أسعار النفط العالمية تواصل انخفاضها

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 20, 2015, 10:33:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أسعار النفط العالمية تواصل انخفاضها



بغداد – عبد علي سلمان:

بقدر ما تركز الاهتمام في وسائل الاعلام العالمية على تراجع أسعار النفط بشكل سريع، فان الاهتمام الان بدأ بالتركيز على تراجع الاسعار بسبب زيادة العراق لصادراته النفطية.
وهذا التطور الجديد كان قبل اربعة أيام موضوعا لتقرير كتبه هيمانشو اوجها ونشرته وكالة رويترز والعديد من الوسائل الاعلامية بعنوان» اسعار النفط تتراجع مرة اخرى بعدما خطط العراق للوصول الى صادرات قياسية» وبالامس نشرت صحيفة واشنطن تقريرا بعنوان» النفط يتراجع بعد ارتفاعه اسبوعا واحدا بعدما رفع العراق توريده» كتبه غرانت سميث.
وفي التقرير الاول قالت رويترز في تقريرها من لندن» عاودت اسعار النفط تراجعها بعدما عزم العراق على تحقيق قفزة في الصادرات في شهر شباط، مع تراجع خام برنت والخام الاميركي بنحو دولار واحد ليقتربا من ادنى مستو لهما منذ ست سنوات، ويمحوا كل مكاسب اليوم السابق».
ونقلت الوكالة عن محللي المصارف في استراليا ونيوزيلندا القول» الحرب على حصة في السوق يجعل أسعار النفط تميل إلى الجانب السلبي. ويتحقق المزيد من الاستثمار الايجابي ولكن المزيد من البيع ممكن».
وقالت مصادر تجارية الخميس الماضي إن العراق يعتزم زيادة صادرات النفط الخام شهريا من موانئه الجنوبية إلى مستو قياسي بحلول شهر شباط. وقد خصصت مؤسسة التصدير الحكومية العراقية 3.3 مليون برميل يوميا من خام البصرة ليتم شحنها في شباط مرتفعة عما كان يصدر في كانون الثاني والبالغ 2.7 مليون برميل يوميا، وهذه المعلومات جاءت نقلا عن برنامج التحميل الأولي.
ويقول القرير « ما تزال معنويات السوق النفطي هابطة بسبب وفرة الإمدادات. وبقي الخام الامريكي أرخص من برنت لأن ارتفاع إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية خفض الاسعار في حين ظلت بقية السوق العالمية تحصل على ما تريد. وبرغم إبقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول على مقادير إنتاجها في اواخر العام الماضي في محاولة للدفاع عن حصتها وكسبيل لمواجهة الضخ الاميركي المتزايد ، برغم تباطؤ الاقتصادات الآسيوية والأوروبية، فان زيادة في المعروض النفطي ظهرت خارج الولايات المتحدة. وما زاد من الضغط على الاسعار معجلا هبوطها هو زيادة الانتاج النفطي الروسي الذي بلغ مستويات لم نشاهد مثلها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في تقريرها أمس الاثنين «تراجعت أسعارالنفط بمقدار 1.8 في المئة في لندن ونيويورك بعد تحقيقها أول مكاسب أسبوعية في شهرين. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إن العراق يضخ بوتيرة قياسية تبلغ 4 ملايين برميل يوميا. ويواصل النفط خسائره بعد اكبر انخفاض تشهده الأسهم الصينية منذ عام 2008 بعد شن حملة على منظمي الإقراض الهامشي. وتعرضت العقود الآجلة الى تغيير قليل في لندن ونيويورك. وتزيد الدول غير الأعضاء في أوبك الانتاج هذا العام بمعدل أضعف مما كان متوقعا في السابق، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وقد تراجع سعر النفط الخام ما يقرب من 50 في المئة العام الماضي، بسبب ضخ النفط الأميركي بمعدلات كبيرة منذ أكثر من ثلاثة عقود وقاومت أوبك النداءات بخفض الامدادات. وعلى الأثر بلغ عدد منصات الحفر الاميركية المتوقفة عن العمل رقما قياسيا خلال الأسابيع الستة الماضية، وفقا لبيانات من شركة بيكر هيوز.
وتنقل صحيفة واشنطن بوست عن كريستوفر بيلو من جيفريز الدولية المحدودة في لندن قوله في رسالة الكترونية» مع وجود عرض يتجاوز الطلب فمن المرجح ان السوق سيشهد المزيد من الانخفاض، ولقد اثبت ارتفاع الاسعار الى ما فوق الخمسين دولارا انه قصير الاجل جدا، وحسب رأيي فان الاسعار ستتحرك في نطاق جانبي لحين الوصول الى إنخفاض لاحق والتي اتوقع ان تصل الى 40 دولارا او اقل».
وعن الاساليب التي يمكن ان تعتمدها منظمة اوبك بوجه تراجع أسعار النفط الذي تزامن مع أنخفاض اسعار الاسهم الصينية الذي هو واحد من اسوأ اسرار العالم غير المعلنة» يقول مايكل بولسن المحلل في إدارة المخاطر العالمية المحدودة في ميدلفارت، الدنمارك» ان اوبك في الحقيقة ليست داعمة للاسعار، وانها تحاول ان تزيح الصخر الزيتي، وطريق ارتفاع اسعار النفط وعر جدا».
وتنقل الصحيفة عن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إن العراق يخطط «لزيادة صادرات النفط الخام إلى 3.3 مليون برميل يوميا هذا العام، بما في ذلك المبيعات من المنطقة الكردية المتمتعة بحكم شبه ذاتي في الشمال. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط في الثاني من كانون الثاني ان العراق العضو في اوبك تمكن من تصدير مليونين و940 الف برميل برميل يوميا في كانون الاول الماضي.
وفي المملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك فقد ارتفعت صادرات النفط إلى أعلى مستوٍ لها في سبعة أشهر في تشرين الثاني حينما تصدرت السعودية مجموعة الدول الرافضة لتغيير حصص الانتاج. وارتفعت شحنات الخارج إلى 7.3 مليون برميل يوميا بعدما كانت 6.9 مليون في تشرين الاول /أكتوبر، وفقا لبيانات على الموقع الإلكتروني للمنظمات المشتركة.
ومن المعروف ان أوبك توفر نحو 40 في المئة من النفط في العالم، وهذه الحصة الجماعية البالغة 30 مليون برميل يوميا تمت المحافظة عليها في اجتماع يوم 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر. وضخت المنظمة التي تضم 12 عضوا نحو 30.2 مليون يوميا في كانون الثاني، وفقا لتقديرات جمعتها بلومبيرغ.
وسجلت الولايات المتحدة الاميركية رقما قياسيا في عدد منصات النفط المتوقفة عن العمل خلال الاسابيع الستة الماضية على وفق البيانات الصادرة من شركة بيكر هيوز وقد انخفض عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة بنحو 209 منذ ظهور البيانات في الخامس من كانون الاول.
وتظهر بيانات ادارة معلومات الطاقة ان انتاج الولايات المتحدة إرتفع الى 9.19 مليون برميل يوميا باسرع وتيرة في السجلات الاسبوعية منذ كانون الثاني 1983.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/34831
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة