هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق: نستنكر تصريحات تصريح رئيس مجلس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 17, 2016, 03:53:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
    هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق: نستنكر تصريحات تصريح رئيس مجلس محافظة نينوى حول الابادة الجماعية 



برطلي . نت / متابعة
​بيان إستنكار لتصريح السيد رئيس مجلس محافظة
نينوى

     صرح السيد بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى بتأريخ 7/2/2016 بأن ما أصاب المكون الإيزيدي كان عملية إبادة جماعية، وإن ما  تعرضت له المكونات الأخرى، إنما كانت جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
          إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، تستنكر وبشدة هذا التصريح  غير المسؤول من شخص مسؤول في المحافظة المنكوبة، يصنف فيه الإرهاب الداعشي الذي نال من المكونات العراقية بطريقة غير أمينة، حيث أن الإرهاب الداعشي لم يفرق بين المكونات والقوميات والمذاهب والأديان في تعامله مع العراقيين، بل صبَّ جـُل شره وإجرامه على المكون المسيحي والإيزيدي  والمكونات الأخرى.

          إن ما شاهدناه في عمليات إجتياح الموصل وسهل نينوى وسنجار وربيعة وغيرها ومازلنا نشاهده،  هي جرائم كبرى بحق المكونات ونخص بالذكر المسيحيين والإيزيديين  والشبك والتركمان  والكاكائيين وغيرهم، بل تجاوز ذلك الإرهاب بحق الإنسان إلى بيع النساء الإيزيديات بسوق النخاسة، وتدريب الأطفال الإيزيديين على العنف والقتل، ثم طال الإرهاب هدم الكنائس والأديرة العريقة ودور العبادة،

          وتم نسف المواقع الأثرية التي توثق تاريخ عراقة  الديانات المسيحية السريانية الكلدانية الأشورية ، والإيزيدية ، والإسلامية، وقتل وذبح المسيحيين والإيزيديين ومصادرة أموالهم ومساكنهم، وقد تم التأشير على دورهم بحرف النون المقلوب كونهم من "النصارى"، وبحرف الراء على دور الشيعة .

        إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق ترى أن مثل هذا التصريح لا يصب إلا في تعميق تمزيق اللحمة العراقية وتشتيتها، وزرع روح الكراهية والبغضاء بين المكونات العراقية، والاستهانة بمصائب الإبادة الجماعية التي تعرضت وتتعرض لها كافة المكونات العراقية دون استثناء.

        والجدير بالذكر أن هذا التصريح يأتي في الوقت الذي يطالب فيه إقليم كوردستان  بكافة أحزابه، المجتمع الدولي بالإعتراف بجريمة الإبادة الجماعية، ويأتي أيضاً بعد إعتراف العالم أجمع وبالأخص إعتراف الإتحاد الأوربي بقراره الصادر في 04-02-2016 بأن جريمة الإبادة الجماعية قد شملت كافة المكونات العراقية، وليس كما صنفها السيد الكيكي.

        أن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق تطالب القيادة الكوردية حكومة وأحزاباً، وكذلك الحكومة الإتحادية، بتوجيه إستفسار للسيد الكيكي عن سبب إطلاق مثل هذه التصريحات التي تحاول التقليل من حجم وهول الجرائم التي تعرض لها المكون المسيحي وغيره من المكونات العراقية، ومحاسبة  ومعاقبة  كل من يحاول الإستهانة بما جرى ويجري بحق المكونات العراقية.

          كما تدعو هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، كافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية للوقوف ضد هذه التصريحات التي تعمق الفرقة بين مكونات المجتمع العراقي وتعزز من مشاعر فقدان الثقة والإحباط و تزيد من توتر العلاقات بين أبناء وبنات الشعب العراقي ومكوناته.

هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق