حرق الكساسبة يفرض على التحالف تحسين خطط إنقاذ طياريه

بدء بواسطة matoka, فبراير 06, 2015, 04:59:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

حرق الكساسبة يفرض على التحالف تحسين خطط إنقاذ طياريه

مصدر غربي: الطيارون بشر مثل غيرهم وليسوا رجالا آليين، وصور حرق الطيار الأردني تؤثر بالطبع على معنوياتهم.







الحرب لم تعد خاضعة لقواعد متعارف عليها






برطلي . نت / متابعة
ميدل ايست أونلاين
2015-02-06

باريس - باتت اللقطات المروعة لقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" حاضرة بوضوح في اذهان الطيارين الذين يحلقون فوق اراض يسيطر عليها التنظيم المتطرف، كما انها تزيد الضغوط على واشنطن لتحسين عمليات الانقاذ.

وعلقت الامارات العربية المتحدة على سبيل المثال مشاركتها في ضربات التحالف الجوية بعد سقوط طائرة الطيار الاردني واسره على يد "الدولة الاسلامية"، وفق ما اكد مسؤولون اميركيون.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" فان الامارات طالبت الولايات المتحدة باعادة نشر فرقها للبحث والانقاذ، والموجودة في الكويت، في شمال العراق الاقرب الى منطقة المعارك.

وبالتالي يعيد مصير الكساسبة، الذي اسقطت طائرته فوق سوريا، التأكيد على ضرورة انقاذ واستعادة الطيارين بأسرع وقت ممكن وقبل وقوعهم في الأسر.

ونشر التنظيم المتطرف يوم الثلاثاء شريط فيديو يظهر اعدام الكساسبة حرقا.

وفي هذا الصدد يقول الرئيس السابق لاحد اجهزة الاستخبارات الفرنسية، طلب عدم الكشف عن اسمه ان "صورا كهذه تؤثر بالطبع على المعنويات".

ويضيف ان "الطيارين بشر مثل غيرهم، وليسوا رجالا آليين. يعلمون انهم يخاطرون حين يحلقون فوق مناطق معادية. ولكن من الطبيعي بعد ذلك ان يعيدوا النظر في الامر مرتين".

ويوضح رجل الاستخبارات السابق ان منذ مدة لم تعد الحرب خاضعة للقواعد المتعارف عليها، "في السابق كان يتم اسر الطيار الذي يسقط ووضعه قيد الاعتقال.. ولكن هذا كله انتهى. اليوم، نشهد الوحشية وخصوصا في الحروب غير المتوازية. يدرك الطيارون اليوم انه في حال تعثروا في قلب المعركة سيواجهون ظروفا صعبة. ونكون بذلك دخلنا في مرحلة جديدة من الوحشية لم نعرفها من قبل".

قاد الجنرال غي ديسكلو حتى العام 2011 قوات الدفاع الجوية الفرنسية. وهو يقول ان اعدام الكساسبة سيؤثر من دون شك على معنويات الطيارين ولكنهم "جاهزون نفسيا".

ويستعيد الجنرال ايام الحرب الباردة، مشيرا الى "المهمات النووية" التي كان يجهل الطيارون خلالها ان كانوا سيتلقون اوامر باطلاق القنبلة الذرية. ويروي "كنا نحمل القنابل الذرية الى الاتحاد السوفياتي من دون اي امل بالعودة".

ومنذ حرب فيتنام وضع الجيش الاميركي اجراءات لانقاذ الطيارين استلهمتها كافة الجيوش المتقدمة.

وتحمل الطائرات المقاتلة اليوم جهازي اشارة يطلقان فور سقوط الطيار تلتقطهما اجهزة الرصد في الطائرات الاخرى التي تحلق بشكل دائم فوق ارض المعركة. وتطلق تلك الطائرات، بحسب ديسلكو، النيران باتجاه كل ما يقترب من الطيار لحمايته.

وفور تحديد مكان الطيار تبدأ عمليات الاتقاذ، اذ تنقل طوافات فرق كومندوس خاصة، ترافقها طائرات مقاتلة لحمايتها، الى مكان الطيار لاستعادته. وفي احسن الاحوال، تستمر العملية ساعات عدة.

تستخدم الولايات المتحدة عادة طائرات عامودية من طراز "في - 22"، وهي الطائرات التي طالبت الامارات بنشرها في شمال العراق لتسريع عمليات الانقاذ.

ووفق مسؤول الاستخبارات السابق فان "الطيارين مدربون على الاختباء.. يختبئون خلال النهار، وان كانوا بحاجة الى التنقل، يفعلون ذلك ليلا".

ويشرح "قبل ان نبدأ عملية جوية، الامر الاول الذي نفكر به هو ما يطلق عليه عملية البحث والانقاذ.. وهذه عملية صعبة جدا في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش (الاسم المستخدم للدلالة على تنظيم الدولة الاسلامية). ومن الممكن ان ترفض اي دولة مشاركة في التحالف ان تضع طياريها في خطر ان لم تكن واثقة من نجاح عملية البحث والانقاذ".

وهذا ما فعلته الامارات.






Matty AL Mache