الزراعة: تعطل ثلثي حقول الدواجن عن العمل

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 15, 2013, 07:16:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الزراعة: تعطل ثلثي حقول الدواجن عن العمل

     
خبراء حددوا المشاكل والحلول
بغداد ــ بدور العامري ـ اسراء السامرائي
كشفت وزارة الزراعة عن ان ما يقرب من الثلث  من اصل 5 الاف حقل دواجن  في البلاد مستمرة بالانتاج حاليا فيما يعاني المتبقي من توقف دائم نتيجة مشاكل عدة، فيما نبهت وزارة التخطيط على ازدياد مشاكل تربية الدواجن في البلاد لاسيما ضمن محافظتي الديوانية والمثنى.في غضون ذلك حدد خبراء اقتصاديون وبيطريون المشاكل التي يعانيها القطاع وفي المقابل الحلول الناجعة لتجاوزها.وقال مدير الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، الدكتور مصدق دلفي بتصريح لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان ثلث عدد حقول الدواجن المسجلة في البلاد والبالغ عددها خمسة الاف، تعمل فقط، فيما يعاني المتبقي من توقف دائم نتيجة مشاكل عدة.
واضاف ان الاسباب تتضمن ارتفاع اسعار العليقة العلفية التي يتم استيرادها من خارج البلاد بأستثناء مادة الذرة الصفراء التي تنتج محلياً وتوزع بين مربي الدواجن  بأسعار مدعومة بنسبة 33 بالمئة، منوها بأن بحث اصحاب المفاقس عن المردودات السريعة والمتمثلة بدجاج فروج اللحم والعزوف عن مشاريع دجاج بيض المائدة لما تحتاجه من وقت وزيادة في المصاريف المالية، فضلاً عن غياب الوعي الارشادي والصحي لاغلب اصحابها، وتعرض انتاجهم للهلاكات باعداد كبيرة حال اصابة الدجاج بالاوبئة، مما يعرضهم الى اضرار كبيرة وبالتالي خسارة المشروع، اسهم اسهاما فاعلا في العزوف عن هكذا مشاريع.  الى ذلك كشفت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي من جانبها عن ازدياد مشاكل تربية الدواجن في البلاد لاسيما ضمن محافظتي الديوانية والمثنى. واوضحت مشرفة شعبة الثروة الحيوانية في جهاز الاحصاء الزراعي بالوزارة، نضال جاسم سيد في تصريح خاص لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الجهاز انجز مسحا ميدانيا يخص الثروة الحيوانية وتحديدآ تربية الدواجن على مستوى المحافظات، كاشفة عن ان محافظتي الديوانية والمثنى  تعدان من اكثر المحافظات التي تعاني من تراجع واضح في ذلك.
وافادت بأن المسح وجد ضمن المحافظتين ان اماكن تربيتها من مفاقس تفتقر الى الكثير من الاجهزة البيطرية المختصة فضلا عن عدم وجود اماكن نظامية  لايوائها وافتقارها الى ادنى شروط النظافة والالتزام بالمعايير الصحية بتربية الدواجن، فضلا عن عزل الدواجن التي تصاب بأمراض او يشتبه بها، وبالتالي ادى ذلك الى تراجع كبير بانتاجها مقارنة ببقية المحافظات. وزارة الزراعة ممثلة بالشركة العامة للبيطرة، كانت قد شكلت منتصف العام 2008، لجنة علمية للاشراف ومتابعة عمل المكاتب البيطرية الخاصة على خلفية الهلاكات التي حصلت في حقول تربية الدواجن بمحافظات النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبابل قبلها بأشهر، نتيجة اعتمادها على تلك المكاتب بالتجهيز لكامل مستلزماتها والتي لم تكن تخضع لأي اشراف من البيطرة.من جانبه تناول الخبير الاقتصادي ناصر عبد الامير في حديث لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) الاسباب التي اسهمت بتدهور قطاع الدواجن في البلاد خلال الاعوام الماضية، بالقول: ان ارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج المتمثلة بأسعار الافراخ والمواد العلفية والادوية والاعلاف واللقاحات، تأتي في مقدمة تلك الاسباب، علاوة على تذبذب الاسعار بشكل عام في الاسواق وهجرة رؤوس الاموال والمستثمرين المعنيين بمجال الدواجن الى خارج البلاد، علاوة على دخول كميات وصفها بالكبيرة من لحوم الدجاج ومشتقاتها وبيض المائدة من مناشئ عدة وبنوعيات مختلفة أغلبها غير جيدة وبأسعار متدنية.وافصح عن ان صناعة الدواجن في البلاد تكافح لمنافسة المنتوج المستورد الرخيص الذي تسبب باغلاق ما يقرب من 70 بالمئة من عمليات صناعة الدواجن، والتي عزاها الى افتقار تلك المشاريع الى التجهيز بالطاقة الكهربائية والدعم المالي للعلف المستورد والغاء الضرائب المفروضة على المنتجات المستوردة، مناشدا وزارة الزراعة للاسراع بتشغيل مشروع أجداد فروج اللحم في سامراء الذي عده مشروعا ستراتيجيا لتجهيز مربي أمهات فروج اللحم بأفراخ الامهات من خلال زيادة التخصيصات المالية ضمن الخطط الاستثمارية المعدة تباعا.كما حدد الخبير البيطري الدكتور فالح الجوراني حزمة توصيات للنهوض بقطاع الدواجن في البلاد، تتضمن بالدرجة الاولى تقريب أسعار المنتج المحلي من لحوم الدواجن مع نظيرتها المستوردة من خلال دعم مربيها المحليين بمبالغ تستوفى من صناديق وزارة الزراعة أو من المبادرة الزراعية، اضافة الى استيراد مواد علفية ولقاحات بيطرية وتجهيزها للمربين بأسعار تنافسية لضمان توفير هذه المواد بواصفات عالية الجودة للسيطرة على الامراض والهلاكات في حال حصولها.واشار الى اهمية أن تتبنى الدولة تسلم المنتج المحلي من مربيه بأسعار مشجعة على وفق عقود تبرم لهذا الغرض، علاوة على توفير سوق آمن للمنتج المحلي متمثل بالجهد المشترك لوزارات الدفاع والداخلية والصحة وموظفي دوائر الدولة في ضوء الية عمل متكاملة تعد لهذا الغرض، منبها على اهمية دفع القطاع الخاص بأتجاه اقامة جمعيات أو كيانات مستقلة تقوم بعملية تنظيم التربية والتسويق من خلال توفير مستلزمات الانتاج المتنوعة ومن ثم تسلم المنتوج وتسويقه على أن تقوم الدولة بدعمها بالقروض الميسرة. 
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1779457
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة