تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

صحيفة: تركيا لم تعد حليفًا لواشطن

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, سبتمبر 15, 2014, 02:48:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

     
صحيفة: تركيا لم تعد حليفًا لواشطن

انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية سياسات تركيا تجاه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، المعروف باسم "داعش"، وورفضها التوقيع على وثيقة التحالف الذي تقوده واشنطن بهدف القضاء على التنظيم الإرهابي، التي وقعتها 10 دول عربية وأمريكا في جدة الخميس الماضي.
وقالت الصحيفة في مقالها المطول تحت عنوان: "تركيا لم تعد حليفًا للولايات المتحدة"، والذي نشرته عبر موقعها على شبكة الإنترنت باللغتين التركية والإنجليزية: "لقد مضى حتى الآن حوالي أسبوع على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، التي أعلن فيها أن عشر دول انضمت إلى التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وخلال هذا الأسبوع فقط أعلنت بريطانيا أنها لن تشنّ أيّ غارات جوية على مواقع التنظيم فوق الأراضي السورية، كما أعلنت ألمانيا أنها لن تشارك بأي قوات لها في هذا التحالف، والآن بدأت تركيا باتخاذ خطوات بالتراجع.
وأضافت الصحيفة قائلة: "إن تراجع الأتراك أكبر من تراجع الإنجليز أو الألمان، حيث صرحت أنقرة بأنها لن تقدم على شنّ أيّة حملة عسكرية، وأنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة "إنجرليك" التركية، والتي تبعد عن الحدود السورية بنحو 160 كيلومترًا من أجل شن غارات جوية ضد التنظيم، وإن هذا الموقف الصادر من أنقرة سيضع أمام البنتاجون عددًا من العراقيل اللوجستية والاستطلاعية ضد هذه الحملة العسكرية التي من المتوقع أن تستغرق سنوات عدة".
وتابعت الصحيفة: "وكما حصل في السابق واضطرت واشنطن للبحث عن طرق بديلة لتوجيه ضربات جوية ضد العراق بهدف إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 بعد أن منعتها تركيا من استخدام أراضيها لهذا الهدف، فإن عليها الآن أيضًا أن تبحث عن بدائل وطرق أخرى لاستخدامها في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولأن تركيا تملك حدودًا برية تصل إلى 1200 كم مع كلٍّ من العراق وسوريا؛ فبإمكانها تقديم دعم يفوق الدعم الرمزي، لكن للأسف كانت النتائج محبطة ومخيبة للآمال بسبب الموقف التركي الرافض لاستخدام أراضيه لشنّ هذه الحملة".
وواصلت: "أما الموقف الأصعب على الفهم فهو أن تركيا ورغم كونها عضوا في حلف الناتو لم تعد تتصرف وكأنها حليفة لأمريكا أو صديق مقرب للاتحاد الأوروبي، حيث إنها تخلّت عن هذه المعاملة منذ فترة طويلة، وإن السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة فرانسيس ريتشاردوني صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة التركية تعقد لقاءات علنية بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وبغيرها من المنظمات الإرهابية، كما أنها تغضّ الطرف عن الجهاديين الأجانب الذين يستخدمون أراضيها كنقطة عبور نحو الأراضي السورية، وكاد رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية الحالي، أن يعلن السفير الأمريكي ريتشاردوني باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه بالبلاد في شهر ديسمبر الماضي".
وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن الموقف العلني للحكومة التركية في دعم حركة حماس في غزة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر يُفهم منه عدم وجود نية لها في تنفيذ التزاماتها، نعم! من الممكن أن يكون هنالك عدد من دبلوماسييها ومواطنيها قد وقعوا في أسر عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل شمال العراق، غير أنها ليست الدولة الوحيدة التي أسر رعاياها من قبل عناصر التنظيم، كما أن أنقرة في نفس الوقت تعارض إرسال أسلحة إلى التنظيمات والجماعات المحاربة لتنظيم داعش بسبب تخوفها الواضح من وصول تلك الأسلحة إلى أيدي عناصر حزب العمال الكوردستاني، لكن هذا ليس سببًا مقنعًا يبرر منع استخدام قاعدة إنجرليك من أجل شنّ غارات جوية ضد التنظيم".
وأضافت: "إذن تبقى النتيجة الحتمية أمام الولايات المتحدة هو موضوع عثورها على حليف أقوى من أجل الحرب التي تنوي شنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وكما كان من المتوقع فالدول العربية كالمملكة العربية السعوية مثلاً أعلنت عن تحالفها مع واشنطن، في حين لا يعرف حجم المساعدة التي ستقدمها الحكومة العراقية الجديدة التي تعمل على إعادة تكوين وترتيب صفوف جيشها الجديد".
ومضت "وول ستريت جورنال" قائلة: "ويبقى الخيار الأمثل في هذه المسألة هو الكورد، حيث إنهم أبدوا استعداداهم لتقديم الدعم وإرسال قوات كوردية خلافًا لكل الحلفاء المعهودين، فقد آن الأوان لنقل قاعدة إنجرليك التي تستضيف الجنود الأمريكيين منذ ستين سنة في تركيا إلى إحدى القواعد الجوية في أراضي الكورد بإقليم كوردستان، لأن أنقرة لم تعد حليفا لواشنطن كما كانت، وهذا الأمر يعني أن الولايات المتحدة لم يبقَ أمامها خيار آخر في الشرق الأوسط" .
PUKmedia وكالة جيهان
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير