مسيحيّون يرحبون بدعوات أميركيّة لتحويل سهل نينوى الى محافظة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 05, 2015, 08:19:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيّون يرحبون بدعوات أميركيّة لتحويل سهل نينوى الى محافظة

برطلي . نت / متابعة

الحياة -أربيل – باسم فرنسيس
أشاد سياسيون مسيحيون بمطالبة أعضاء في الكونغرس الأميركي البيت الأبيض بدعم الجهود الرامية إلى استحداث محافظة في سهل نينوى خاصة بالأقليات. ودعوا واشنطن إلى إعطاء الأولية لطرد تنظيم «داعش» وتقديم الدعم لتعزيز قدرات سكان المحافظة.
وكان 17 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي رفعوا مذكرة إلى وزير الخارجية جون كيري، دعوه فيها إلى «دعم جهود الحكومة في إنشاء محافظة في سهل نينوى، وحماية الأقليات الضعيفة التي تواجه الاضطهاد، ومساعدتها لحماية نفسها».
وقال ممثل المسيحيين في مجلس محافظة نينوى أنور هدايا لـ»الحياة»، إن «تجمع التنظيمات (المسيحية) سبق أن عقد لقاءات مع مسؤولين في الإقليم وبغداد وواشنطن وطلب تشكيل محافظة»، مشيراً إلى أن «مواقف أعضاء في الكونغرس مبادرة طيبة، لكن الأولوية الآن تكمن في تحرير سهل نينوى وعودة السكان والتهيئة لاحقاً لتحقيق المطلب الذي نعمل عليه منذ سنوات، والاعتماد على قوة الحراسات التي تشكّلت رسمياً عام 2004 في سهل نينوى واعترفت بها بغداد كقوة لحماية تلك المناطق».
وأضاف: «أرى أن إنشاء محافظة سيعتمد التعداد السكاني لعام1957 الذي يحظى باعتراف كل الأطراف، لأن سكان هذه المناطق نزحوا وهجروا نتيجة الاستهدافات المتكررة، والمسيحيون سيكونون الخاسر الأكبر في اعتماد الواقع السكاني الحالي، أما مسألة تبعية هذه المحافظة لبغداد أو أربيل فإن ذلك سيقرّره السكان».
وقال رئيس كتلة «الرافدين» في البرلمان يونادم كنا لـ»الحياة»: «نقدر أي جهد أو موقف يساهم في تحقيق مطلب لتشكيل محافظة نينوى وإن جاء متأخّراً»، واستدرك أن «المطلوب من الأصدقاء مساعدتنا للخلاص من الدواعش وفكرهم، ثم الخوض في المطلب على أن تسمى تلك المحافظة بمسميات دينية أو قومية بل لسكانها بمكوناتها المختلفة كافة، والمواقف والبيانات لا تكفي. وعانينا من سياسات محلية وإقليمية ودولية، ونحتاج إلى المساعدة بعد طرد داعش».
وقلل كنا من تأثير انقسام القوى المسيحية حول تشكيل قوة مشتركة من المتطوعين، وأضاف أن هذا الأمر «شأن عراقي داخلي، كما أن كل القوى منضوية في تجمّع سياسي موحد، على رغم أن بعض الأطراف يعيش تحت لواء أحزاب متنفّذة في إقليم كردستان، لكن التنسيق ما زال مستمراً».
وعن تأثير استمرار هجرة المسيحيين المتسارعة والتأخير في استعادة مناطقهم، قال: «خاب ظنّ الذي يفكر في أن البلاد ستخلو من المسيحيين، وهي رغبة الشوفينيين، صحيح أن الهجرة مستمرة بسبب فشل السلطات الحكومية في احتوائهم وتأخير تحرير المناطق الذي زاد خيبة أملهم، لكننا نؤكّد أن بيروت خلت من سكانها المسيحيين بأكثر من 50 في المئة، وعلى رغم ذلك ما زالت عامرة بهم، وعندما تستقر أوضاع العراق فإن نسبة كبيرة ستعود لأن الإنسان يحصّن كرامته في بلده، والأشهر المقبلة ستشهد بدء عمليات تحرير مناطقهم».
وكان عضو الكونغرس الأميركي فرانك وولف تفقّد معسكراً تدريبياً لمتطوّعين مسيحيين بإسم «وحدات حماية سهل نينوى».
وفي بيان إشادة بمواقف الكونغرس، دعا زعيم حزب «بيت نهري الديموقراطي» روميو هكاري، القوى المسيحية «المنهمكة في تشكيل قوات عسكرية للدفاع عن هوية شعبنا في سهل نينوى، الى نبذ الأنانية الحزبية واعتماد روح الفريق لخدمة المصلحة القومية العليا، ذلك من خلال تشكيل قيادة عسكرية واحدة تُعنى بشؤون وقيادة هذا الجيش العقائدي، والاستعانة قدر الإمكان بالدعم العسكري الأميركي الموعود للاحتفاظ باستقلالية القرار السياسي والعسكري على حد سواء».