الكشف عن مقبرة جماعية للإيزيديين في سنجار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 03, 2015, 09:15:57 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الكشف عن مقبرة جماعية للإيزيديين في سنجار



الآلاف فقدوا بعد سيطرة داعش على نينوى
نينوى ـ خدر خلات:
يوماً بعد آخر تتكشف جرائم جديدة لتنظيم داعش في قضاء سنجار، فبعد الكشف عن العديد من المقابر الجماعية المتناثرة التي ضمت رفاة العشرات من المواطنين الإيزيديين، رائحة غريبة قادت للكشف عن مقبرة جماعية جديدة شمالي سنجار تضم رفاة نحو 30 مواطنا إيزيديا بضمنهم أطفال ونساء.
وقال إبراهيم مهدر، مقاتل إيزيدي في قضاء سنجار، في حديث مع "الصباح الجديد"، إنه "خلال الأيام القليلة المنصرمة وبسبب ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة مع صحو كامل للطقس، لاحظنا أن رائحة غير طبيعية تنبعث من مكان ما وتحملها الرياح إلينا في محيط مجمع خانصور التابع لناحية سنوني (63كم شمال غرب سنجار)".
وبين "بدأنا بالبحث والتقصي حتى وصلنا إلى مزرعة لتربية الدواجن محاذية لجبل سنجار تم تفجيرها من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي أبان سيطرته على المنطقة".
وأضاف "خلال بحثنا عثرنا على خندق اكتشفنا فيه هياكل عظمية وجماجم وبقايا ملابس لمواطنين إيزيديين بضمنهم أطفال ونساء، واتصلنا بالجهات المعنية، وفوراً وصلت قوات البيشمركة وطوقت المقبرة التي يبدو أنها تضم رفاة نحو 30 ضحية جميعهم من المدنيين".
ولفت مهدر إلى أن "هذه ليست أول مقبرة جماعية يتم الكشف عنها، بل اكتشفنا العديد من المقابر التي قام تنظيم داعش بقتل ودفن العشرات من الأبرياء الإيزيديين قبل نحو ستة أشهر"، مرجحاً العثور على "المزيد من المقابر الجماعية في مختلف مناطق سنجار في ظل وجود الآلاف من المفقودين الإيزيديين".
ومضى بالقول "هناك ناجون إيزيديون شاهدوا عناصر داعش يقتلون ذويهم وأقاربهم وغيرهم ثم يدفنوهم بقبور جماعية، وهؤلاء الشهود يعرفون تلك المواقع جيدا وهم بانتظار تحرير بقية مناطق قضاء سنجار للكشف عنها".
وأشار مهدر إلى أن "تنظيم داعش الإجرامي كان قد اعترف بأنه انسحب من مجمع كرزرك (30كم جنوبي سنجار) لبضعة أيام بعد اجتياحه له مطلع شهر آب الماضي، بسبب روائح القتلى من المدنيين، لأن الموسم كان صيفاً حينها والجثث تتحلل بسرعة وتنبعث منها الروائح الكريهة".
وناشد مهدر "جميع الجهات والمؤسسات المختصة بالحفاظ على هذه المقبرة والمقابر الأخرى وتوثيقها ومحاولة التعرف على هويات الضحايا".
وعلى صعيد متصل، قال مصدر أمني في قضاء سنجار، إنه "تم تسجيل حرق خمس مزارع تعود لمزارعين إيزيديين من سكنة مجمع بورك المحرر حديثاً".
وبين في تصريح إلى "الصباح الجديد"، أن "المزارع تقع في مناطق تتوسط المجمعات الإيزيدية والقرى العربية المحررة من قبل قوات البيشمركة مؤخرا".
وحذر المصدر من "وجود أصابع خفية تسعى لإثارة الفتن بين الإيزيديين وجيرانهم من العرب، واستغلال المشاعر المتأججة لدى الإيزيديين جراء ما أصابهم من أذى على يد تنظيم داعش".
ودعا إلى "عدم الانجرار وراء مخططات ومواقف شخصية لا يمكن أن تمثل مكونا بعينه لتفويت الفرصة على من يريد تدمير ما تبقى من قيم التعايش والتسامح بين محتلف المكونات في مناطق غرب الموصل".
وكان تنظيم داعش قد استباح قضاء سنجار في الثالث من آب من العام الماضي وارتكب جرائم قتل وخطف وسبي مروعة.
فيما تمكنت قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الآلاف من الذين بقوا محاصرين بجبل سنجار، وما زالت المعارك تدور في مركز قضاء سنجار.
ويقطن قضاء سنجار (124 كم غرب الموصل) غالبية من الكرد الإيزيديين.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/36230
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة