قوى سياسية وعشائرية في نينوى ترفض مشاريع الأقاليم وتعتبرها تهديداً لوحدة العراق

بدء بواسطة matoka, يوليو 31, 2011, 07:42:18 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

قوى سياسية وعشائرية في نينوى ترفض مشاريع الأقاليم وتعتبرها تهديداً لوحدة العراق





مؤتمر وحدة العراق في الموصل

السومرية نيوز/ نينوى
السبت 30 تموز 2011   19:51 GMT

أبدت قوى سياسية وعشائرية في محافظة نينوى، السبت، رفضها لمشاريع الأقاليم والفيدراليات المطروحة من قبل بعض الأطراف والجهات، معتبرة إياها تهديداً لوحدة العراق، داعية لأخذ رأي الشعب قبل البت بمثل هذه القرارات.

وقال الأمين العام للتيار الوطني الموحد في نينوى نور الدين الحيالي خلال مؤتمر لعدد من القوى السياسية والعشائرية في الموصل، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هذا المؤتمر ضد مشاريع الأقاليم وما بعدها من تقسيم يشمل المحافظات ومنها نينوى".

وأضاف الحيالي أن "التيار يقف بالضد من مشاريع الأقاليم باعتبار نينوى من أولى المحافظات المرشحة للتقسيم والتشطير من خلال الدعوات لإنشاء محافظة في تلعفر وأخرى في سهل نينوى"، مشددا بالقول "سنقف بالمرصاد للمشروع وسنعمل كل ما باستطاعتنا لإفشاله".

واعتبر الحيالي وهو برلماني سابق أن "مشاريع التقسيم المطروحة باسم الأقاليم والفيدراليات ستزيد من معاناة الشعب العراقي وتكرس الفساد والصراع على الحدود والثروة والسلطة وتقطع أوصال البلد"، مشيراً إلى انه "في وقت تسعى فيه دول العالم ومنها المتطورة إلى التوحد تحقيقا للرفاهية والتقدم نسعى نحن في العراق إلى تمزيق وحدتنا الوطنية بأيدينا"، حسب قوله.

بين الحيالي أن المؤتمر الذي كان عنوانه (مشاريع الأقاليم اليوم تقضي على السلم الاجتماعي وتهدد وحدة العراق)، خرج بتوصيات منها "دعوة كافة المحافظات إلى عدم المطالبة بإقامة الأقاليم في هذه الفترة، وبدل ذلك عليها حشد طاقاتها وقواها باتجاه تقوية الوحدة الوطنية وبناء وتماسك المجتمع والدولة والتصدي للثقافات التقسيمية والتجزيئية التي جاءت مع الاحتلال.

من جانبه، طالب الأمين العام لتجمع صوت نينوى العالي سعد زغلول في حديث لـ"السومرية نيوز"، الحكومة العراقية بـ"أن لا تغفل دور الشعب العراقي واخذ رأيه في إقرار مشاريع الأقاليم والفيدراليات وإنشاء المحافظات من خلال استفتاءات شعبية تقوم بها مع منظمات المجتمع المدني"، مبيناً "هذه قضايا وقرارات وطنية مصيرية يجب أن يشارك الشعب في البت فيها".

وجاء بتوصيات المؤتمر أن "البيئة السياسية والثقافية السائدة في العراق لا تسمح بإنشاء الأقاليم لأنها ستولد كانتونات ومحافظات ومناطق حكم ذاتي ستجر الكوارث على حاضر ومستقبل العراق، وتزيد من معاناة الشعب العراقي المثقل بالأزمات كالفقر والبطالة والتهجير والاغتيالات والاعتقالات الكيدية وانتهاك حقوق الإنسان نتيجة الاستقطابات الطائفية والعرقية والحزبية وانتشار ثقافة الكراهية والانتقام".

ودعت التوصيات الحكومة والقوى السياسية الفاعلة في البرلمان إلى الإسراع في تشريع قانون المصالحة الوطنية والاجتماعية وتوفير بيئة آمنة لعودة المهجرين والنازحين وتعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية، وتشريع القوانين الأربعة المعلقة في الدستور وهي المواد  84 و  105 و 106  و 107  لإنهاء معاناة المحافظات التي تجد نفسها مهمشة، وتعديل قانون مجالس المحافظات والتوسع بتطبيق اللامركزية الإدارية التي نص عليها الدستور وتعديل قانون الانتخابات لأنه يحقق مصالح الكتل الكبيرة فقط.

وكانت القائمة العراقية التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أعلنت، في 28 حزيران الماضي، أنها تقف بحزم ضد أي محاولة لتمزيق العراق على أسس طائفية، مشيرة إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً من تصريحات حول إقامة أقاليم في بعض المحافظات الغربية تم تحويرها بشكل غير دقيق، إلا أن النجيفي نفسه قال لفضائية الحرة خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي بدأها في 20 حزيران الماضي، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال، الأمر الذي أثار سخط الأوساط السياسية والدينية على حد سواء والذي ربطه البعض بمشروع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لتقسيم العراق.

وكشف رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده، نهاية حزيران الماضي، عن وجود طلبات مقدمة من مجلسي محافظتي البصرة وواسط لتشكيل إقليمي البصرة والكوت، وفيما أكد أن هذه الطلبات دستورية، دعا من يرفض فكرة الأقاليم إلى تعديل الدستور وعدم القفز عليه.

فيما أكد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في العاشر من شهر تموز الحالي، رفضه مشروع الأقاليم كونه يمثل صبغة طائفية، معتبرا المطالبة بإقامة الأقاليم تهدف إلى تقسيم العراق.

وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي في السابع من تموز الحالي، أن الدستور العراقي ربما تضمن تشكيل أقاليم، ولكن بأصولها وضوابطها وثوابتها، ولم يتضمن فكرة الانفصال وإشاعة أجواء تقسيم العراق، داعيا المطالبين بتشكيل الأقاليم والفدراليات أو انفصال، بالقول "ارحموا الشعب العراقي وارحموا العراق ووحدته، لأنه لو حصل هذا لاقتتل الناس ولسالت الدماء إلى الركاب".

وكانت حركة التغيير الكردية المعارضة أكدت، في الحادي عشر من شهر تموز الحالي، عدم إمكانية حكم العراق مركزيا كونه بلد متعدد الطوائف والقوميات، مبينا أن الطائفة السنية أصبحت اليوم تؤيد الفدرالية بعد أن كانت ترفضها في السابق.

فيما أعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في العاشر من تموز الحالي، عن استغرابها من تصريحات رئيس الوزراء العراقي، مؤكدة أن تشكيل الأقاليم في العراق يعزز الوحدة الوطنية وحق أقره الدستور العراقي وليس العكس.






Matty AL Mache