هل تنفصل "جبهة النصرة" عن القاعدة؟

بدء بواسطة matoka, مايو 31, 2015, 07:21:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

هل تنفصل "جبهة النصرة" عن القاعدة؟






مقاتلون من جبهة النصرة






برطلي . نت /متابعة
masralarabia.com

هل ينفصل تنظيم "جبهة النصرة" عن "القاعدة"؟ سؤال طرحه "يوني بن-مناحيم" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، والذي زعم أن دولا عربية بدأت تتبنى هذا التوجه، عبر الإغداق على التنظيم الذي يقاتل نظام الأسد بالمال والسلاح.
ورأى "بن- مناحيم" في مقاله المنشور على موقع "مركز القدس للشئون العامة والسياسية" أن السعودية وقطر وكذلك تركيا تسعى لجعل التنظيم أكثر اعتدالا، وذلك بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد، أو بكلمات أخرى تحويل "النصرة" لتنظيم شرعي يعمل ضد نظام الأسد، وفي نفس الوقت الحيلولة دون انضمامه لـ"داعش"، في مرحلة ما، بل وقتال التنظيم الذي يسيطر على أراضي واسعة من العراق وسوريا.

إلى نص المقال..

تحول تنظيم جبهة النصرة في سوريا إلى قوة هامة في الحرب السورية. لديه إنجازات في ميدان القتال، وباستطاعته هزيمة جنود بشار الأسد ومقاتلي حزب الله في ساحات المعارك.

أعلن قائد التنظيم أبو محمد الجولاني في حديث خاص مع قناة الجزيرة في 27 مايو أن "المعركة لن تنته (بقطاع) الساحل السوري وأن قواته سوف تصل إلى دمشق".

حذر الجولاني حزب الله من استمرار مساعدته لبشار الأسد قائلا:"لدينا قوات موالية في لبنان، وسوف نهزمكم هناك، داخل الضاحية نفسها في بيروت".

تصاعد قوة تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا الموالي للقاعدة، يأتي بالتزامن مع تصاعد قوة التنظيم المنافس "الدولة الإسلامية" (داعش) وتزايد إنجازاته.

بين التنظيمين تنافس كبير وصل حد المواجهات العسكرية. عمليا يدور الحديث عن تنظيمين إرهابيين مع فكر إسلامي متشدد، فتنظيم داعش ذو أصول عراقية والكثير من قادته كانوا ضباطا سابقين في الجيش العراقي البعثي التابع لصدام حسين، بينما تنظيم جبهة النصرة سوري في الأساس يتشكل من أبناء القرى والمدن السنية السورية، التي تكره نظام البعث التابع لبشار الأسد وتعمل على إسقاطه.

في 5 مايو أفاد موقع islamist-movments.com نقلا عن مصادر في جبهة النصرة بأن زعماء التنظيم يدرسون إمكانية الانفصال عن تنظيم القاعدة وإنشاء كيان جديد.

السبب وراء ذلك هو الضعف العالمي لتنظيم القاعدة والخلافات بين قيادة "النصرة" وزعيم القاعدة أيمن الظواهري. لكن هناك سببا آخرا لا يقل أهمية. إذ يبدو أن المحور الجديد الذي يعمل ضد نظام بشار الأسد والمكون من تركيا وقطر والسعودية قد لاحظ القوة الكامنة في تنظيم جبهة النصرة ويسعى لضرب عصفورين بحجر واحد.بكلمات أخرى تحويل التنظيم لقوة معارضة شرعية سورية تعمل في سوريا، وتقاتل أيضا التنظيم الإرهابي المسمى "داعش".

وفقا لمصادر في الخليج، فإن قطر هي التي تقود العملية وتتعهد بتقديم التمويل السخي وتوفير السلاح لـ"جبهة النصرة" مقابل انفصاله عن القاعدة. لكن ما يمنع إعلان انفصاله عن القاعدة هي خلافات داخلية في التنظيم.

تخشى دول الخليج من إمكانية انضمام "جبهة النصرة" في مرحلة ما لتنظيم داعش وتعمل بإصرار على شرائه بالكثير من المال والسلاح.

إذا ما تكللت هذه الخطوة بالنجاح، فسوف يشكل ذلك مكسبا للتحالف الغربي ضد داعش، حيث سيجد نفسه مضطرا فقط لمواجهة تنظيم إرهابي واحد هو داعش. في مثل هذه الحالة سوف يصب "اعتدال" تنظيم "جبهة النصرة" في صالح دول الخليج وتمنحها نقاط تفوق أمام الولايات المتحدة.

لكن من المنظور السوري ينطوي ذلك على أهمية بالغة. فإذا ما حدثت هذه الخطوة فإن هذا يعني أن الفصيل السوري للقاعدة قرر أن يكون مستقلا في تحرير سوريا من نظام بشار الأسد. وهي إشارة جديدة على قرب سقوط الأسد.









Matty AL Mache