصل مسيحيتي من خلال عمل الفن. لا اترك فرصة واحدة إلا واشجّع الناس فيها على عدم الخوف، واقول "شدّو حالكن ما تخافوا".

إضافة الى القراء العرب، ملايين سيقرأون عنك في اللغات التي تنشر بها أليتيا، وعلى موقع http://aleteia.org/cecilia/ ماذا تقولين كامرأة، كمسيحية، كلبنانية من هذا الشرق للقراء غير اللبنانيين والعرب؟

اقول إنّ لبنان كان الأجمل، ولبنان بلد مسيحي أيضاً. والوجود المسيحي في هذا الشرق اساسي، وللمسيحيين ثقافتهم وحضارتهم التي تميزهمن فهم رواد نهضة وحضارة.

تسافرين كثيراً لاحياء حفلات حيث الانتشار اللبناني، هل من جديد على هذا الصعيد؟

الاسبوع المقبل أتوجه الى كندا وأمريكا لاحياء عدد من الحفلات، إضافة الى تحضير بعض الاغنيات التي أطلقت مؤخراً إحداها عن الوضع السياسي في لبنان.

ما هي رسالتك الاخيرة للشباب اللبناني وأنت من الناشطين جداً على صعيد المجتمع المدني؟

على الرغم من أني فرنسية أيضاً، أنا لا اترك لبنان. ولكل لبناني اقول: أن تصل الى حالة القرف، يعني أنك فقدت الأمل، أي أنك لم تعد تؤمن بلبنان. وعندما تفقد الرجاء بالله من الطبيعي أن تفقد الرجاء بلبنان. رجاء، لا تتركوا لبنان.