ابي نادر: فرنسا دعت مسيحيي لبنان جميعاً للهجرة الى اوروبا

[ماهر سعيد متي]

ابي نادر: فرنسا دعت مسيحيي لبنان جميعاً للهجرة الى اوروبا

   
ابي نادر: السعودية قد تدفع ثمن الخلاف بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري



راى الناشط في التيار الوطني الحر مالك ابي نادر ان ادعاء الغرب حرصه على الاقليات في الشرق وخاصة المسيحيين هو ادعاء كاذب لانه لولا الغرب المؤيد لاسرائيل لما اختفت المسيحية تقريباً من فلسطين المحتلة ولولا دعمه غير المحدود للجماعات التكفيرية في سوريا لما تعرضت الاقليات وخاصة المسيحية للابادة في سوريا ولولا سكوته المريب لما هُجر المسيحيون من العراق ولولا اشتراكه بالمؤامرة ضد لبنان لما تعرض المجتمع اللبناني للشرذمة واصبح كيانه مشتت قابل للتقسيم بالاضافة الى سكوته او موافقته الضمكنية على منع اعادة فلسطينيو الشتات الى فلسطين ما يؤدي الى توطين حوالي 450 الف لاجىء فلسطيني في لبنان.

حديث ابي نادر جاء على شاشة العالم في برنامج حوار الساعة الذي عالج الهجمة التي تتعرض لها اقليات الشرق ودور المجتمع الغربي في اعادة تصويب دور حكوماته في الازمة السورية ورأى ان ما يهم العالع الغربي هو براميل النفط والتبادلات التجارية التي تؤمنها علاقاته بالدول الداعمة للمنظمات التكفيرية التي تحارب ضد الحكومة السورية لا بل تحولت الكثير من الدول الغربية الى متدخلة وداعمة بالاسلحة والذخائر والخبرات والمعلومات الاستخبارية متناسين ما تعرضت له مجتمعاتها من ارهاب على يد هكذا حركات.

واجاب رداً على سؤال حول امكانية ان تقوم الحكومات الغربية بمراجعة لمواقفها من الذين يحاربون ضد الدولة السورية بان الاهداف الغربية من الصراع في سوريا هي اقتصادية وليست عقائدية او مبنية على قواعد العدالة وحقوق الانسان لذلك فالرهان على تبدل مواقف هذه الحكومات هو بغير محله لانه للاسف ما يسير السياسات الحالية في الغرب هي مصالح اقتصادية لا تتاثر بالانتهاكات والممارسات التي تقترفها هذه الجماعات ضد رجال الامن في سوريا وحتى ضد الامنين والمدنيين بحجة تاييدهم للسلطة السورية ومؤخراً ضد غيرهم من اطراف المعارضة من من لا يؤيدون مشاريعهم الخاصة البعيدة كل البعد عن ما يدعونه من مصلحة للشعب السوري.

واشار الى ان فرنسا التي طالما تغنت بدورها بحماية المسيحيين في لبنان سجلت على لسان رئيسها ساركوزي ابشع انواع التمييز ضدهم عندما قال للبطريرك الراعي بان المسيحيين في الشرق يثيرون المشاكل مع محيطهم المسلم والافضل لهم ان ياتوا الى اوروبا فثلاثة ملايين مسيحي لا يشكلون ازمة في اوروبا التي تستقبل سنوياً عشرة ملايين مهاجر غريب من اديان مختلفة.

وختم قائلاً ان الغرب كان يعلم بان الامور ستؤول الى ما آلت اليه من تصاعد للحركات المتشددة بسبب دعمه غير المحدود لاي فصيل او جهة جاهرت برغبتها الجهاد في سوريا ضد النظام مع علمه المسبق بان اغلبية لا بل كل هؤلاء ينطلقون من منطلقات عقائدية تكفيرية لا اهداف تتوخى ارساء العدالة والديموقراطية في المجتمع السوري الذي يتحلى ببعض السمات الديموقراطية واحترام حقوق الاقليات اكثر من حلفائهم الذين يمارسون ابشع انواع الاضطهاد والتمييز ضد الاقليات المتواجدة على ارضهم والوافدة اليهم.

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/malek-abinader-ed-13143.htm