ابناء برطلي يتأملون بحلول عاجلة والا فالاوضاع تنبيء عن كارثة انسانية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 20, 2014, 03:47:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ابناء برطلي يتأملون بحلول عاجلة والا فالاوضاع تنبيء عن كارثة انسانية





برطلي . نت / خاص
يبدو ان الكهرباء التي نَعِم بها البرطليون واغلب مناطق سهل نينوى ولايام معدودة في الاسبوع الفائت ، بعد مد وجزر في عدد ساعات تزويدها وقطعها لسنوات خلت ، هي اشبه ما تكون بالمريض الذي اُدخِل غرفة الانعاش ليصحوا بعدها اياما معدودة ثم يفارق الحياة . فلليوم السادس على التوالي يعاني سكان برطلي وسهل نينوى من انعدام الكهرباء بشكل تام ، هذا ما اثر على كل مجريات الحياة في هذه المنطقة ، فكل شيء مرتبط بالكهرباء ، مما ادى الى توقف ضخ الماء عبر مشروع الماء الموحد والذي تقع محطة الضخ الرئيسية في منطقة السلامية ، حيث يزود هذا المشروع مياه الشرب لمناطق قرة قوش وكرمليس وبرطلة وبعشيقة بالاضافة الى العشرات من القرى الواقعة على هذا الخط .
يقول السيد بشير اسحق احد اصحاب المولدات الاهلية انه اذا بقيت الكهرباء على حالها ووفق ساعات التشغيل الحالية ، فان حصة الوقود ( كازوايل ) التي استلمها من الدولة سوف لن تكفيه لاكثر من عشرة ايام قادمة هذا بالاضافة الى غياب الوقود من مصادرها بسبب الازمة الحالية  ، مما سيشكل ذلك عبئا سيضاف الى معاناة المواطن بعد انقطاع التزود بالكهرباء من المولدات الاهلية ايضا .
اما السيد متي توما فيقول وهو يطلب مساعدته في حمل مولدته المنزلية لايصالها الى محل تصليح المولدات الذي اكتظ بالزبائن بعد اضطرار الناس الى العودة اليها والتهيئة لها فيما لو ابطل التزود بالكهرباء من المولدات الاهلية بسبب ما ذكر ، يقول السيد متي توما ان الناس كانوا قد تركوا هذه المولدات منذ سنوات بعد الكهرباء المستمرة التي كان يتبادل على ساعات تزويدها الكهرباء الوطنية والمولدات الاهلية بالرغم مما كان يشكل ذلك عبئا على اقتصاديات العائلة بسبب اسعار الكهرباء المرتفعة . ولكن السؤال هنا والكلام للسيد متي ، كيف لي ان اجهز هذه المولدة بالوقود ( البنزين ) والحديث عنه انه قد اصبح شحيحا ، وان وجد فباسعار عالية .
اما السيد احسان بولص الذي عاد لتوه من التزود بالبنزين من مدينة خبات القريبة من برطلة والواقعة ضمن اقليم كردستان ، فتحدث عن الطابور الطويل امام محطة البنزين في هذه المنطقة والذي اضطر للوقوف فيه من اجل التزود بالبنزين ، علاوة على ساعة اخرى قضاها في الانتظار امام نقطة تفتيش ( سيطرة الاقليم ) قبل السماح له بالمرور بسبب الزحام الموجود فيها والذي ينوي جميع القادمين الدخول الى الاقليم ، حيث ان برطلة لم تشهد توزيع البنزين من المحطات الحكومية والاهلية الموجودة فيها منذ بداية احداث الموصل والى الان . مما ادى الى نقص في البنزين وارتفاع مستمر في اسعاره حتى وصل سعره حتى ساعة اعداد هذا التقرير الى ( 1500 ) دينار .
اما مياه الشرب فقد اصبحت شحيحة بعد انقطاع عن تزويدها كما ذكرنا ، وبدأ الناس في استهلاك خزينها منه بل التجأ بعضهم الى خزن قناني مياه الشرب المعدنية بينما التجأ اخرون الى استخدام مياه الابار ، وهذه غير صالحة للشرب .
كل هذا والناس يتأملون في اخبار تسربت عن محاولات لتزويد الكهرباء للمنطقة من اقليم كردستان ، بل اكد بعض المعنيين صحة ذلك عبر اتصالات اجريت من قبل المسؤولين في المنطقة مع حكومة اقليم كردستان .
واذا ما استمر الوضع على حاله فان ذلك ينبيء بكارثة انسانية ، لذا يتوجب على جميع المعنيين التحرك بسرعة لايجاد حلول للمشكلة .














المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "