النائب خالص ايشوع ينفي صحة أرقام تقرير اممي: عددنا انخفض إلى500 ألف وليس 150ألفا

بدء بواسطة matoka, نوفمبر 25, 2013, 01:51:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

النائب خالص ايشوع ينفي صحة أرقام تقرير اممي: عددنا انخفض إلى 500 ألف وليس 150 ألفا



برطلي . نت / متابعة
شفق نيوز
الإثنين, 25 تشرين2/ 2013

نفى النائب المسيحي في مجلس النواب العراق، خالص يشوع، صحة أرقام أوردها تقرير أعدته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن هجرة كبيرة للمسيحيين في العراق الى الخارج بعد 2003.

وذكر تقرير المنظمة الدولية أن عدد المسيحيين في العراق انخفض من مليون إلى 150 ألف شخص خلال السنوات العشر الأخيرة، اي هجرة نحو 850 الف مسيحي من العراق.

وقال ايشوع لـ "شفق نيوز" انه "لا يخفى على احد ما يعانيه المسيحيون من نزيف كبير في الهجرة وصلت الى مستويات خطيرة بات يهدد مستقبل المسيحيين في العراق".

واضاف أن "نزيف هجرة المسيحيين مستمر بسبب الوضع الامني والاقتصادي، والأهم هو ان المسيحيين لم تعد لهم ثقة في المعيشة في العراق مستقبلا، ولهذا نرى ايضاً ان المواطنين الذين اوضاعهم المعاشية جيدة ومستقرة ووضعهم الامني جيد نوعا ما، كما في اقليم كوردستان او في سهل نينوى، لكنهم يلجأون للهجرة ايضا".

ولفت الى ان "أعداد المسيحيين تراجعت بشكل مخيف وخطير في العراق، علما انه بموجب احصاء 1987 كان عدد المسيحيين مليون و364 الف مواطن، لكن اليوم فان عددنا وصل الى اقل من 500 الف نسمة في العراق بما يعني ان اكثر من 65% من المسيحيين قد هاجروا خارج البلد؛ وهذا موقف خطير جدا".

وقال إن "ما أورده تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن انخفاض عدد المسيحيين الى 150 الف نسمة هو عدد بعيد عن الحقيقة، لانه في سهل نينوى فقط لدينا نحو هذا الرقم ناهيك عن باقي انحاء العراق".

واوضح ايشوع "نحن لم نترك الامور للصدفة في مسألة استمرار هجرة المسيحيين من العراق، ويجب ان تكون هناك خطة ستراتيجية وايمان بالعمل وجهد كبير ومضاعف من اجل الابقاء على المسيحيين الموجودين في العراق حاليا".

وتابع "ومن ثم ننتقل الى موضوع الهجرة العكسية، خاصة من مناطق الجوار في المرحلة الاولى للهجرة مثل تركيا والاردن وسوريا ولبنان، واعادة مواطنينا من هذه المناطق اسهل قبل ان يذهبوا الى الشتات في الغرب وامريكا واستراليا وكندا،و هذه خطوة نعمل من اجلها بشكل كبير جدا ومتواصل".

ويرى ايشوع انه "في سبيل وقف نزيف الهجرة، ينبغي وقف التغييرات الديموغرافية الحاصلة في مناطقنا بسهل نينوى، وهذا موضوع مهم جدا، والموضوع الثاني العمل على ازالة التجاوزات والتغييرات الديموغرافية السابقة مع تطوير المناطق الموجودة في سهل نينوى".

وزاد بالقول "ثالثا لابد من استحداث نواحٍ واقسام بلدية في قرى وبلدات سهل نينوى التي تضم الشبك والايزيدية وباقي المكونات المتعايشة معا في نينوى، كخطوة لازالة اثار التغيير الديموغرافي الحاصلة حاليا في عدم استطاعة ابناء باقي المكونات من التملك في المناطق المسيحية لعدم وجود اقسام ادارية بلدية لديهم في قراهم".

واضاف "اذا اردنا ان نعيد المسيحيين المهاجرين خارج الوطن علينا ان نعمل على تطوير هذه المناطق واعادة الثقة الى مواطنينا في الداخل والخارج ونؤمن مستقبل المعيشة في العراق، ولهذا ننظر ان استحداث محافظة في سهل نينوى لهذه المكونات جميعا سيزيد من فرص تطوير المنطقة والبنى التحتية وتخصيص ميزانيتها لاعمار المنطقة".

ومضى بالقول "بالتاكيد سيكون هناك وقف لعمليات التغيير الديموغرافي الحاصلة، ولخلق فرص عمل كبيرة للمواطنين فضلا عن ايجاد استثمارات لهذه المنطقة، لانها منطقة بيضاء لا يوجد فيها مصانع ولا معامل ولا مؤسسات لتأمين فرص عمل لجيش من العاطلين من ابناء المكونات فيها".

وبين ان "هذا ما سيؤدي الى استقرار المنطقة امنيا واقتصاديا مما سيشجع ابناءنا في المهجر على العودة لمناطقهم وخاصة القاطنين في دول الجوار العراقي، وهذه ستكون اعادة للعقول التي تم تهجيرها من البلاد والقدرات والعراق بامس الحاجة لها، بدل ان تستفيد منها الدول الاخرى او تضيع هناك".

وبخصوص قيام بعض الدول الغربية بتقديم المغريات في سبيل تشجيع هجرة المسيحيين العراقيين لتلك الدول، افاد ايشوع بالقول "نحن في بعض الاحيان نشكك في هذه النوايا، هناك بعض الدول الاوربية والغربية تمنح الاقامات والهجرة واللجوء لبلدانها بشكل سريع، واحيانا من داخل العراق".

وزاد "اذا كان همّ هذه الدول على ابناء شعبنا، فلتشجعهم على البقاء في الوطن وبنائه ولان بقاء المسيحيين في العراق مهم لاستقرار المنطقة ولاستقرارهم نفسيا، عليه ادعو تلك الدول المشجعة على هجرة المسيحيين  من العراق ألا تقبل بهذه السهولة للهجرة اليها خاصة من الذين يعيشون داخل العراق، وان تعيد النظر بقراراتها".

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات، اعنفها الهجوم المسلح على كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، واحتجاز عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد.

وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولون إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريون أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.






Matty AL Mache