البطريرك الراعي حمل إلى قطر ملف المطرانين وأميرها وعده ببذل الجهود لإطلاقهما

بدء بواسطة matoka, أكتوبر 25, 2013, 06:59:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

البطريرك الراعي حمل إلى قطر ملف المطرانين وأميرها وعده ببذل الجهود لإطلاقهما












برطلي . نت / متابعة   
بيروت - «الراي»

على خطيْن متوازييْن بات يسير الاهتمام بملفيْ المطرانيْن يوحنا ابراهيم وبولس يازجي المخطوفيْن في حلب منذ ابريل الماضي، ووفاء النظام السوري بتعهّده تخلية اكثر من 120 سجينة من زنازينه كان وافق على إطلاقهنّ استجابة لطلب «لواء عاصفة الشمال» (من المعارضة السورية) الذي وافق على هذا الاساس على الافراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين لديه في اعزاز السورية منذ 22 مايو 2012.
ففي ملف المطرانيْن، الذي لم يشكّل جزءا من صفقة التبادُل الثلاثية التي شملت تخلية لبنانيي أعزاز والإفراج عن الطيارين التركييْن اللذين كانا مخطوفيْن في لبنان منذ 9 اغسطس الماضي وتخلية السجنيات، برزت اندفاعة قوية على خط الضغط لإنهاء ملفهما وهو ما عبّرت عنه التطورات البارزة الآتية:
• تحوّل قضية تحرير المطرانين بنداً رئيسياً على جدول أعمال القيادة السورية إضافة الى كونها موضع متابعة حثيثة من مرجعيات رسمية وأمنية داخلية، ومن جهات إقليمية ودولية.
وبرز هذا البُعد من خلال الزيارة التي قام بها المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم لدمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد وبحث معه في ملف المطرانين، علماً ان ابراهيم هو الذي تولى مواكبة صفقة تبادُل مخطوفي أعزاز عن الجانب اللبناني.
• الزيارة «فوق العادة» للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحث معه في قضية المطرانين وثلاثة كهنة مخطوفين في سورية.
وقد افادت تقارير ان أمير قطر، الذي لعبت بلاده دوراً محورياً مع تركيا والسلطة الفلسطينية والوسيط الالماني في عملية الافراج عن اللبنانيين التسعة، ابلغ الى الراعي السعي وبذل الجهود لاطلاق المطرانين المخطوفين، مؤكداً تمسكه بالحضور المسيحي في لبنان والشرق الاوسط.
واذ شدد الشيخ تميم على أنه سيتابع ملف المطرانين المخطوفين في سورية، أشار إلى ان «الملف اللبناني هو من أبرز اهتماماتي»، وقال: «نحن نسعى إلى ان يكون هناك استقرار في الشرق الاوسط».
• اعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مروان شربل ان المطرانين «موجودان في مكان غير المكان الذي كان يتواجد فيه مخطوفو أعزاز»، مشيراً إلى ان «المطرانين هما في ضواحي حلب»، واصفاً المعلومات التي تملكها الدولة اللبنانية عنهما بأنها «مهمة»، وآملاً في أن يسفر الجهد الذي يقوم به اللواء ابراهيم عن نتيجة بتحريرهما.
وقد قرأت دوائر مراقبة في الحركة البارزة للبطريرك الماروني في اتجاه قطر اشارة امتعاض من عدم تركيز الجانب اللبناني في مفاوضاته المتعلقة بمخطوفي أعزاز على ملف المطرانين، وايضاً محاولة لاحتواء التفاعلات السلبية التي تولدت في البيئة المسيحية عن الفشل في ان تشمل صفقة التبادل اطلاق المطرانين مع ما خلفه ذلك من انطباعات سيئة لدى مختلف الطوائف المسيحية، التي عبّرت عن شعور بأن التعامل مع قضية المخطوفين لم يكن على قدر المساواة بين الطوائف.
وفي ملف السجينات اللواتي دخلن في صفقة إطلاق المخطوفين اللبنانيين والتركييْن وفق طلب «لواء عاصفة الشمال»، سُجل بدء النظام السوري امس عملية الإفراج عنهن بحسب ما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».
وقد تضمّنت الدفعة الأولى 13 سيدة، على أن تستكمل العملية في الأيام المقبلة.
والمفرج عنهن هن: غادة صبحي العبار وشقيقتها سوسن العبار من داريا (معتقلتان منذ 9-1-2013)، فاطمة مرعي من دمشق (معتقلة منذ 3-1-2013)، سهى مهنا من اللاذقية - جبلة، (معتقلة منذ مدة طويلة)، زينب حسن عجوب من دمشق (معتقلة منذ 27-1-2013) وأحيلت إلى محكمة الإرهاب بتاريخ 27-3-2013، مروة العميد من الحسكة، عمرها 21 عاما (اعتقلت في دمشق -حي الدحاديل منذ 15-12-2012)، ميرفت خالد الحموي من السلمية وتسكن معضمية الشام (اعتقالها الثالث كان في تاريخ 24-12-2012) وهي زوجة احد قتلى الثورة وتعاني من سرطان الثدي، هبة صيصان من دمشق (معتقلة منذ 2-4-2013)، واستجوبها القاضي في تاريخ 2-6-2013 وقرر توقيفها، ريما نايف البرماوي عمرها 17 عاما من درعا (معتقلة منذ أواخر 2012)، صفا قطيط، مروة الزعبي، وردة سليمان، ولبنى الأحمد.
ويُذكر ان وزير الخارجية القطري خالد العطية كان اعرب عن امله في حديث صحافي «بالإفراج عن السجينات السوريات اللواتي شملتهن صفقة الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة والطيارين التركيين، في أيام قليلة»، مشدداً على أن «على الضامن اللبناني أن يسرّع الإفراج عنهن».
واوضح العطية أنه «لم يكن هناك أي اتصال بين قطر وبين الرئيس السوري بشار الأسد ولا مع حزب الله في مفاوضات عملية التبادل»، مشيراً الى أن «المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم فاوض عن الجانب اللبناني مع النظام السوري ونحن أوصلنا إليه مطالب الثوار السوريين وهو أوصلها الى النظام السوري وحصلنا على ضمانة الوسيط اللبناني بالإفراج عن السجينات السوريات».







Matty AL Mache