في لقاء تضامن في ساحة ساسين: لن نقبِّل اليد التي تذبحنا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 21, 2013, 02:40:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في لقاء تضامن في ساحة ساسين: لن نقبِّل اليد التي تذبحنا


برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم-خاص

بمبادرة من الرابطة السريانية تداعت فعاليات ووزراء ونواب وهيئات ورابطات ومؤسسات وشخصيات مسيحية ووطنية الى لقاء تضامن ودعم للمطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم من أجل اطلاق سراحهما ومن أجل الصلاة على نية السلام ومن أجل الحضور المسيحي في الشرق وذلك في ساحة ساسين – الاشرفية. حضر اللقاء دولة الرئيس ميشال ساسين، الوزير نقولا صحناوي، النواب غسان مخيبر ونديم الجميّل، رئيس المجلس العام الماروني السابق الشيخ وديع الخازن، الأمين العام للجنة الحوار المسيحي الاسلامي الأمير حارس شهاب، الأمينان العامان للقاء الارثوذكسي المحامي ميشال تويني ونقولا سابا، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام ، المختار جان نعمة ممثلاً النائب ميشال فرعون، الأب ايلي خياط ممثلاً البطريرك نرسيس بدروس ، الأب رويس الاورشليمي، المهندس زياد عبس ممثلاً التيار الوطني الحر، السيد مسعود أشقر، السيد نقولا تويني، السيد خليل برمانا، رئيس حزب الحركة اللبنانية المحامي نبيل مشنتف، الأب جوزف شابو، اعضاء المجلس الملي للسريان في حلب جورج القس، موسى أسمر، مروان شنكو، عضو المكتب السياسي الكتائبي  فدوى يعقوب، القسيس ادغار طرابلسي، المحامي البير ملكي، العميد المتقاعد جان شمعون، بدري عبدايم.

استهل اللقاء بكلمة للاعلامي بيار عطالله سأل عن اسباب صمت العالم عن مصير المطرانين ومسيحيي الشرق وقال يدعي الغرب أن للحيوان قيمة لكن أين قيمة رجال الدين المسيحيين؟

ثم تلا المطران دانيال كورية صلاة دعا فيها الى التضامن من أجل الافراج عن المطرانين اليازجي ويوحنا ثم كانت كلمة لرئيس الرابطة السريانية حبيب افرام جاء فيها:

لن نقبِّل اليد التي تذبحنا ولسنا نعاجاً دون قرار

لن تنحني رقابنا امام السيف الذي ينحرنا

لن نسكت عن خطفنا وتهجيرنا واقتلاعنا

على الأقل نحن. مسيحيو لبنان.



من هنا من قلب الاشرفية في قلب بيروت.

تداعينا خارج اي اصطفاف حزبي او سياسي او مذهبي، عَلَمنا كرامة كل انسان، موصولين بالرحم مع مسيحيي الشرق.

نحن كلنا، كنائس واحزاباً وتيارات ورابطات وشخصيات لا نريد لشقيقتنا سوريا إلا كل الخير والسلام، نحبها بكل أرضها وكل ناسها.



لسنا طرفاً في نزاعاتها.

على أن اختطاف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وهما من هما رموزاً مشرقية ارثوذكسية متجذرة هو رسالة خطيرة لكل الوجود المسيحي المشرقي.

نحن قلقون. لم يعلن أحد مسؤوليته عن الخطف. لا جهة ولا طرف. لم يطالب أحد بشيء. قرابة شهر ولا معلومات. فهل يختفي رجالٌ بهذا الثقل هكذا.

نحن نصلي ونأمل ونتحرك. نطالب كل الدول والقوى أن تضع ثقلها في المساعدة على نهاية سعيدة. نشعر بتجاهل وتراخ وتلكؤ. لا نصدّق ان تركيا والسعودية وقطر واوروبا واميركا وكل المعارضات لا تستطيع أن تعيد المطرانين.

نناشد من خطف المطرانين. أنتم تسيؤون الى وجه العروبة والى صورة الاسلام والى ثورتكم والى حراككم. أعيدوهما بكرامة الى أبرشيتهما، الى حلب. واعطوا رسالة محبة الى كل مسيحيي سوريا والى كل تنوعها. ان سوريا واحدة.

نطالب لبنان دولة ومجتمعاً مدنياً أن يعتبر هذا الاختطاف قضية مصيرية له. وأن يحرك امكانياته في سبيل اطلاقهما. هي قضية تستحق مبادرة رئاسية من الرئيس المسيحي الوحيد في منطقة تمتد من المغرب الى باكستان.

نسأل إعلامنا أنْ لا يعتِّم على المطرانين. صحيح أننا نأسف لكل نقطة دم ولكل دمار في سوريا. لكن خطف رجال دين أبرياء هم رسل حوار وتواصل وحلول سلمية لا متصارعين رعين على سلطة أو جاه او محاور.

إنها دعوة ان نتوحَّد حول القيم والمبادئ. لا ترف لدينا لحساسيات ولا لنزاعات. فلتكن أولوية صمودنا وبقائنا ودورنا في أول سلم رؤيتنا للامور. كل ما يسيء الى حضورنا هو ضدنا كلنا دون تفرقة، دون مذهبية.

هذه شموعٌ مضاءة امام وجه الله. لقد طلب مطران بيروت دانيال كورية من الله عن الخاطفين "أغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون".

لكن على الأقل فلندري ما نفعله نحن. كيف لا نكون ذميين. كيف نطالب بحقوقنا. كيف نرفض أن نعامل كمواطنين معّدين دائماً للتهميش أو حتى للترحيل.

انها أرضنا وأوطاننا ورسالتنا.

أعيدوا المطرانين المخطوفين. بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم.

والى شرق جديد علمه الحريات وحقوق كل انسان وكل جماعة.

من ساحة ساسين الى قلعة حلب. رسالة محبة.