بيان لكيان أبناء النهرين بشأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة

بدء بواسطة matoka, يونيو 17, 2014, 07:35:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بيان لكيان أبناء النهرين بشأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة






برطلي . نت / خاص للموقع
لجنة الثقافة والإعلام

أصدر كيان أبناء النهرين بيانا بشأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة في الوطن العراق، هذا نصه:


بيان

مرة أخرى تؤكد الأحداث السياسية والأمنية الخطيرة في العراق، نتائج المعادلة التي ظلت تتحكم بمسار العملية السياسية منذ العام 2003، والتي تمثلت بتصارع الكتل والأحزاب المتنفذة، وعدم حلها لخلافاتها على تقاسم السلطة والثروة وفي إدارة الدولة، والتي تسببت على الدوام بتدخلات إقليمية ودولية في الشأن الوطني، وانعكست على الوضع الأمني وتقديم الخدمات الأساسية.. وفي عملية البناء والتنمية، حيث ظل المواطن الضحية الأولى في استمرار هذا الوضع المتأزم.
وقد جاءت الأحداث والتطورات الأخيرة، والتي بدأت بسيطرة مجموعات مسلحة على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى التاريخية، وثاني أكبر مدن العراق، ومن ثم امتدادها إلى مناطق أخرى، لتؤكد عمق هذه الأزمة وخطورتها وصعوبة التكهن بتداعياتها، خصوصا إذا ما تم الإصرار على إهمال معالجة جذورها بحلول سياسية، وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية فقط، وإجراء المصالحة الوطنية الحقيقية، ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل المصالح الطائفية والفئوية الأخرى.
إزاء هذه التطورات الخطيرة لا سيما في محافظة نينوى، فإننا في كيان "أبناء النهرين" نطالب بضرورة تشكيل قوات نظامية من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، إلى جانب بقية المكونات والأقليات في منطقة سهل نينوى، تكون مهمتها الدفاع عن هذه المناطق ضد أي خطر يهددها.
إننا في كيان "أبناء النهرين" في الوقت الذي ندعو لتحقيق هذا المطلب، نؤكد أن مطلبنا ليس إلا حقا ضمنه الدستور ولكنه أغفل عمليا من قبل الكتل المتنفذة طيلة الفترة الماضية.. فتشكيل هذه القوات يتوافق ومبدأ تكافوء الفرص من خلال توظيف وإشراك أبناء شعبنا في قوات الجيش والشرطة والأمن، وإن المطالبة بوجودها في سهل نينوى بالتحديد يبررها استمرار حالة اللااستقرار في البلاد، والتجاذبات التي تشهدها هذه المنطقة بالذات.. حيث تظل الحاجة قائمة لأفراد أدرى بشعابها وبحاجيات وبيئات مجتمعاتهم. فاليوم فهو ضرورة قصوى ليس لحق شعبنا في الدفاع عن نفسه ومناطقه ضد أخطار محدقة فحسب، بل هو ضرورة وطنية ويخدم العملية السياسية والأمنية على وجه العموم.
وفي ذات الوقت، نؤكد أيضا متابعتنا وعدم إغفالنا لمختلف التكهنات والتحليلات التي تتحدث عن احتمالات كثيرة، ولكن ذلك لا يُفترض أن يكون بفرض واقع يتقدم على المطالب الشرعية لشعبنا في ضمان حقه في الشراكة في الوطن واحترام إرداته الحرة والدفاع عن وجوده اليوم وغدا على أرض الآباء والأجداد.
وفي الختام.. نتوجه بالدعوة لمختلف فعاليات شعبنا السياسية والدينية - الكنسية.. والاجتماعية والثقافية في داخل الوطن وخارجه، للتوقف عند هذا المطلب، بغية التوافق عليه وبحث الآليات اللازمة لتنفيذه والضغط على الجهات الحكومية ذات العلاقة لتبنّيه.



كيان أبناء النهرين
14 ـ 6 ـ 2014




Matty AL Mache