في الذكرى لأولى لرحيله ... مطالبات بتكريم الاديب الراحل الدكتور سعدي المالح في

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 31, 2015, 09:26:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في الذكرى لأولى لرحيله ... مطالبات بتكريم الاديب الراحل الدكتور سعدي المالح في عنكاوا



برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - ريبين الحكيم

يستذكر موقع "عنكاوا كوم" في هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل مدير عام الثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان العراق الدكتور سعدي المالح الذي كان قد وافته المنية في الـ30 من حزيران من العام الماضي إثر نوبة قلبية في مسقط رأسه عنكاوا.

ويستعيد الشاعر زهير بهنام بردى ذكرياته مع المالح في حديثه لـ "عنكاوا كوم"، "من عام ١٩٧٤ - ١٩٧٦ عملت مع سعدي في المكتب الصحفي لجريدة طريق الشعب، ألتقيت به كان في مطلع شبابه كان مليئاً بالحركة و النشاط".

وأضاف بردى "في هذه الذكرى لابد لي أن أنوه إلى تمجيد سعدي وحبه لعنكاوا ونحس بهذا الحب في رواية (عمكا) والذي من خلالها دخل أعماقها وأنعم في تراثها ودخل كنائسها".

وأشار بردى أنه في الذكرى الأولى لوفاة الدكتور سعدي المالح "لابد لي أن أعطي لسعدي حقه في الوفاء لأنه إلى جانب الكثير ممن كتبوا عنه لكن لابد لي أن أحسم ذلك بقصيدة كتبتها قبل عام وأنا أؤبنه  لسعدي الخلود في عمكا وهو كان ينتظر فرج الله القهار الذي لم يأتي وربما جاء ولم نره".

أما صديقه الأديب بطرس نباتي فهو الآخر يستذكر المرحوم في مراحل طفولته وصباه، قائلاً "لا أدري كيف أبدا أو من  أين أبدأ بالحديث عن سعدي منذ مرحلة الطفولة أو من الصبا والشباب كنا معا قبل أن يغادرنا إلى بلدان الغربة نقضي جل أوقاتنا إما بالقراءة أو معاً في النضال الطلابي أو في هموم أخرى ربطتنا معاً في المشهد الثقافي في عنكاوا أو في بغداد".

وأردف نباتي بالقول "ثم عاد إلى الوطن لنستمر في ذات المشتركات في الهم الثقافي وكان الزمن الذي قضاه في الأغتراب قد شحن طاقته الثقافية فيبدأ مسيرة أخرى عشرة سنوات من عطاء ثقافي وإبداعي من خلال المديرية العامة للثقافة السريانية لم أفارقه فيها ولم أتوانى من دعمه ومؤازرته في  منجزه الثقافي الثر".

ويستطرد نباتي "رغم إنشغاله بالأمور الإدارية والتنظيمية ومنجزاته في خدمة الثقافة السريانية حيث وضع الأساس الأول في فتح المتحف ومديرية التراث بكل تفاصيلها، رافقته في إيجاد مكتبة تضم مئات العناوين وكلها حول تراث وثقافة شعبنا وآدابه ورافقته في الإعداد لأنشطة المديرية العامة بجميع أقسامها وفروعها".

وأشار نباتي أن رغم إنشغالات المرحوم  إلان أنه "لم  يتقاعس عن الكتابة والتأليف ولم ينس يوماً مدينته التي أحبها وعاد إليها ليخدمها ويؤرخ لها برواية (عمكا) التي خلد فيها عنكاوا"، مبيناً أن "كما خلد ديكنز ورسول حمزاتوف وهيكو ونجيب محفوظ مدنهم هكذا خلد سعدي عنكاوا".

وتسأل نباتي "هل يا ترى سنرى قريباً ما تكرم بها عنكاوا أبنها البار الذي خلدها في العديد من أعماله الأدبية وأنشطته الثقافية ؟".

وفي هذه الذكرى الأليمة يختصر الأديب بطرس نباتي كلماته إلى المالح قائلاً "لقد رحلت يا صديقي باكراً، جذورك تلك المغروسة في الأعماق تدعونا إلى أن نذكرك دائماً مهما بعدت المسافات ومهما طالت بِنَا الأيام ومهما توالت الأعوام".

ويقول مسؤول لجنة محلية عنكاوا للحزب الديمقراطي الكردستاني آنو جوهر عبدوكا "قبل عام صعقنا بالخبر المفاجئ لرحيل أبن عمكا (عنكاوا) الروائي والأديب الكبير الراحل المرحوم الدكتور سعدي المالح".

وأضاف " اليوم وبعد سنة من رحيل الدكتور المثابر والمغامر في حرفه وحياته وبعد أن ترك لنا إرثاً أدبياً لم يتركه أي من أبناء مدينته قبله، علينا نحن أبناء بلدته أن نكرمه ونكرم ذكراه الطيبة".

وبيَّن عبدوكا أن "عن طريق رسالة مفتوحة ناشدت الأخ العزيز مدير الناحية كاك جلال حبيب والمسؤولين المختصين بتسمية الشارع قرب بيت المرحوم الدكتور في محلة عنكاوا القديمة بـ (شارع أو فلكة الدكتور سعدي المالح) مع وضع قطعة أو لوحة تعريفية بهذا مع ملخص حياته ومشكوراً السيد مدير الناحية وافق على المقترح وسوف يبدأ بالإجراءات الإدارية في القريب العاجل".

وأستطر عبدوكا "هذا التكريم هو أقل ما نستطيع أن نقوم به عرفاناً لنتاجات الدكتور الثقافية والأدبية وعرفاناً لتأسيسه أكبر مؤسسة ثقافية سريانية في الشرق الأوسط (المديرية العامة للثقافة و الفنون السريانية) وأتمنى أن يزال الستار عن اللوحة التعريفية في القريب العاجل".

وأشار عبدوكا أنه "لا زلت أفتقد حواراتي الطويلة مع الدكتور المرحوم، لقد كنت أستمع بلهف لخبرة إنسان جال وسبر غور الدنيا بمشارقها ومغاربها وثقافاتها المتنوعة، رحمك الله دكتور سعدي وأسكنك فسيح ملكوته السماوي".

وختم مسؤول لجنة محلية عنكاوا للحزب الديمقراطي الكردستاني حديثه بالقول "لنُـكرِم الدكتور ... قبل عام فقدنا أبن عمكا".

جدير بالذكر، أن سعدي المالح ولد في بلدة عنكاوا عام 1951. وقد أهتم منذ صغره بالصحافة والأدب حيث بدأ الكتابة في جريدة الراصد وجريدة التآخي وجريدة طريق الشعب والفكر الجديد ومجلة الثقافة الجديدة، في بداية السبعينات من القرن الماضي.

سافر عام 1976 إلى الإتحاد السوفيتي لدراسة الأدب، ونال شهادة الدكتوراه على أطروحته  "الأدب العراقي في المنفى". أنتقل بعدها إلى كندا وأسس هناك جريدة أسبوعية للجالية العربية بأسم جريدة "المرآة" في مدينة مونتريال، وأستمر في رئاستها لمدة عشر سنوات.

عاد عام 2006 إلى العراق وعُينَ بعد عام مديراً عاماً للثقافة والفنون السريانية في أربيل، حيث عمل على تطويرها وتوسيعها لتغدو مؤسسة ثقافية ملأت فراغاً كبيراً في حقل الثقافة والفنون السريانية وفي ثقافة إقليم كردستان عموماً.