رئيس كتلة الحركة الإيزيدية من اجل الإصلاح يطالب بإيقاف مجمعات سكنية في بعشيقة

[برطلي دوت نت]

رئيس كتلة الحركة الإيزيدية من اجل الإصلاح والتقدم يطالب بإيقاف مجمعات سكنية في بعشيقة لأنها "تستهدف التغيير الديموغرافي"

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم / خاص

طالب عضو مجلس النواب العراقي رئيس الحركة الإيزيدية من اجل الإصلاح والتقدم، الحكومة العراقية ووزير البلديات والأشغال العامة والهيئة الوطنية للاستثمار إيقاف مشروع بناء مجمعات سكنية في بعشيقة لأنه "يستهدف التغيير الديموغرافي في المنطقة مما سيخلق الفتن لأهالي الناحية".

وجاءت تصريحات النائب أمين فرحان جيجو خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس الماضي في قصر المؤتمرات ببغداد، وذلك وفقاً لبيان تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه.

وقال النائب "جيجو" إن الدستور العراقي أشار "في أكثر من مادة إلى منع إجراءات التغيير الديموغرافي، خصوصاً وأن الأقليات العراقية تمتاز بتاريخها القديم وجغرافيتها المحدودة، فأبناء القومية الإيزيدية المنتشرين في الأقضية والنواحي التابعة إلى محافظة نينوى قد تعرضوا لأبشع صنوف الظلم والاضطهاد".

وأوضح "بيّنا عن هذه الظروف والأحداث أكثر من مرة للرأي العام، فقد التجأت بعض الأحزاب الكردية المهيمنة على مناطق القومية الإيزيدية في نينوى إلى أساليب عديدة ومتنوعة بهدف التغيير الديموغرافي في أكثر من منطقة إيزيدية، فنسبة الإيزيدية في قضاء الشيخان كانت أكثر من 75 بالمئة قبل 2003 ومع الأسف تراجع نسبة تمثيلنا فيه إلى أقل من 40 بالمئة بعد إسكان آلاف العوائل الكردية الدخيلة من دهوك فيه ولازال الإسكان غير الدستوري مستمر بدون وجه حق في ظل سكوت الحكومة المركزية على هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الأقليات، ومثله يحدث في قضاء سنجار أيضاً والذي يشكل الإيزيديون فيه نسبة 90 بالمئة".

وقال إنه "في الآونة الأخيرة اتجهت الأنظار إلى ناحية بعشيقة التابعة إلى محافظة نينوى لما لها أهمية جغرافية وتاريخية وقربها من مركز المحافظة الموصل، فقد طلب رجل أعمال كردي (جيياي جميل محمد) مدير شركة هارفين للمقاولات عن طريق الاستثمار بمشروع بناء مجمعات سكنية ضخمة في الموقع (281/552 مقاطعة 3 بعشيقة الشرقية) الذي يقع في قلب مركز ناحية بعشيقة ذات الغالبية الإيزيدية، وهذا الموقع مشيد عليه مهبط لطائرات الهليكوبتر (السمتيات) منذ الثمانينيات من القرن المنصرم وتريد هذه الشركة وبتسهيل من الأحزاب الكردية المهيمنة على مناطق الإيزيدية تحويله إلى مجمعات سكنية لإسكان الآلاف من الدخلاء في هذه المدينة التي تمتاز بالتعايش السلمي والتآخي ما بين شرائحها التي تضم الإيزيدية والمسيحيين والشبك، وهذا المشروع مخالف للدستور".

وطالب "الحكومة العراقية ووزير البلديات والأشغال العامة والهيئة الوطنية للاستثمار إيقاف هذا المشروع الخطير الذي يستهدف التغيير الديموغرافي في المنطقة مما سيخلق الفتن لأهالي الناحية".