عدم إنشاء مشاريع حكومية في الحمدانية يدفع أبناء شعبنا إلى الهجرة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 26, 2013, 09:14:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عدم إنشاء مشاريع حكومية في الحمدانية يدفع أبناء شعبنا إلى الهجرة
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم- الحمدانية- خاص

تمتلك بلدات شعبنا في سهل نينوى أراض شاسعة وخصبة وقريبة من مراكز المدن الكبرى مثل أربيل الموصل، ورغم كل هذا تندر إقامة المشاريع الضخمة كالمصانع والمعامل الحكومية التي تستقطب أعداداً كبيرة من العمال وتساعد على الحد من البطالة المتفشية بشكل كبير في المنطقة والتي أدت لهجرة الكثير من عوائلنا من هذه البلدات.

وتحدث المواطن "أمير كوركيس" واصفاً معاناته حول الموضوع "بلدتنا محرومة من أي معمل أو مصنع ليعمل به المواطن ليجد فرصة عمل تؤمن رزقه رغم توفر السوق الجيدة هنا والأراضي الواسعة وخط الشوارع يصل المدن الكبرى أربيل والموصل".

وقبل عامين، بنت الحكومة معمل للألبسة بين برطلة وكرمليس نقل إليه الموظفين والعمال الشبك والمسيحيين وتم تعيين مدير شبكي له.

وقل المواطن دريد شمعون الذي يعمل في أحد معامل الحلان التي التي يتم تزين واجهات المنازل بها إنه "منذ العام 1992 اعمل بمعامل الحلان قرب سيطرة الموصل، ولاقينا صعوبات بعد أحداث العنف الدائر بمحافظتنا حيث شاهدنا الاختطاف والقتل قرب المعامل، فأمنيتنا لو كان هناك معامل في الحمدانية لنعمل حتى لو كان الأجر اقل".

وأضاف "كان أغلب أصحاب المعامل من أبناء شعبنا لكن بعد اختطافهم وتهجيرهم من الموصل لم يعد هناك أصحاب معامل الحلان من المسيحيين بل والعمل تراجع، ففي التسعينيات كان يتم سحب المنتج لقصور الحكومة والى الأمارات العربية".

ويصف "جمال سليمان" حال عائلات القضاء بقوله إن "المواطن المسيحي بسبب قلة فرص العمل، يتجه إلى العمل بمدينة أربيل... في المصاعد وأعمال الخدمة وأمور أخرى بعد هجر العمل في الموصل بسبب الوضع الأمني، بينما يعمل قرابة ألفي عائلة بحراسة البلدات برطلة وكرمليس وبغديدا".

المواطن "زياد كريم" هو وآخرين مستغربون، ولسان حالهم يقول "إن كانت المشاريع معطلة أو غير مفعلة في المناطق الساخنة، فلماذا لا يتم فتح أقسام أو فروع للمعامل الإنتاجية في مناطقنا؟ فمعمل الألبان يمكن أن ينجح بسبب الزراعة ومعمل للتعليب والكثير من المشاريع الأخرى".

ووفقاً لإحصائيات كنسية، هاجر من كرمليس منذ العام 2008 وحتى العام 2013 قرابة 180 عائلة، واغلبها هجر البلدة بسبب قلة وجود الأعمال بالمنطقة.

وقال الأب قرياقوس إنه "منذ انتشار الهجرة عبر جمعيات الأمم المتحدة في تركيا وسوريا ولبنان، فقد هجرت من برطلة أكثر من 300 عائلة".