إعـلان حالـة الاستنفـار القصـوى

[ماهر سعيد متي]

إعـلان حالـة الاستنفـار القصـوى

   


تخفيفا لما قد يترتب على تدخل عسكري غربي محتمل في سوريا
العراق يرفض استخدام أجوائه ويدعو للحل السلمي _ إجراءات احترازية بعد تشكيل لجنة وزارية عليا _ تشديد حماية ومراقبة الحدود منعا لدخول الإرهابيين
بغداد ـ الصباح
سارعت الحكومة امس الى اعلان حالة الاستنفار القصوى في عدة مفاصل أمنية وخدمية لتخفيف ما قد يترتب عليه من تدخل عسكري غربي محتمل في سوريا.
ورغم تحذيرات العراق من تأثر المنطقة باكملها في حال شن الغرب حربا على سوريا، الا ان واشنطن ولندن وحلفاءهما واصلوا الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية وجوية على الاراضي السورية.رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اعلن حالة استنفار قصوى وحالة انذار شديدة على مستوى التحديات الامنية والاجراءات لتخفيف ما قد يترتب على الحرب على سوريا من ازمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية. ودعا رئيس الوزراء في كلمته الاسبوعية امس الاربعاء، الشركاء السياسيين ومجلس النواب وكل مؤسسات الدولة والوزارات الى ان يرتقوا الى مستوى الاخطار التي تحيط بالعراق وان يتماسكوا لمواجهتها بدل الالتهاء بالمعارك الجانبية واثارة المشاكل الداخلية الجزئية والصراعات الوهمية.
كما عد الخيار العسكري "طريقا مسدودا" ليس فيه إلا تدمير سوريا وتمزيق وحدتها الداخلية وعذاب أهلها وفتح باب المآسي.
ويبرز القلق العراقي من تداعيات هذا الخيار على العراق وعموم المنطقة، لا سيما ان وضع المنطقة لا يحتمل المزيد من الدماء او الصراعات المسلحة، مع امكانية سيطرة الجماعات الارهابية المتطرفة في حال سقط نظام بشار الاسد، وهو ما يعني توجه المنطقة الى صراع طائفي سيلقي بظلاله على جميع الدول دون استثناء.المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، اكد امس الاربعاء، موقف الحكومة الرافض لاستعمال القوة، معربا عن قلق البلاد من الوضع الاقليمي.وقال الموسوي في تصريح صحفي: "اننا ضد استعمال القوة كونها لا تصنع حلولا ولا تعمل الا على تصعيد الازمة وتعقيدها"، داعيا الى حل يجبر جميع الاطراف على الحوار للوصول الى نتائج مرضية لجميع الاطراف.
واضاف ان "الاجواء الاقليمية والدولية ملبدة جدا ولا توحي بالارتياح ونحن قلقون من الوضع الاقليمي وخاصة ما يتعلق بسوريا"، مجددا موقف العراق الثابت من الأزمة السورية وعدم موافقته على استخدام أجوائه أو أراضيه "للاعتداء" عليها، وفيما اكد المستشار الاعلامي ان "الدستور لا يسمح بأن تكون أرض العراق منطلقا لأي اعتداء على أي دولة"، اعلن الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق في تصريح خص به "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، ان "مجلس الوزراء شكل لجنة عليا لوضع آلية لاحتمالات تطور الموضوع والتخطيط لتأمين الوضع العراقي من خلال توفير الغذاء والدواء والموارد النفطية للمواطنين".العلاق اشار الى ان مجلس الوزراء شدد على ضرورة تفعيل القدرات العسكرية والامنية على الحدود لمواجهة اية تطورات والتركيز على الحدود لمنع المتجاوزين من الارهابيين، كاشفا عن وجود حركة على الارض لتعزيز الامكانيات والقدرات الموجودة لمسك الحدود.

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=53047