شهر على اختطاف راعيينا الجليلين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 22, 2013, 11:12:15 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بعد شهر على اختطاف راعيينا الجليلين
مطرانيتي السريان والروم الارثوذكس في حلب تناشد المختطفين على اطلاق سراح صاحبي النيافة والسيادة



برطلي . نت / متابعة

موقع مطرانية حلب
مضى شهر ولا زلنا نعيش كابوس عملية اختطاف صاحبي النيافة والسيادة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس، والمطران بولس يازجي مطران حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، منذ مساء يوم الاثنين 22/4/2013

حيث اختطفتهما جهة مجهولة لم تُعلن عن نفسها، كما لم تُعلن عن أسباب الخطف ومكان احتجازهما حتى الآن.

إننا في مطرانيتي السريان والروم الأرثوذكس بحلب وبمشاركة مع بطريركتينا الأنطاكيتين في دمشق نعبّر في هذا اليوم الأربعاء 22 أيار 2013 عن حزننا وألمنا المتزايد يوماً بعد يوم من عملية الخطف هذه، ومن تغييب شخصيتين لهما قدسيتهما ومكانتهما المحلية والدولية، ودورهما الفاعل على الأصعدة الروحية والفكرية والعلمية والتربوية والاجتماعية كافة، والأهم دورهما الإنساني الفاعل على مستوى بلدنا سورية في ظل الأزمة التي تعصف به.

أما اليوم وبعد مرور شهر كامل على استمرار هذه المحنة، ومع استمرار الصلوات والدعاءات في الكنائس المحلية والعالمية والمناشدات الإنسانية من الهيئات والمنظمات العالمية المسيحية والإسلامية والمدنية. فإننا نجدد ونطالب الجهة الخاطفة بإعادة النظر والتبصّر وإتقاء الله عزّ وجلّ وإطلاق سراح المطارنة، دون المساس بوضعيهما الصحي والجسدي، وإطلاق سراح جميع المخطوفين من كهنة ومدنيين أبرياء. فما مرّ على صاحبي النيافة والسيادة من شهر احتجاز هو كافٍ وأليم ليس عليهما فقط، بل على كل المؤمنين من أبناء الطائفتين الكريمتين والشعب في سورية والعالم أجمع. إن استمرار خطف المطرانين الجليلين والكهنة يسيء إلى نسيج سورية بمكوناته المتعددة وتاريخه الطويل في العيش المشترك والمواطنة. ولسوف يذكر التاريخ هذه المحنة وستحفظها السجلات، مثلما سيسجل ما تحمـّلته سورية من ويلات ودمار. إلا أن أفعالاً من هذا النوع لن ترهبنا لأننا أبناء القيامة. كما أننا على يقين بأن رحمة الله الواحد الذي نؤمن به جميعاً ستحلّ على الخاطفين وتدفعهم إلى الرجوع عن استمرار الخطف، وإطلاق سراح المطرانين دون قيد أو شرط، لأن لا ثمن يعادل حريتهما، ولا شرط يوازي عودتهما لرعيتهما وكنائسهما.

نجدد الدعاء ونستمر بالصلاة خاشعين متضرعين لإطلاق سراح المطارنة والآباء الكهنة مع جميع الأسرى المخطوفين.